رسالة من دكتور اختصاص اورام له خبرة 25 عام في مجال اختصاصه مقيم في السويد وقبل ايام كُرّم بجائزة الطبيب المثالي من قبل المستشفى الذي يعمل فيه يعرض خدماته لشعبه في رسالة الى مدير صحة المثنى فكان جواب السيد مدير صحة المثنى( لدينا مايسد حاجتنا من الاطباء في هذا المجال)..فهل من المعقول ان مستشفى السماوة او غيره من مستشفيات العراق ليس بحاجة الى طبيب مختص وماهر في مجال اختصاصه وله خبرة ربع قرن في نفس الاختصاص وكفاءة عالية شهدت له مستشفيات السويد التي تعد من ارقى المستشفيات في العالم..
اليكم نص رسالة الطبيب المهاجر..
(شكرا من القلب للاساتذه والزملاء والاصدقاء الكرام لتهانيكم واعتبرها وسام تكريم على صدري واعتز بها اكثر حتى من التكريم نفسه رغم مفاجأة السويديين لي وفخامة الحفل والتكريم.
بهذه المناسبه اوجه ندائي لكل الساده المسؤولين واهلي في مدينتي الحبيبه السماوه حيث وجهت رساله وطلب قبل ايام وبناء على مشاركتي في المؤتمر الطبي في السماوه.. الى السيد مدير عام صحة المثنى لتسهيل مهمتي بنقل خبراتي لبناء مركزمميز لعلاج الاورام ولانهاء مسيرة غربتي والترتيب لعودتي للوطن.. الغريب ان الرد هو عباره عن ان لدينا ما يسد حاجتنا من الاطباء في هذا المجال!!!! حقيقة لمت نفسي كثيرا.. وشعرت بالاحراج كثيرا. تدريسي واستشاري في اختصاص نادر في مستشفى جامعي في السويد وخبرة 25 سنه... تخيلوا وهناك مسؤول في بلدي يجيب ويقرر عن الناس ان لاحاجه لمثلي!!! ويقولون لماذا المحافظه طارده للاطباء)
كيف لهذا المسؤول ان يكون بهذه الجرأة ويرد بهذا الرد البائس والذي لايعبر الاّ عن عن حسد وأنانية..والجميع يعلم ان هذا الاختصاص نادر حتى في البلدان المتقدمة فكيف له ان يقول بان المحافظة ليس بحاجة لهكذا اختصاص في الوقت الذي تأن فيه مستشفى المثتى من نقص الكوادر في جميع المجالات بل انها اصبحت من المستشفيات البائسة والتي تحتاج الى ابسط الخدمات المهنية..
حقا نحن في زمن غريب لامكان للشرفاء في هذا البلد ولامكان للكفائات بسبب الانانية وحب الذات لدى الكثير من الذين يتصدون للمسؤولية في المؤسسات والدوائر الرسمية..كيف لبلدنا ان يتقدم ويزدهر بمؤسسات خاوية كوادرها لازالت تعيش في حالة من الانغلاق الذاتي والتي ترفض الانفتاح على مايدور حولها في العالم من تطور سريع وفي كل المجالات العلمية والطبية..
نحن هنا نناشد السيد وزير الصحة المحترم بالنظر الى هذه القضية الانسانية والتي تخدم شعبنا المبتلى بالكثير من المصاعب والمعاناة ونحن متأكدين بان السيد وزير الصحة هو اعرف واعلم بما تحتاجه المستشفيات في بلدنا الحبيب..خصوصا وان صاحب الرسالة هو دكتور ذو خبرة وتجربة طويلتين في مجال اختصاصه وتعلم الكثير في غربته وهو من الاطباء الكفوئين والمخلصين في اداء واجبهم المهني والانساني..
ولمزيد من المعلومات عن الطبيب المهاجر يمكن الاتصال بي عن طريق البريد الالكتورني..أو بالامكان الاتصال بصاحب الشأن..
مقالات اخرى للكاتب