كل يوم نكتشف ان المسؤولين العراقيين في داخل العراق وخارجه يفاجؤونا كثيرا بأفكارهم ورؤيتهم للعراق وتكاد تكون مدمرة في كثير من الاحيان ، ولا اعلم هل يعني ما يقول هذا المسؤول او ذاك حينما يصرح بتصريحه خصوصا اذا كان ضمن السلك الدبلوماسي والذي يمثل واجهة العراق ويعنيه بالتمثيل الرسمي امام دول العالم .
اليوم سفيرنا العراقي في العاصمة هلسنكي السيد سعد قنديل صرح بكلام يبدو انه هو بذاته غير متأكد منه ان كان يتكلم بكامل ارادته ووعيه ونمطه الدبلوماسي في التعامل مع المشاكل التي تواجه العراق خصوصا ونحن نواجه اعتى موجة ارهاب منظمة من قبل القاعدة وتفرعاتها التي انشطرت عنها مثل تنظيم داعش الاجرامي حيث المجازر التي انتشرت في كل مكان من العراق فقتلت البسمة على شفاه الاطفال بمفخخاتهم وعملياتهم الانتحارية حتى انهم قتلوا الحضارة وقتلوا الحياة بأكملها فاصبح الموت يتحرك كثيرا بين جموع الناس وانتشرت النائحات في كل بيت وكل شارع وكل مدينة حتى ان العالم الحر ومن كل بقاع الارض بكى لبكاء الارامل وتألم كثيرا لعويل الاطفال وموت الحياة امامهم ومع كل ذلك نجد ان السيد سفيرالعراق في هلسنكي سعد قنديل القيادي في المجلس الاعلى يقول "" لم يعرف عن تنظيم القاعدة قتل الاطفال في العراق "" عجيب !! وما الذي يحصل اذن ياسيادة السفير بهذا القتل المجاني والرخيص بحق العراقيين ألم يقتل الاطفال بالمفخخات؟ ألا يعتبر قتل الاباء والامهات هو قتل للطفل الذي يتركوه ورائهم أليس قتل الحياة وتعطيلها هو قتل لمستقبل الاطفال ، ألم تستمع الى خطب رئيس حزبك السيد عمار عمار الحكيم في ملتقى الثلاثاء الاسبوعي وهو يتناول كيفية قتل الابرياء وخصوصا الاطفال على يد هذه التنظيمات التي برأتها انت من دمائهم ؟ ما الذي تريد الوصول اليه بهذا الحديث في مؤتمر يتناول الارهاب الداعشي في هلسنكي وانت تمثل دولة عقدت اول مؤتمر لمحاربة الارهاب في العالم وهي اليوم محور للتحالف الدولي ضد الارهاب لما تعانيه من قتل وتشريد وموت للحياة ،، فماذا تريد اكثر من ذلك لتعترف بأن القاعدة تهدد حياة البشر ، يبدو انه يريد القول ان القاعدة وداعش توزع الهدايا والالعاب على أطفالنا ليرسموا البسمة على وجوههم التي حرمتهم منها حكومتنا العراقية.
رسالتي الى الحكومة العراقية عليها أن تختار المناسب من السفراء ليمثلوا العراق في المحافل الدولية امام الدول التي يذهبون اليها وهذا المؤمل من الوزارة الجديدة ان تنحى هذا المنحى وتعمل على غربلة جميع السفراء في الخارج ، كما ان على المجلس الاعلى ان يوجه مرشحيه من السفراء بالحس الوطني ويبتعد عن اجندات الخارج وما تفرضه عليه المجاملات فدماء العراقيين لا يمكن المجاملة عليها .
مقالات اخرى للكاتب