· يقترح ويتمنى ناسيا أنه صاحب القرار في السلطة التنفيذية.. تواطئا منتفعا مع المفسدين ضد النزاهة
مصادر موثوقة.. هنا في لندن، حيث أقيم.. أستاذا في جامعتها، أطلعتني شخصية، على تواجد رئيس مجلس أمناء هيئة الاعلام والاتصالات د. علي الخويلدي، والجهاز التنفيذي والاداري في الهيئة، ود. صفاء الدين ربيع.. رئيس الجهاز التنفيذي للهيئة، في العاصمة البريطانية.. لندن؛ لعقد صفقة مع مالك إحدى شركات النقال، وإجراء لقاء مع شركة إستشارية عالمية، مرشحة لإدارة مزاد الرخصة الرابعة، وغلق ملفات تتعلق بديون شركات النقال وقضايا معروضة امام القضاء العراقي.
السؤال الذي أوجهه لرئيس الوزراء د. حيدر العبادي، لماذا يلتئم فريق كبير بقضه وقضيضه، متوجها الى لندن، لتوقيع تلك العقود واللقاءات، مع شركات يفترض ان تنتظر إجراء جولة مزاد الرخصة الرابعة.. حالها حال سواها، لكن تسليم مزاد الرخصة نفسه لشركة بريطانية ترشح لإدارة المزاد، يعد جريمة تلتف على الدستور، الذي يقضي بإدارة الملف من قبل هيئة الاتصالات العراقية، ولا توجد فيه أية ثغرة تسمح بتسليم ادارة الملف لشركة ترشح لهذا الغرض.
وتلك الشركات، بدلا من ان تبعث من يمثلها.. الجماعة هم الذين يتوجهون إليها.. كلهم.. الخويلدي وصفاء الدين وجوق من أمناء وجهاز تنفيذي واداري.. صايرة دايرة!؟ يا رئيس الوزراء.
وكلهم يذهبون، بدلا من دعوة مالك شركة النقال، للحضور الى بغداد لتوقيع الصفقة بالطرق القانونية، إذا كانت نزيهة، وليس بالتدليس والتطمطم اللذين يدلان على فساد صريح وصارخ وواضح للعيون، مثل قمر أربعطعش.
تسوية ممتنعة
طيب.. هؤلاء.. رئيس الامناء والامناء ورئيس الجهاز التنفيذي والاداريون، كلهم يتجهون الى لندن، لغلق ملفات ديون مترتبة للهيئة على شركات نقال، تبلغ مليارات الدولارات، لم تسددها، إنما دفعت رشاوى لهم شخصيا، ببضعة ملايين الدولارات؛ فتركوا القضاء العراقي وراء ظهرهم، وراحوا الى لندن؛ كي يغلقوا تلك الملفات، مفرطين بحق الشعب، مقابل سحت حرام لن يقيهم عذاب نار جهنم، بين يدي الله.. ذي الإنتقام المبين.. دنيا وآخرة.
المصدر الموثوق.. الذي طفقت في وجدانه الغيرة العراقية، أبلغني ان الخويلدي وربيع، سيغلقان ملفا مهما يتعلق بديون تبلغ 262 ألف دولار، إمتنعت شركة نقال عن تسديده، فإلتحقوا كلهم.. الهيئة والشركة، بلندن؛ لتسوية الأمر، وأية تسوية.. إنها تغيظ الله ورسوله والمؤمنين، تلك التي تحجب عن موزانة العراق مبالغ، تكفي لسد العجز فيها، مقابل بضعة ملايين يتقاضونها رشاوى شخصية، وها نحن نبلغ رئيس الوزراء بها، فماذا هو فاعل؟
أظنه سيكتفي برفع بنطلونه الناصل تحت الكرش، وترديد جمل مكرورة، تدل على ضعفه، مثل: "أقترح على المفسدين أن يتنزهوا" وهذا "أبأس الأيمان" وليس أضعفه فقط.
إذ أن الرسول.. عليه الصلاة والسلام، عندما قال في حديثه الشريف: "فليغيره بقلبه، وهذا أضعف الأيمان" شخص، أن الإكتفاء بتغيير المنكر في القلب فقط، دليل إيمان ضعيف.. والايمان الضعيف، مرحلة قريبة من الكفر!
إرادات حزبية
هل يرضى د. العبادي ان يحل بموضع بائس على حافة الكفر؟ خاصة وان ملفات فساد الخويلدي وصفاء الدين وبطانتهما، معروفة.. تلوكها الالسن ويتحدث بها منتسبو الهيئة وعموم الشعب العراقي، وفاحت رائحتها العطنة، حتى زكمت الانوف.. هنا في لندن.
والغريب.. أن الخويلدي وصفاء الدين، لهما قضايا فساد، ما زالت معروضة أمام القضاء العراقي وهيئة النزاهة، والواجب الا يسمح لهما بالسفر،... ، لكن ثمة إرادات حزبية، تبدأ من قيادة أحزاب مؤثرة في التشكيلتين.. الوزارية والنيابية، تقف بالضد من كشف ملفات الفساد الخاصة بالخويلدي وصفاء الدين وعموم جوقة الباطل في هيئة الاعلام والاتصالات.
وبعد كل هذا ما زال العبادي مشغولا ببنطاله الناصل، عن إيقاف المفسدين على حد النزاهة!؟ يقترح ويتمنى، ناسيا أنه صاحب القرار في السلطة التنفيذية للبلد.. ونسيانه صلاحيات منصبه، متأتٍ من تواطئه مع المفسدين، مستفيدا من وقوفه ضد النزاهة؛ بإعتبارها لا توافق هواه، وتشغله عن بنطلونه فينصل أمام حرس الشرف التركي، عندما زار الجارة تركيا.
مقالات اخرى للكاتب