Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
ادم و دارون ( ٦ ) .. حرف الجر الحاسم.. بقلم/ د. حيدر محسن جارالله
الاثنين, أيلول 19, 2016

 

 

العراق تايمز: كتب د. حيدر محسن جارالله

بعد ان درسنا الآيات الرئيسية في موضوع خلق ادم و اكتشفنا انها تقف الى جانب الداروينية و ليس ضدها . بقي لدينا نقاط قليلة متعلقة و التي يصح تسميتها بجيوب الاعتراض الصغيرة .

لقد تغيرت نظرتنا بعد ان فهمنا الآيات في ضوء اللغة و مقاصد الكلمات و أصبحت الثيمة الاساسية واضحة لكل من يقرأ بعقله لا بعاطفته . 
لكن هنالك من نتوقع انه سيحاول التشبث بالعموميات من الآيات كقشة الغريق و هذا امر طبيعي فالإنسان مجبول على رفض ما يخالف ما تربى عليه و ليس من العادة ان ينصت الانسان الى حديثٍ من بضعة سطور يخبره ان ما عاشه من فهم لسنوات هو فهم مغلوط .
و لكننا مع ذلك سنناقش حتى اياتهم و إشكالياتهم العمومية لئلا نفقد صفة الموضوعية في الطرح .

و من اهم هذه الآيات القرانية آيتان 
الاولى 
يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا

الثانية 
۞ هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا ۖ فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلًا خَفِيفًا فَمَرَّتْ بِهِ ۖ فَلَمَّا أَثْقَلَت دَّعَوَا اللَّهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آتَيْتَنَا صَالِحًا لَّنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ

هنا سيصفق كثيرا أنصار الخلق المستقل : " لقد وجدناها " .. و سيقولون : " ان هذه الاية هي الحصن الأخير الذي نلوذ به للدفاع عن الخلق المباشر و المستقل "

و المضحك المبكي ان المفسرين في هاتين الآيتين تحديدا لم يكتفوا بالدفاع عن قصة خلق ادم المباشر بل استدلوا على صحة الإسرائيليات في ان حواء خلقت من ضلعه و لكم ان تتخيلوا ما يتبع هذا الاستنتاج من مصائب تنتقص من كينونة المرأة و تجعلها معوجة ( باعتبار انها من ضلع اعوج ) و انها مخلوق تابع يحتاج التقويم المستمر و ما الى ذلك من دواهي .
لا تستعجلوا أيها الإخوة و لا تصابوا بالوهن . 
دعوني اخبركم ان في الامر خدعة كما يقولون و الدليل عندي هو حرف الجر ( من ) !!!!
حرف الجر ؟؟!! 
اجل فان من جمال لغة القران العظيم ان حروف الجر ( هذه الكائنات الصغيرة إعرابيا ) لها معانٍ متعددة .. كل حرف...اجل كل حرف قد يفيد اكثر من معنى

خذ مثلا حرف الجر ( من ) فقد يفيد 
١. ابتداء الغاية ( سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام )
٢. بيان الجنس او النوع ( اجتنبوا الرجس من الأوثان )
٣. التعليل و السببية ( كأنهم حمر مستنفرة () فرت من قسورة )
٤. التبعيض و الجزئية ( بما أنفقوا من اموالهم )
٥. البدلية ( أ رضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة )

نأتي الى الآيتين المذكورتين في احتجاج أنصار الخلق المستقل و مطلع هاتين الآيتين ( الذي خلقكم من نفس واحدة ) 
أنصار الخلق المستقل يتصورون ( من ) هنا على انها لابتداء الغاية { اي ان الله ابتدى خلقكم من نفس واحدة } 
و لذا يحتجون بهذه الاية فرحا .
و لكن الامر ليس كذلك .... ( من ) في هذه الاية هي لبيان الجنس فيصبح معنى الاية أنكم أيها البشر خلقتم من سنخ واحد و خلق أزواجكم من نفس السنخ .
الاية تتحدث عن وحدة النوع لا وحدة الأب
و حرف الجر ( من ) هو العنصر الحاسم في فهم الاية 
هذا الكلام كما أسلفنا ينطبق على التكملة ( و خلق منها زوجها ) 
المفسرون يفهمون ( من ) على انها للتبعيض و تدل على ان حواء من ضلع ادم 
اما نحن فنفهم العمومية في الاية و انها تدل على ان المرأة من نوع الرجل كليهما من نفس واحدة ( اي صنف واحد ) فيصبح المعنى ( خلق من نوعها زوجها ) .

هل هناك من القران ما يثبت ما ذهبنا اليه من معنى ام إننا نتعسف بعض الشئ 
اجل هناك ما يثبت ....انظروا الى الاية في سورة فاطر

وَهُوَ الَّذِي أَنشَأَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ ۗ قَدْ فَصَّلْنَا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ

انتبهوا اخوتي ابتدأت الاية ببيان النوع ( أنشأكم من نفس واحدة ) ثم فرعت الى الجنسين الأنثى و الذكر ( مستقر و مستودع ) . 
مفهوم ان مستقر النطفة هو رحم المرأة ( وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى).
و المستودع هو صلب الرجل .
إذاً عندما نضم الاية الثالثة الى الآيتين محل النقاش سنتأكد من صحة ما قلناه و سيُصبِح قرينة مهمة .

الفضل في فهمنا لهذه الآيات يعود لحرف الجر و دوره الحاسم في المعنى 
ما اروع اللغة العربية حين نعيش معها كما يجب لا كما علمتنا الحياة اليومية . 
شكرًا لكم 
و سنتابع مع نصوص أخرى ان شاء الله 
فانتظرونا

اقرأ ايضاً

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.47379
Total : 100