فاقد الشيء كثير الحديث به، حقيقه من حقائق علم النفس، قد تكون معرفتي بها سطحيه جرائديه أو تلفزيونيه، مَرَت عليَ يوماً ما في مقال قرأته أو قول سمعته في برنامج حواري، و لكنها مقوله بسيطه لا يحتاج فهمها إلى شرح و لا إلى تفسير.
فالعواهر و القوادين مثلاً أكثر النساء و الرجال حديثاً بالعفه و الشرف، لا يزايدهم في ذلك سوى أعضاء عصابة الحراميه السرسريه الجاثمه على صدورنا، في كثرة حديثهم و لغوتهم الفارغه عن النزاهه و العفه و الشرف، وهم من أفسد خلق إلله و أبعدهم عن النزاهه و العفه و الشرف، و أكثرهم فساداً و فجوراً، و نهباً و سرقةً لأموال أيتام العراق و أرامله و معدميه. هل سمع أحدٌ منا تصريح لمسؤل نرويجي، أو سويدي، أو دنماركي، أو سنغافوري، أو حتى إشاره بسيطه عابره، عن النزاهه و العفه و الشرف في حديث عام له في يومٍ من الأيام، أبداً و أتحدى الجميع، فالأمر لهم طبيعي يعيشونه بأدق تفاصيله و مفرداته في حياتهم اليوميه، فلا من إنسان عاقل مثلاً يتحدث و لو مره في حياته عن وجود عينين في وجهه، أو مخ في رأسه - هذه الحقيقه بحاجه إلى مراجعه في منطقتنا للتأكد فيما إذا كانت ما زالت صحيحه و شغاله أم لا -.
ثم هل سمع أحدٌ منا مثلاً، ديفيد كاميرون، أو أنجيلا ميركل، أو شينزو آبي، أو ماتيو رينزي، أو بارك جيون هي، هُم و هي، أو من سبقهم و سبقها في سدة المسؤليه الأولى في دولهم، يتحدثون و تتحدث عن سيادة بريطانيا، أو ألمانيا، أو اليابان، أو إيطاليا، أو كوريا الجنوبيه، علماً إن القواعد الأميركيه تغطي أوطانهم طولاً و عرضاً، كما هم أعضاء عصابة الحراميه السرسريه " ناعلين " أجداد أجدادنا و " مكرعين روسنا " يا راحت السياده، و يا " إجت " السياده، و يا بعد عيني على السياده، و يا بعد روحي على السياده، و يا بعد " جبدي " على السياده و يا بعد " كلبي " على السياده، و " إشحده اليندك بسيادتنا " و " ياهو الينطخ بيها نكص راسه "، و هُم فاقدون السياده فعلاً على أكثر من نصف العراق، لا و الكارثه لو كانوا قد فقدوها أمام و لحساب أسيادنا و أسياد أسيادنا و أسياد العالم أجمع الأميركان، فلا مشكله في ذلك مصداقاً للقول المأثور " حشرٌ مع الناس عيد " و حالنا من حال تلك الأمم العظيمه التي تغطي القواعد الأميركيه أراضيها طولاً و عرضاً، و لكنهم فاقديها أمام مَن، أمام عصابه مِن القتله المجرمين الشواذ تحتج الوحوش و تثور إذا ما نُسِبوا إليها.
مقالات اخرى للكاتب