الحب ذاك العالم المجهول نشعر بلذته ونتوق لملاقاته ونستأنس باوتاره وهي تداعب القلب بين الحين والآخر لانراه بالعين بل نعيش إحساسه الساري في الجسد كالدم في الوريد فقدانه يعني الموت الزؤام أو نهاية الحياة والمحب الولهان لاينظر لمعشوقته بعين الحقيقة أبدا بل يراها كاجمل ما في الكون شكلا وهنداما وأناقة وشخصية كما قال الأديب اللبناني جورج جرداق رحمه الله ( عين المحب عمياء عن جميع معايب محبوبته ), هذه الجذوة فقدناها في عراقنا الحبيب وتبدد حلمها منذ زمن طويل عشناها بآلامها وتلمسنا آلامها منذ ان تسببت بشرخ جداره وتميزق نسيجه وأنعدام أمانه ومانراه في واقع البلد دليل على صدق الكلام وواقعية الحدث فتراكمت ملفاته المعقدة وأصبحت الغاما مؤقته مزروعة في طريق تقدمه , نعتقد ان الحب وحده كفيل بأصلاح الحال وعودة الحياة أذا تظافرت النيات وصلحت السرائر وابتعدنا عن المياه الآسنة والظلام , الحكومة الجديدة وجدت ملفات شائكة مملؤة بعقد الطائفية ومحاصصة وفئوية وكتلوية وحزبية وقوى مؤثره فاعلة في القرار مع مايرافق البلد من فساد مدمر وجهات تسلط تملكها الرغبة بالثار وروح العداوة وتحكمها المصالح والأنانيات أستطاعت ان تظفي بظلالها على مسيرة البلد وتعطل حركته وتبيح كيانه فريسة للمخالب والأنياب , حتى نستدل الطريق ونحدد الأتجاه بداءا نضع أوليات العمل ومحطات السيرونبتعد عن القفز ولانطوي المهم , وحدة الشعب وأعادة روح المواطنة اليه ولملمة لحمته وشلّ جراحه خطوة مهمة وحتمية للبناء المستقبلي الصحيح وهذا لايتحقق بالأحلام ولايبنى بالأمنيات أذا لم تتظافر جهود الجميع, فالوحدة بين أطياف الشعب ركيزة أساسية للأنطلاق نحو آفاق الخير والمحبة وفضاءات المستقبل وهي مهمة لبناء قاعدة صلده اساسها الحب وقوامها العمل وهدفها البناء وطموحها التميزوالأبداع , ان تحققت الوحدة المنشودة التي يبغيها الجميع بالتفاف الجمهور حول البلد ستحقق احترام الآخرين له وتفتح ابواب مستقبله وقد لمسنا كيف بقي العالم يتفرج على مأساة النازحين والمهجرين فيه ولم تمد يد العون و المساعدة لشعبنا في المحنة التي يمر بها فلا علاقات طيبة من قبل موظفي دولتنا مع العالم وظفت ولا حسن جوار أُستغلت ولا أنتماء قومي نفع وبقى العراقي يلعق جراحه نتيجة لهذه القطيعة مع بضعنا البعض أَثرت بمجملها على علاقاتنا مع العالم الخارجي والعربي ندفع ثمنه غاليا, نجزم ان التنازلات التي تبديها الدولة لشعبها بغير ذات أهتمام امام المنجز والمتحقق من نتائجها المرجوة , فوحدة الشعب وأشاعة قيم المحبة بين افراده ضامن وكفيل لبناء دولة عصرية تحاكي العالم وتفرض الرأي على الأخرين آخذة بعين الأمر مصالحها وماتربو اليه , إن تحقق ذلك فاستطاعة العراق القضاء على داعش وتحطيم الموآمرات والأقتصاص من المجرمين وأعادة تراب الوطن لسابق عهده وجمالية كيانه, توفر الأرضية الخصبة لمجتمع متجانس متماسك قادر على ان يسير بطريق خال من الأشواك والمطبات قادرا على ازالة ألغامه في مسيرته الطويلة عندها من الحق ان نفكر باصلاح علاقاتنا الدولية والعربية والأقليمية والملفات الأخرى وللحديث بقية
مقالات اخرى للكاتب