(وَلاَ تَيْأَسُواْ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ ) يوسف8
الفساد هو الاب الشرعي للإرهاب الدموي وهو إرهاب غير دموي يعيد انتاجه نفسه من خلال الإرهاب. الياس يصنع الجريمة ويجند الإرهابيين، لان الياس يدفعهم للانتقام من النظام الاجتماعي حين يعتقدون انه لا سبيل لإنقاذ انفسهم من الضياع الا إبادة المجتمع وإزالة النظام الاجتماعي لأنه لم يعد قابلا للإصلاح والتغيير ، في الوقت الذي يكون واقعا اليأس عبارة عن قناعتهم بالعجز التام ولأجل إزالة الياس لابد من تغيير للنظام نحو الاحسن باقل تضحيات ممكنة وباقل ما يمكن من استخدام للقمع ومنع للاستخدام المفرط للقوة وأيضا لتكن الشفافية والمصداقية في النظام البديل هو الأفعال لا الشعارات وان لم يكن ذلك ممكنا فلا اقل انه يجب خلق قناعة حقيقية واقعية بإمكانية الإصلاح والتغيير بدلا من افيون جنون الاضطهاد او افيون الامل الزائف، وليس من الغرابة بمكان ان من يحارب الظلام بالظلام والظلم بالظلم والفساد بالفساد لن يحقق أي عدالة بل سيكون فقط إعادة لإنتاج الظلم والطغيان والفساد ليس الا حين يكون الإرهابي مدمرا لنفسه من خلال تدميره لغيره.. والحق انه يريد بذلك احتكار الحياة من خلال خلق عالم افتراضي لوهم لا يكون الا في عقله المريض، ان الاستئصال الموضعي المحدود ضروري أحيانا لزرع البديل والا فان زرع بديل مع طفيل لن يكون الا غطاءا شرعيا ودعما غذائيا ومعزز قفزة وطفرة نوعية للطفيل الإرهابي، لذا فان اصلاح القانون والدستور والمؤسسات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني وقانون الأحزاب ومكافحة الفساد ومكافحة الإرهاب بشكل جاد وحقيقي وحده الكفيل بالقضاء النهائي على الإرهاب الى الابد.
مقالات اخرى للكاتب