Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
لا محلل ولا موهوب
الخميس, تشرين الثاني 19, 2015
خالد الخزرجي

 

حكاية صغيرة اكتبها لكم ايها الضالون باسلوب وتعبير بسيطين عسى ان تصل لعقولكم وضمائركم …فأن اسلمتم لخيرها فالفلاح كل الفلاح لحاضركم ومستـــــقبلكم وان ابيتم …فما على الرسول الا البلاغ المبين.

 

بعد حصوله على شهادة البكالوريوس بيوم واحد..اخبرتني زوجتي ان ولدنا الكبير يريد الزواج من فتاة احبها منذ سنوات ووعدها بالزواج حال اكمال دراسته الجامعية وجاء اليوم الذي يريد ان يوف بوعده …

 

فبين الفرحة التي غمرتني برغبته الزواج من حبيبته ووفائه لها… وبين صرخات جيوبي التي ستستعد لشراء نفقات الزواج وتسديد كافة احتياجاته ..وسط ارتفاع شديد في الاسعار لم تشهده الاسواق العراقية من قبل …علما ان العراق يعيش في ازمة مالية صعبة للغاية واعني هنا الافلاس الذي حل بالخزينة العراقية من جراء (نزاهة) بعض اعضاء الرئاستين التنفيذية والتشريعية ؟

 

ولاجل ان يتسيد الاحترام بيننا كوالدين وبينهم وان يعيش ولدنا بسعادة قررت مع زوجتي اكمال الطابق الثاني للبيت ليكون عش الزوجية الذي سيجمعه مع زوجته….

 

المهم اننا اكملنا البناء وقررنا تجهيزه بكافة الاحتياجات المنزلية ..وخلال تجوالنا في الاسواق المحلية اخبرنا احد اصحاب المحال ان هناك اثاث منزلي تريد احدى العوائل بيعه …اقتنعنا بعرضه بعد ان شاهدنا صوراً له…

 

وتم الاتصال هاتفيا بهذه العائلة اتفقنا ان نذهب اليهم والاطلاع عليه بشكل مباشر وحال وصولنا الى البيت استقبلتنا سيدة جميلة الشكل تجاوز عمرها الستين عاما بطريقة رائعة عبرت من خلاله عن اصالتها وجذورها البغدادية العربية الاصيلة ..وبين تناول شاي الضيافة ..والحديث عن اوضاع الابناء اخبرتنا انها تعمل على تصفية اثاث البيت بالكامل بعد ان قررت مغادرة العراق مع ابنتها وزوجها ..استمرارا لحال بعض العوائل والشباب بمغادرة العراق ..نتيجة الظروف القاهرة التي يعيشها ابناء شعبنا المبتلى بمجموعة من شذاذ الافاق الذين وضعوا العراق وشعبه على سكة الموت والدمار ….الا انني توقفت امام كلمات حزينة خرجت من قلبها …قالت:ساذهب الى مكان لا اريد ان يعرف اولادي مكانه ..؟؟

 

قلت: لماذا..

 

اجابت: ساتركهم لانهم لم يراعوا حقوق الام التي سهرت على تربيتهم منذ ان كانوا في بطنها…حتى كبرتهم وزوجتهم بعد ان غادر ابوهم الحياة الى رب كريم …

 

لكني اقول والحديث لها (لا محلل ولا موهوب) وهي بهذه الكلمات قد عبرت عن عمق الامها وحرقتها تجاه المعاناة والاهمال الذي لاقته من ولدها…بحيث تدعو عليه بهذه الكلمات…لدى الله سبحانه ؟؟

 

ماذا جرى لكم ايها الاولاد … والابناء لماذا هذا العقوق للوالدين هل اصبحت هذه الحالة الشاذة ظاهرة بحيث نقرأها بالصحف وعلى صفحات التواصل الاجتماعي فيسبوك ونسمعها من اقاربنا واصدقائنا.

 

لماذا تدفعون بانفسكم الى الهاوية…الم تعلموا ان الله ورسوله قد اوصوا بالام كثيرا …وان الله لعظمتها جعل الجنة وكل مافيها تحت اقدامها ….

 

ياناكر الجميل الا تخاف من عقاب الله؟ كيف تريد ان تعيش سعيدا ولم تحصل على رضا والدتك …أهذا جزاء السهر والتربية والرعاية …الم تقرأ ان رضا الله من رضا الوالدين ؟

 

انت ومن أمثالك الذين ارسلوا بأبائهم وأمهاتهم الى دار المسنين ..لماذا لان زوجاتكم لاتتحمل رعايتهما والعيش معهم ..

 

اعدكم وأقسم لكم …سيصيبكم الذل والهوان من ابنائكم شئتم أم ابيتم فهذا حكم السماء ..فكما تدين تدان …ولن ينفعكم يوم اذن احد وستعضون على اصابعكم …وسيرميكم اولادكم على نفس السرير في دار المسنين الذي رميتم والديكم فيه ان لم يكن الامر اسوأ من ذلك ..؟؟

 

ياويلكم من عذاب الله …

 

انني أدعوكم ناصحاً لكم ان تعودوا الى رشدكم … فان كنتم تريدون العيش بسعادة وهناء وان تفتح لكم الحياة ذراعيها وان تكسبوا رضا الله وهي اسمى الامنيات ..

 

 فسارعوا الى ابائكم وامهاتكم ..قبلوا رؤوسهم وايدهم …اعتذروا واطلبوا السماح والعفو منهم …فستجدون منهم سرعة الاجابة  لانكم لا تعلمون معنى الام وحنانها ..وما هو الاب وحبه لابنائه ..لان الشيطان غلف قلوبكم بالكراهية واللؤم …

 

وانت يامن تريد والدتك السفر ومغادرة البيت بسبب معاملتك واهمالك لها سارع بالعودة اليها قبل ان تسافر .. وافعل كل شيء من اجل رضاها … والا ستخسر حياتك الدنيا والاخرة ….وسيأتي اليوم الذي يذكرك بكل افعالك ويوم لا ينفع الندم.

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.37341
Total : 101