عندما قرأت تصريح الناطق بإسم المالكي السيد علي الموسوي حول عقد الفساد الهايبر فاجر مع الشركه الوهميه المسجله في سويسرا و الذي فضحه واحد من العقول العراقيه اللامعه المهاجره الدكتور مثنى كبه تذكرت مَثَلاً دائماً ما كنت أسمعه من بيبيتي رحمها الله.
عندما كنا صغاراً في مطلع ستينات القرن المنصرم وكان أحدنا يتصرف بوقاحه ويبقى مصراً على وقاحته رغم محاولة الكبار توضيح الأمر له و إفهامه إنه على خطأ و مع ذلك يظل مصراً على موقفه و وقاحته كنت أسمع من بيبيتي رحمها الله جملتها المكروره (( دعوفوا شيكسر عينه، عينه أوكح من عين فشيكه )) و حينها لم نكن نعرف من هي فشيكه.
عندما كبرنا قليلاً و في أحد المرات التي ذكرت فيها بيبيتي قولها المكرور و المأثور تشجعتُ و سألتها (( بيبي رحمه على أهلج ما تكوليلي منو هاي فشيكه )) فأجابتني (( إمشي ولك ولي )) فبقيت مصراً على معرفة هوية فشيكه هذه، و يبدو لأني أكبر أحفادها الذكور فحن قلبها ولم يهن عليها أن تردني خائباً، فأجابتني (( بيبي هاي وحده موزينه و عينه كويه و متنكسر )).
بإلله عليكم إطلعوا على تصريح السيد الموسوي و محاولته تبرير ما لا يبرر و أحكموا إن كنت محقاً بتذكري فشيكه أم لا ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
مقالات اخرى للكاتب