الان في العراق الاكثرية من شعبه غير معنية في ممارسة (النزاهة) رغم ان هذه الاكثرية تدعي انتماءها الى الاسلام،ولكنها لاتحترمه ولاتلتزم حتى بابسط تعاليمه.ولهذا هي في حالة التناقض الحاد معه،لانها تريد فقط تحقيق مكاسبها اللاشرعية،وبقطع النظرعن مايريده الاسلام منها،الذي يمنعها من اي فعل او تصرف ليس شرعيا،لان الاسلام يفرض على المسلم ان يكون ملتزما بكل الاوامر والنواهي،دون التهاون باي منهما.والا قد تجاوز الشروط اللازمة التي من خلالها تعرف معالم شخصية المسلم الجيد.بينما الان في العراق الفاشل والسيء جدا فان الاكثرية من المسلمين فيه غير ملتزمين في كل شيء،ولايخجلون من اي فعل حتى لوكان غير اخلاقي اوغير انساني.وهذا الانحطاط والتدهور كله بسبب غياب الرقابة والمحاسبة.ولذلك امتهن الشعب بشكل عام السرقة والغش حتى في المعاملات والعبادات التي يؤديها الى ربه،للاسف انه شعب فاشل وبلا مشاعر ايجابية وبلا احساس وبلا مسؤولية،ولايفهم معنى الوطن واذا فهم معناه فهو لايؤمن به ولايؤمن باي شيء فيه. هكذا هولانه لايؤمن الا بنفسه وانانيته القبيحة،التي لاتعترف بمصلحة البلد حتى تحول العراق بسببه وبسبب غيره الى بلد فاسد ومنبوذ على مستوى الاقليمي والدولي،حيث انتهى به الامر الى ان يكون بلدا بلا سيادة وبلا قيادة وطنية ولذلك لا احد يثق بحكومته ولا بشعبه.والسبب الابرز في كل هذا لانه يحكم بعملية سياسية طائفية متخلفة،قد فرضها المحتل الامريكي الذي قتل الالاف من العراقيين وخرب كل شيء في العراق،هو ومن معه من شيوخ الدين المزيفين والسياسيين اللاوطنيين،الذين اتوا معه كي يغطوا على مشروعه المعادي للعراق،وبالتالي مافعله وما خلفه وراءه كمحتل وعدو كان كله ضد مصحلة ماتبقى من الوطنيين العراقيين، اما الاكثرية من الشعب العراقي وبكل صراحة فهم من اللصوص المتخفين الكارهين لدولة النظام والقانون.
مقالات اخرى للكاتب