Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
مشاهدات زائر الى البصرة 2
الاثنين, أيلول 21, 2015
علي السواد

قدمت جواز السفر الى رجل يرتدي بدلة عسكرية وتعلو اكتافه ثلاث نجمات بيضاء بحجم متوسط ترمز الى انتسابه لجهاز الشرطة،وكنت اعرف الفرق بين نجمة الشرطة والجيش من خلال الوانهن،فالنجمة البيضاء تمثل الشرطة المحلية،والذهبية او الصفراء فهي تمثل الجيش، زائد الهيئة العامة لشكليهما المختلفين.وكان النقيب الذي سلمته جواز سفري تاركا كرسيه ويتجول في صالة الاستقبال ولااعرف السبب المباشر وراء تركه المكان المخصص لعمله،ولكن مثل هذا التصرف يكون طبيعيا ومألوفا في الدوائر العراقية،لانه له علاقة بطبيعة اهمال العمل والتسيب والتهرب منه بطريقة واخرى، والتاكيد على هذا فان النقيب كان يتسكع بين المسافرين وكانه غير راغب في عمله،او ربما مهتم بالبحث عن علاقات مميزة وخاصة يبغي الاستفادة منها مستقبلا وهذه فرصة قد لاتعوض ولهذا هو متواجد وسط المسافرين، عسى ان يجد بينهم من يحقق له غايته الشخصية التي يكون اغلبهاعلى حساب المصلحة العامة بعد استغلال المنصب بطريقة لا شرعية وقبيحة ومثل هذه الظاهرة السلبية غير موجودة اطلاقا في اكثرية مطارات العالم،ولكن هكذا تكون الوظيفة في نظرالبعض وسيلة للارتزاق والكسب اللاشرعي ومن هنا فان نقيبنا ليس شاذا بل هو يحاول ان يطبق بجدارة كيف تقام العلاقات النفعية في الغرف المغلقة ،وفي اوكار الفساد ولهذا تكون تحركات النقيب سريعة وخاطفة توحي الى ارتباكه المكشوف من خلال مشاهدت اطرافه الاربعة التي لايوجد بينها تنسيق كي تكون منظمة ومنسجمة مع بعضها البعض، فيعود مسرعا الى مقعده بنحو مفاجا. وراح يصفف كوم الورق ونظراته شائهة وبعد وقت قصير صاح باسمي وانا حضرت على الفور دون ان اتاخرعليه حتى عرف انني واقف امامه فرفع راسه العاري فشاهدت شعر راسه الكثيف مصبوغا باللون الاسود فاحم كعادة اكثرية الشرقيين الذين يخجلون من الشيب ويحتقرونه، وبالتالي يتصدون له باستمرار ليزورا اعمارهم بمادة الصبغ كي يعوضوا مادة (الميلانين) التي تقل عند تقدم عمر الانسان.واخيرا حصلت على جواز سفري مع ورقة الاذن بالاقامة لمدة اربع اسابيع بعد ان تاكد بشكل جيد من الاجراءات فشكرته و توجهت الى المكان المخصص لاستلام الحقائب واستلمت الحقيبة بطريقة تقليدية لان الشريط الكهربائي (القايش) ايضا عاطل وغادرت بسرعة الى البوابة الخارجية الاولى، فشاهدت سيارة نقل الركاب يحيط بها مجموعة من المسافرين الذين يتساومون مع السائق ذو الملامح الخشنة، وهو لايصغي اليهم مكتفيا بمايقرره هو وكانه جزء من سلطات المطار. وبالتالي يجب ان لا يناقش رايه،لانه شريك مباشر بصفقة فساد اتت به كصاحب تاكسي يشتغل في المطار لنقل المسافرين، من داخل ارض المطار الى خارجه وهذا الابتزاز والكسب اللاشرعي مستمر والى الان ولااتوقع الغائه او محاسبة المسؤولين عنه لان الفساد قد انتشر في العراق بشكل مخيف وبالتالي لايمكن ان تكون اي عملية اصلاح او محاربة فساد لطالما هرم السلطة واوسطها واسفلها فاسدا،ولهذا فان الزائر او السائح لايجد الا المظاهر السيئة جدا التي تمنعه وبقوة على ان لايعود لبلد اسمه العراق مرة اخرى، وبعد لحظات من الانتظار الممل توفرت سيارة اجرة غير مرخصة صغيرة 5 راكب مازالت كراسيها مغطاة باكياس النايلون وهذه الحالة اللامبررة والمثيرة للاستغراب تصادفها او تراها حتى في دوائر الدولة، وفي المكاتب الخاصة والعامة وهي النايلون يغطي الكراسي وحسب تفسيري ان مثل هذه الحالة ليس لها علاقة بالنظافة اطلاقا لان الاكثرية من العراقيين، لايعتنون بالنظافة والتنظيم وكانهم يشعرون بالحرج من المكان النظيف، فمثلا شاهدت مشهدا مقززا لجمهور البصرة الذي حضر مباراة ودية بين العراق والكويت من خلال افتتاح المدينة الرياضية التي حضرها الفاسد نوري المالكي وفي ختام اللقاء فوجئنا بركام هائل هائل جدا من قوارير المياه المقذوفة، في كل مكان من الملعب وعلى المدرجات، وكان تصرفا همجيا لايصدق وهكذا انتهى الامر ببساطة شديدة دون محاسبة الجمهور او توبيخه على الاقل كي لايكرر مثل هذا الفعل اللاحضاري، اعود الى تسجيل مشاهداتي فتحركت بنا السيارة باتجاه الطريق العام وهي تتقلب من اليمين والى اليسار وصاعدة ونازلة بسبب الارض العكرة التي لم تنل حصتها من التعمير والاهتمام والعراق المتداعي كله لم يحض باي اهتمام من قبل النظام الجديد الذي مازال متواصلا في سوء استخدامه للسلطة ،فمثلا مدينة البصرة وهي اهم مدينة في العراق بعد العاصمة تعاني من ظواهر الفساد والخراب والفوضى في كل شيء وسكانها يشكون من الفقر والامراض والاهمال واغلبهم يتمنى ان يهرب من العراق بعد ان فقدوا الامل في اصلاح اوضاعهم الاجتماعية والسياسية والاقتصادية،ولكن بتقديري الشخصي انهم اي العراقيين هم جزء مهم من المشكلة رغم ادعاءاتهم بانهم تعرضوا للتهميش والاقصاء والاخصاء وهذه صحيح، ولكن خلال مشاهداتي لهم وعن قرب وجدت اكثرهم لايحترم نفسه ولايحترم الاخر ولايحترم القانون ولهذا هم ايضا مطالبون باصلاح انفسهم والا حياتهم ستسيء اكثر فاكثر.


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44868
Total : 101