Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الرجع البعيد
السبت, شباط 20, 2016
ثامر مراد

 

منذُ سنوات العمر الفتية وأنا أقف هنا كل صباح أرسل نظرات عيني المرهقتين من طول ألأنتظار. خرجتَ في غفلةٍ من الزمن بعد أن قبلتني آلاف المرات عند ناصية الباب الحزين. قذفتَ في نبضات قلبي ملايين الكلمات الجميلة . أخبرتني أنك ستسافر الى أقصى نقطةٍ في بقاع الكون كي تجلب لي أزهاراً وذهباً وماساً من مرتفعات الجبال المزدانة بالذهب. تضرعتُ إليكَ آلاف المرات أن تبقى الى جانبي في طفولتي وصباي وشبابي وكهولتي كي أنعم بدفء نبضات قلبكَ ساعات الليل وأطراف النهار. حاولتُ إقناعكَ آلاف المرات أن القناعة شيء لايقدر بثمن, وكنت ثائراً متمرداً على كل مبادئ القبيلة ومبادئ العشق المعروفة في لوحاتِ الرسامين ومؤلفات المؤلفين في كل العصور.أخبرتكَ أن حبي لكَ لايعترف بماديات العالم من أقصاه الى أقصاه. كنتَ تضحك بخبثٍ وتقنعني أن الحب بلا مالٍ ليس له وجود. من قال لك هذا؟ الحبُ حينما يطأ مساحات القلوب الشاسعة يتراجع كل شيء يتعلق بالمادة . تقول لي أنني رومانسية أبحث عن همساتِ عشق في مقابر الفقر والحاجةِ الى كل شيء. حاولت أن أرسل شرارة مبادئي إليكَ تخبرك أنني مقتنعة بك وحدك دون كل كنوز ألأرضِ. كنت تضحك وتطلب مني أن أصبر عدة سنوات وستعود محملا بصناديق كنوز ألأرض كلها. صدقتك ولو أنني كنت أضحك في سري من أحلامك الفضفاضة . رحلت عند الفجر وتركتني هنا وحيدة أخرج كل فجرٍ منذ خمسة عشر عاماً لعلي أشاهد طيفك يأتي من بعيد. كل سنة تخبرني أن المدة ستنتهي في العام القادم, ومرت السنوات وراح شبابي ينحسر ينحدر ينحصر رويداً رويداً. الذئاب البشرية تحوم حول جسدي منذ سنوات بعيدة وأنا أهش عليها بعفتي وطهارتي وأخلاصي إليك. لازالت حصون إنوثتي محمية لك وحدك لايحق لأحد أن يدنو منها سواك. لازالت عناقيد إنوثتي زاهية تنتظر مواسم الحصاد. مات أبي حسرة على يوم زفافي وماتت أمي تندب حظها على طول إنتظاري بسببك. قاتلتُ كل أعماق الرغبة من أجلك. اليوم تأتي وحولك مجاميع غفيرة تهتف بصوتٍ حزين – إنا لله وإنا إليه راجعون- ونعشك مسجيٌ على ألأكتاف بصمتٍ وسكون. يذهبون الى المقبرة كي يكون الوداع ألأخير. أنظر الى الناس من بعيد ..من ناصية الباب الحزين لا أذرف دمعة ..فالدموع قد جفت في مقلتي منذ زمن بعيد. حاولتُ عشرات المرات أن أنسى كل ألأحلام التي تشاركنا بها معاً. عشرات ألأمسيات أقف وحيدة عند النافذة المطلة على الشارع الطويل أترقب خطواتك بلا فائدة. أحياناً أحاول أن أقنع ذاتي أننا لن نلتقي أبداً بَيْدَ أن هواجسي الدفينة تثور علي وتقنعني أنك ستعود. غداً سأذهب الى قبرك عند الغروب وأجلس عند قدميك وأصرخ بأعلى صوت…كيف تركتني جثة وحيدة بلا صديق بلا قريب بلا حبيب؟ سأحمل سكينة بين طياتِ ثوبي ألأخضر – الذي تعشقه أنت حتى الموت- وأطعن قلبي وأجعل دمي يرطب تراب قبرك…من يدري ربما ألتقِ بك هناك في العام الآخر.

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.48445
Total : 101