Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
جمهورية العراق العشائرية ..لا وجود للقانون.... أنت مطلوب عشائريا؟!
السبت, شباط 20, 2016
علاء كرم الله

لا يمكن القفز على حقيقة أن العراق بلدا عشائريا، حاله كبقية الدول العربية التي تتشابه في الكثير من النواحي الأجتماعية والتقاليد والأعراف والعادات، وبالوقت الذي نجحت الكثير من تلك الدول وتحديدا الخليجية منها، بالخروج من صورة القبيلة والعشيرة وعاداتها وقوانينها
بعد أن أستطاعت حكوماتها الوطنية أن تبني وتقيم دولة القانون والمؤسسات والنظام وتواصلت وأندمجت مع صورة العالم الجديد، الذي حولته التكنلوجيا والتقدم العلمي الى قرية وبيت صغير لا فواصل فيه! بأختزالها لعشرات اللألاف من الكيلومترات وعبرت البحار والقارات والمحيطات ، وصار الكل يسمع الكل ويراه ويتفاعل معه ويتأثر به ويؤثر فيه.
فيما العراق ومع الأسف لم يكن له حصة في كل هذا التطور والتقدم والتفاعل الأنساني والأجتماعي والثقافي والعلمي الذي شهده العالم والذي شمل كل ميادين الحياة، بل كانت حصته من كل هذا التغيير والأنفجار المعلوماتي، هوالتخلف والتراجع الى الوراء بسرعة كبيرة!!،
بسبب الكوارث التي جلبتها الطغمة الفاسدة من السياسيين والمتأسلمين وبعض رجالات الدين المتخلفين, حتى بات الكثير من العراقيين يرون في عراق الأربعينات والخمسينات بأنه أفضل وأحسن بكثيرمن عراق اليوم عراق مابعد التغيير عراق الألفية الثالثة! في كافة صور الحياة السياسية و الأجتماعية والثقافية والعلمية والأدبية والدينية وحتى الأخلاقية!!.
هذا التخلف والتراجع الى الخلف وبهذه الصورة السوداوية المخيفة، أشعر جميع العراقيين بالخوف والغربة وهم يعيشون في وطنهم؟!، قال الأمام علي (ع)/ (الخوف في الوطن غربة والأمان في الغربة وطن)، حيث لا وجود لدولة ولا لقانون ولا لأية صورة من صور الحياة المدنية والمؤسساتية، بل هناك صوت واحد هو صوت العشيرة والطائفة!!.
وهنا لا بد من التوضيح بأننا نقصد في موضوعنا هذا بعض العشائر التي أساءة بالكثير الى صورة العشيرة الأصيلة التي تحمل كل معاني القيم والشرف والشهامة والكرم بين جنبات مضايفها
فالعشائر التي تتسيد الحياة العراقية و الشارع العراقي اليوم والتي غيبت عن قصد أي صورة من صور الدولة والقانون، هم ليسوا من أحفاد رجالات وعشائر ثورة العشرين الأبطال؟
بل هم مجموعة من المنافقين والدجالة والوصوليين وهم من يطلق عليهم الشارع العراقي عشائر التسعينات صنيعة النظام السابق! الذين أستغلوا ضعف الدولة وأجواء الفوضى والعنف وغياب الأمن الذي يعيشه العراق منذ 13 عام، ليفرضوا قوتهم وسطوتهم بعيدا عن أية قيم ومباديء وأخلاق وليكون (العكال)! هو سيد الموقف وهو الفيصل والحكم في كل شيء والغاية من كل أفعالهم وممارساتهم هو الأبتزاز لا غير.!
أما أعتدائاتهم على الأطباء فقد أخذت حيزا كبيرا من شكاوي وتذمر الناس وشكواهم وأحاديثهم، والتي زرعت الخوف في أجواء المستشفيات وأربكت عمل كل الكوادر الطبية، والتي أدت بالتالي الى هجرة الكثير من الأطباء الى دول العالم ليس بسبب عدم توفر الأمان حسب ولكن بسبب شعورهم بالمهانة وعدم الأحترام. ورغم كثرة الشكاوي الأ أن الدولة وبكل مؤسساتها الطبية لم تستطع أن تحد من تصرفات هؤلاء وتهديدهم وفصولهم العشائرية مع الأطباء!!!؟.
وألا أية عشيرة هذه التي تطالب بالفصل العشائري بسبب(ضرطة)!!! عفوا قاريء الكريم وهذه الحادثة المثيرة للسخرية والألم سمع بها الكثير من العراقيين، وأخرى تطلب الفصل العشاري بسبب (جريدي)! دخل من بيت الجيران الى البيت بشكل مفاجيء فأفزع رجل البيت الكبير بالسن وأدى الى وفاته!!، وأخرى تطلب الفصل العشائري من صاحب المتنزه بسبب كسر(المرجوحة) التي أدت الى جرح يد أبنتهم!، وغيرها من جلسات الفصل العشائري المعيبة والمخزية والتي شوهت صورة العشيرة في عقلنا الجمعي الذي يحتفظ بأحلى صور البطولة والأباء والشجاعة والكرم والتسامح والعفو.
ويعود بزوغ الهلال العشائري والطائفي والذي نكتوي بناره اليوم الى عهد النظام السابق الذي أسس لدولة الطائفة والعشيرة! وتحديدا بعد أنتكاسة الكويت عام 1991 وأكتمل بزوغه وخيم ظلامه! بشكل كبير ومخيف في عهد سياسيوا الصدفة سياسيوا الطائفة والعشيرة الذين عاثوا في العراق خرابا ودمارا منذ أستلامهم لمقاليد الحكم من بعد سقوط النظام السابق ولحد الآن!.
فأحزاب السلطة الحاكمة الآن الطائفيين والعشائريين وخاصة الأحزاب الأسلامية هم من كانوا وراء هذا التراجع والتخلف الأنساني والأجتماعي والثقافي بكل صوره وأشكاله والذي لم يشهده العراق على مر تاريخه المعاصر، وهم من يرسخوا يوما بعد يوم حكم الطائفة والعشيرة والقرية على حكم المدينة والقانون، تحقيقا لمصالحم ومآربهم الشخصية.
وكلما ضعفت الدولة وغابت سلطة القانون كلما تفرعنت هذه القوى الظلامية، ومعها زاد الناس خوفا وشعروا بغربتهم بالوطن!، وما الأحداث التي تشهدها محافظة البصرة من قتال عشائري خرج عن نطاق السيطرة تماما وأستعملت فيه كل أنواع الأسلحة!! ألا دليل واضح على تفرعن هذه العشائر وتماديها في ظل غياب كامل لسلطة الدولة والقانون، وهو قتال من أجل المصالح والغايات السياسية! ليس لأهل المحافظة أي خير ونفع فيه، وهنا لا بد من الأشارة بأن محافظة البصرة التي تطفو على بحر من النفط والتي تعاني من أهمال ودمار كبير!! لا يليق بها هي تحت سيطرة المجلس الأسلامي الأعلى(جماعة عمار الحكيم)!.
وحال بغداد وبقية المحافظات الأخرى ليس بأحسن حالا من محافظة البصرة، فهي الأخرى تعيش تحت سيطرة العشيرة وسلطتها أكثر من سلطة الدولة الضعيفة الغائبة، فمثلا تصل سطوة العشيرة وسلطتها وجبروتها الى قيام عشيرة ما! بتهديد مصرف أهلي في وسط بغداد في شارع النضال!؟ وذلك بكتابة العبارة المخيفة (مطلوب عشائريا)!!! بسبب خلاف مع أدارة المصرف، فهم لا يعترفون بأن هذا المصرف يعتبر مؤسسة مالية تابعة الى الدولة، لأن كل المصارف الحكومية والأهلية منها هي تتبع البنك المركزي العراقي وتخضع لتعليماته وتوجيهاته.
وبقدر ما تثير عبارة (مطلوب عشائريا) الرعب والخوف والقلق لدى العراقيين فهي تثير الحزن لما وصلنا أليه من غياب كامل للدولة ومؤسساتها القضائية! ، لا سيما بعد أن صار منظرها مألوفا حيث كتبت وعلقت على هذا المحل وهذه الدار وتلك العمارة، في زمن الزعامات السياسية الفاسدة، التي جعلت من العشيرة والطائفة والفساد العنوان الأبرز للعراق.
قال أبو العلاء المعري في وصف مسلمي عصره( ما تبقى من أمة محمد (ص) قسمان/ أما عقلاء ولا دين لهم أو متدينون ولا عقل لهم!.)

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.4421
Total : 101