عقد بعض الموتورين بالطائفية والبعثيين واشباه الرجال مؤتمرا في عمان قبل ايام وبرعاية واضحة من المخابرات الاردنية وصدرت تصريحات ومواقف عديدة من الكتل السياسية العراقية ثم تطور الامر الى استدعاء السفير العراقي في عمان.
ولاجل تسليط الضوء على اهداف هؤلاء المتامرين المؤتمرين في عمان سنطرح ماجاء في بيانهم الختامي للتحليل المنطقي .
ورد في ديباجة البيان ” استمرار النفوذ الاجنبي في العراق واستفحال الانفلات الامني واستباحة ارواح المواطنين، والامعان في التمييز والاقصاء الذين طالا المكون السني ظلما وعنوانا “
وهنا يبكر المؤتمرون بالكذب والمغالطات لأان غالبية المؤتمرين هم ممن يرتبط بالمخابرات القطرية والسعودية والتركية والاردنية وساهم جلهم في دخول عناصر هذه المخابرات ( العربية ) الى الساحة العراقية وتم بالفعل استلام الاموال الضخمة منهم بغية تنفيذ مخططاتهم الخبيثة في العراق .
أما استفحال الانفلات الامني فان السبب الرئيس فيه هو التعاون مع عناصر البعث والنقشبندية وداعش الوهابية وتنظيمات انصار السنة وغيرها ممن تحصل على دعمكم جهرا نهارا وبرعاية خاصة من الدول التي ذكرنااها وهي تقوم بذبح وقتل المواطنيين والاجهزة العسكرية والامنية وتفجير المناطق السكنية والاسواق والجامعات وغيرها.
ثم يتحدث البيان عن الميلشيات ..عجباً ومتى جاءت هذه الميليشيات ؟
اليس هذه الميللشيات انبرت تدافع عن الحق وعن الوطن امام زمر داعش في الفلوجة والموصل وصلاح الدين وجرف الصخر ..اليس هم الان يضحون بارواحهم ويتصدون لقتال داعش الارهابية التي تجرم يوميا بحق العراقيين وفي كل الاحوال تاسيسها جاء كرد فعل على الجرائم القذرة للتنظيمات الارهابية التي تحتضنها مناطقكم ؟؟
أيها العوران ..لماذا تنتقدون الميلشيات وهي تكافح الاجرام الداعش وترحبون بوجود داعش بين ظهرانيكم وتقدمون لها المساعدة وتقلون انكم واياها في خندق واحد .
نعم صدقتم انتم في خندق واحد.
ثم يتحدث البيان عن ( قوانين جائرة مثل قانون الارهاب وقانون المساءلة والعدالة، ).
واين الجور في محاربة الارهاب ..واين الجور في قانون المساءلة والعدالة خصوصا بعد ان تم صرف كافة الرواتب التقاعدية للبعثيين والاجهزة الامنية القمعية وغيرها .
الا ان في هذا المطلب شيئا اخر غير ما ذكرنا وهو ان البعثيين لازالوا يحلمون بالعودة الى مناصبهم وحكمهم للعراقيين بالحديد والنار.
وورد في البيان المشؤوم (ولكن الحكومة قامت باستهداف مواقع تظاهراتهم السلمية بالسلاح الثقيل، وارتكاب المجازر الفظيعة بحقهم، كما حدث في الحويجة والفلوجة وديالي، مما اضطرهم للدفاع عن انفسهم بثورة مسلحة.
والسؤال لكم ..الم تكن هذه الساحات مليئة بالارهابيين والمطلوبين للدولة ؟؟
الم تكن تحوي السلاح والعتاد لقتال الاجهزة الامنية ..الم تضبط فيها السيارات المفخخة .
عن اية سلمية يتحدث متأمروا عمان ؟
وايضا ينطلق البيان ليقول (نطالب باسناد إسناد ثورة الشعب ومطالبها التي انطلقت في المحافظات الثائرة، وحققت انجازات باهرة.
عجباً انهم يتحدثون عن انجازات باهرة لداعش في الموصل وصلاح الدين ..قتل وتشريد وذبح وقصف لمدن الشبك والشيعة والمسيحيين ..وفرض لاتاوات وتعليمات وهابية وداعشية قذرة والبيان يقوا انجازات رائعة ؟؟
ولم ينسى البيان ان يطالب برفض تشكيل الصحوات او تشكيل أي قوة تحت أي عنوان لمقاتلة الثوار.
وهذا العجب ان كانوا مواطنيين عراقيين صالحين .
فلماذا لانقاتل داعش ولماذا لانؤسس الصحوات ..انها طائفيتكم ايها العوران قراءها العالم بامتياز.
فإلى متى يا عمان ؟؟
مقالات اخرى للكاتب