عادت الممرضة العاهرة س إلى الوظيفة في العام ٢٠٠٤ ، بعد ان حصلت على كتاب تأيد من أحد الأحزاب الدينية ، نص التأيد على أنها من" عائلة مناضلة" وأنها تعرضت للاضطهاد والفصل بسبب معارضتها للنظام!. الحقيقة غير ذلك ، في العام ٢٠٠٢ ضبطت سين تمارس الرذيلة أثناء الخفارة الليلية مع طبيب شاب مقيم ، بعدما شاعت الفضيحة اقترح مدير المستشفى حلا يرضي كل الأطراف بالاتفاق مع وزارة الصحة : تقدم س استقالتها من الوظيفة ويتم قبولها فورا ، يعاقب الطبيب وينقل خارج بغداد ، هذا ما حصل لاحقا . كم حالة تشبه حالة س عادوا للوظيفة على أنهم مضطهدون ؟ . بينما لم يحصل عشرات الآلاف من المضطهدين والمنفيين والمشردين من النظام السابق على تقاعد أو عودة للوظيفة !!.
هل يعقل ان يرفض طلب العودة للوظيفة أو الإحالة على التقاعد الطلب الذي قدمه الأستاذ في كلية الطب الدكتور عبد الحميد العباسي، الذي خدم الدولة العراقية أكثر من أربعين عاما قضاها طبيبا عسكريا وأستاذا في كلية الطب ويقبل طلب عاهرة !!.
الانكى ان العاهرة اعترفت لإحدى زميلاتها ممن يشبهنها خلقا ان كتاب التأيد كلفها ليلة حمراء ماجنة مع كادر متقدم لحزب أسلامي "جروا صلوات" !!.
أول خطوات صدام الخبيثة في حملته لغسل أدمغة العراقيين وتشويه التاريخ و وزيادة تزيفه ، ابتدأت هذه الحملة تحت شعار:" إعادة كتابة التاريخ" ، أول شخص حاول صدام رد الاعتبار أليه هو شبيهه في الحكم والجريمة الحجاج بن يوسف الثقفي .
عقدت الندوات الجامعية وخصصت أطروحات لنيل الدكتوراه في تبيض صفحة الحجاج ، حتى ان احدهم كتب كتبا سماه "الحجاج رجل الدولة المفترى عليه" . استمرت حملات صدام لكنها لم تقنع أحدا بتغيير نظرته للحجاج ، لان صدام ورجال لم ولن يستطيعوا ان يمحوا ذاكرة أجيال ، لم يستطيعوا ان يزوروا كل التاريخ - المزور اغلبه من الأصل- لم يستطع صدام وزبانيته ان يرفع من ذاكرة العراقيين قول الحجاج: "أرى رؤوسا قد أينعت وحان وقت قطافها "ظل الحجاج مجرما قاتلا بأذهان اغلب العراقيين مثلما سيظل صدام مجرما.
سيظل عبد السلام عارف وشلة المتآمرين على الشهيد عبد الكريم قاسم مجرمين
عجبي على زمن يدعي التطلع إلى الديمقراطية ، التي تعني حكم الشعب ، عجبي ان تعتبر هذه الديمقراطية العرجاء العوراء ابن الشعب وحبيب الفقراء وقائد ثورتهم وشهيد العراق البار متوفيا وليس شهيدا وتعتبر كثير ممن أجرموا بحق العراقيين شهداء. يئست من هذه اللجنة ومن قراراتها حينما لم تمنح الشهيد الكبير والراحل المبدع أبو كاطع شمران الياسري صفة شهيد ألا بعد قرار قضائي من المحكمة. اللجنة الموقرة أنصفت أسرة ناظم كزار ولم تنصف أسرة أبو كاطع والكثيرين مثله.
الانكى انهم الغوا قرارا سابقا باعتبار عبد الكريم قاسم شهيدا !.
عبد الكريم قاسم احد أكثر العراقيين وطنية ونزاهة وشرف ، هو شهيد العراق الخالد الكبير ان قبلت اللجنة العرجاء وان لم تقبل .
قرارات هذه اللجنة لا تبتعد كثيرا عن قرارات وحيل ومغالطات صدام، الذي أراد إنصاف الحجاج وتجريم ضحاياه !!.
قرار اللجنة الأخير يضع ألف علامة استفهام على طريقة عملها وعلى الضوابط المعتمدة لديها .
حسنا فعلت اللجنة حينما اعتبروا عبد الكريم قاسم متوفيا ولم يعتبروه هاربا من الخدمة العسكرية !.
تكريم القتلة والمجرمين وإنصافهم هو إساءة وإجرام بحق ضحاياهم .
ألا تبت أيدي الظلام في كل العصور ومن كل الأجيال .
حسنة تحسب للمالكي في مخاطبته لجنة الشهداء لإعادة اعتبار عبد الكريم قاسم شهيدا .
" لأنني لا امسح الغبار عن أحذية القياصرة
لان شعري كله حرب على المغول.. والتتار.. والقياصرة
يشتمني الأقزام والسماسرة "نزار قباني.