Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الصنم المقدَّس
الأحد, أيلول 20, 2015
علي الابراهيمي

الشعار ليس دائماً واقعيّ الإخبار ، فهناك من الشعارات ما لا يطابق الواقع مطلقاً . لنأخذ ذلك الذي رفعه بعض المتظاهرين المؤدلجين او السذّج او المضغوطين ضد الاسلام في العراق خلال المظاهرات التي شهدتها الساحة العراقية في الفترة السابقة . منطلقين من دعوى انّ الإسلاميين هم من يحكم البلاد اليوم ، في الوقت الذي يغفل رافعو هذا الشعار عن الشراكة الاستراتيجية بين هؤلاء الإسلاميين وبين اخوتهم من العلمانيين الأكراد او العرب السنة او الشيعة المتغربين ، بل وحتى الملحدين الذين يتربعون اليوم على عرش الكثير من المؤسسات الأدبية والثقافية والمالية والإعلامية الرسمية ، لكن يعيشون حالة النفاق والالتصاق على جدران الظلام .

نعم ، الاسلاميون يحكمون هنا كشركاء مهمّين وفاعلين ، لكنّ الاسلام لا يحكم في العراق .

ولبيان ذلك يمكننا الاستدلال بعالم المقاولات والصفقات الذي تولد وتنمو فيه كل مظاهر الفساد والإفساد ، صغيرها وكبيرها ، حتى تنفجر سوءاً يعمّ البلاد من الشمال الى الجنوب ، وهو كذلك الممول الاخطر لعمليات الارهاب ، والمصدر الذي تنطلق منه خفافيش الظلام السياسي . ففي هذا العالم يحكم الاسلام ( انّ مَن كسر كسراً فعليه جبرُه ) ، بمعنى انّ المقاول الفاسد ملزم بإعادة عمل ما صنع من مشاريع سيئة ، لكنّ القانون الوضعي الذي يحكم العراق اليوم يقول ( انّ المقاول الفاسد ليس عليه سوى دفع الغرامة المالية ) ، وهي الغرامة التي كان هذا الفاسد قد استقطعها مسبقاً من أموال المشروع المدفوعة له من خلال صفقة مع سياسي فاسد . لذلك ليس الاسلام هو الذي سبّب الاذى للعراق بل الخليط بين الإسلاميين والعلمانيين الذي صنعته الفوضى الامريكية بعد ٢٠٠٣ م . فالقوانين العراقية جميعها وضعية غير شرعية ، لكنّ الخدعة كانت في استخدام هذه الدمى التي تسمّى رجالات الأحزاب الاسلامية .

وكل ذلك لم يكن ليمرّ دون غطاء من مرجعية دينية تدجّن الناس بالتزامن مع التجهيل الذي تنشره الحكومات الفاسدة . وهذه المرجعية لابد ان تحظى بهالة من القدسية تساعدها في حجب اعين الناس عن حقيقة ما يُراد بهم . وفعلاً كان ذلك .

لكن لماذا تقدّس فئاتٌ اجتماعية كبيرة هكذا رجلَ دين ؟ .. ولماذا يسري احترامه في المجتمع الذي يهلك بسببه ؟ ، بعيداً عن تناول الدعم الخارجي لوجوده .

لذلك أسباب عديدة : ففئة تدفعها باتجاهه السذاجة لا اكثر ، نعم وبكل بساطة ، وفئة بدتْ عوراتها فطفقتْ تخصف عليها من ورق الجنة ، بمعنى انها لا تريد اكثر من غطاء شرعي بالوهم لسيرتها السيئة توفّره هكذا مؤسسة دينية غير فاعلة ، واُخرى ارادت أنْ تعزّز من وجود الدين على المسرح السياسي الفاسد ، لتثبتْ انّه جزء من هذا السوء ، ولم تجد أفضل من مرجعية ضبابية لأداء هذا الدور ، فيما هناك ايضاً فئة عاشت مقدمات فكرية ودينية مغلوطة قادتها الى تقديس المؤسسة الدينية الخاطئة ، وبالتالي هي تعيش التطبيقات غير الصحيحة لمدخلاتها المفهومية ، وهذه الفئة الاخيرة ستسير باتجاه الإلحاد مستقبلاً ما لم تغيّر من افكارها النظرية ، لانها ستجد نموذجها الاسلامي منهاراً مستقبلاً .

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.3762
Total : 101