منذ ظهور الاسلام عرفت الامة العربية نظاماً اقتصادياً موحدة وشكلت الشريعة الاسلامية نظاماً قانونياً شاملاً للبلاد العربية حتى القرن التاسع عشر ولازالت ولم تنال منها التقلبات السياسية ولم تكن البلاد العربية والاسلامية ارضاً خصبة لتعاليم ماركس لذلك لم تقام عليها تجربة شيوعية لكون شعوب هذه البلاد امتلكت منهج متكامل للحياة نابع من العقيده الاسلاميه التي تزاوج بين القيم الروحية والمادية وتتناقض بين الانماط الحضارية ذات البعد الواحد (روحي او مادي) وقد اتخذت الدول الرأسمالية من الاسلام غطاء في مواجهة الاحزاب الشيوعية والحد من انتشارها واستمرت على هذه الحالة لغاية انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1990 وانتهاء الحرب البارده، عندها انقلبت مواجهة الدول الرأسماليه من الشيوعيه الى مواجهة الاسلام لكونها ترى فيه مايهدد مستقبلها ويفقدها تسيدها وهيمنتها على العالم ويكشف زيف ادعائها بالمبادىء الانسانية، ومن هذا المنطلق جائت الحروب الامبراطورية للولايات المتحدة الامريكية في احتلال الاوطان وابتدأت بافغانستان والعراق وامتدت الى العديد من الانظمة العربية لكانها فشلت والعراق كان انموذجاً على فشلها رغم تتابع الضربات الصاعقة على الانسان العراقي لاكنها لاتمتة لانة روحاني خالد لم يمت فهو روحاني وانساني بطبيعته متمسك بالمبادىء الساميه والتفاخر بالامجاد التي يستمد منها حيويته ونشاطه وازليته وقوانينها اما المحتل فهو بعقله وقلبه وتفكيره مادي وان اعتنق الروحانيات فمن اجل الحصول على الماده وبمقدار ماتتجاوب مع حبه للمال وحالته من دفع الضرائب وتعد هذه الحاله في تفكير ومنهج الدول الرأسماليه سبباً في افراز الظواهر الاستعماريه والامبرياليه والصهيونيه العنصريه والارهاب والتي ادمت الانسانيه وتسببت في دمار الاوطان ونهب خيرات البلدان في العالم الثالث ونشر الفقر والفساد والتفرقه وطمس الهويه الاسلاميه وتشويهها ووضع تشريعات تنشر التعصب والانحطاط والتي يحتم علينا مواجهتها بروحانيه الفياضه الطيبه
مقالات اخرى للكاتب