Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
وداعا يا طائر الفجر
الأربعاء, كانون الثاني 21, 2015
د. عزيز الدفاعي


كنت مصمما على التوقف عن الكتابه والاستسلام ورفع الر ايه البيضاء بعد ثلاثين عاما من اللهاث في بلاط صاحبه الجلاله الصحافه بعد ان القي قلمي او اطلق النار عليه كحصان ينتظر طلقه الرحمه وعيونه تترقب دوي الانفجار بلا خوف ... لانها النهايه ...هكذا ووجدت نفسي متراجعا عن قراري عند باب المستشفى حين حملوا جسدك المسجى الى المحطه الاخيره وسط ذهولنا كانه الوداع الاخير 
واحترت يا علاوي حين باغتنا رحيلك المدوي كسقوط الاشياء ا النفيسه الذي فجر في مئات الغرباء هنا بين بحر اسود وجبل ابيض نهرا من الوجع والعويل والنواح 
هل اكتب لك ام اكتب عنك ؟؟؟ 
لاني حين اكتب لك معناه ان تصل رسالتي اليك ولكن كيف وانت رحلت مع سرب الطيور التي حلقت في سماء زرقاء وضاعت في الغمام الابيض كاجنحه الملائكه . وانا لازلت هنا اتابع تابوت الرحله الاخيره المسجى في الحسينيه .. قريبا من الدانوب الذي ابتلع بالامس كرار ومنار ..
اما ان اكتب عنك فاني اعجز عن ذلك فدموع اباك اغرقت حتى شواهد القبور التي زرعت بالصلبان التي غمرها الثلج وبينك وبين لحود باقي من غادرونا قوسين اولها وحشه وثانيهما فراق مر كالعلقم .....
هل هي المصادفه وحدها يا علاوي انه في نفس موعد رحيل مفيد الاعظمي المحير العام الماضي في ذات اليوم تقرر انت الرحيل ايضا الكي يستمر نزفنا عاما بعد عام وهل في الدنيا اجمل منك وارق من ابتسامتك واروع من قبلاتك على وجوه جميع الناس رغم الكمامه التي كنا نعتقد انها ستمنع الالم كي يصل اليك يا حبيبي الصغير

لاول مره اعجز عن الكتابه معبرا عن روحي حين تتلوى كذئب اردته طعنه غادره في خاصرته او حين تحترق ويتقد رمادهاعلى عتبات ثلاجه الموتى في ذلك الاحد الاسود الذي مرغنى بوحله وصراخه المكتوم حين توقف ذلك القلب الصغير بعد اطول رحله الم وجراح ومشارط وصالات العمليات والاسره البيضاء ولهفه والديك لكي يبقياك حيا باي ثمن حتى وان كان روحهما التي تشضت كقنبله وسط صاله كرستال 
في حياتكم جميعا ايام حلوه وبعضها مر وحزين لكن علاوي عاش منذ ولادته حتى رحيله على مدى عشر سنوات كانها قرون يصارع وحشا رهيبا هشم راسه وصدره واضلعه وانتزع احشاءه وعبث بروحه دون ان يستسلم بل كان يقاومه بالابتسامه والامل ثم الصلاه كقديس او متصوف بات يرى الله كلما عصف به الوجع وصفق فوق راسه شبح الموت 
حبيب روحي علاوي :لم يفقدك اخي اياد عباس ولا امك او اشقاءك الذين فطر بكائهم قلوب المشيعين الى مقبره الغرباء في بوخارست وانت اصغرهم واجملهم بل انت قمر ليلهم الطويل وانيس وحشتهم لان نواطير المقبره اقسموا ان نورا مضيئا كالشهب لازال يشع من لحدك كل مساء وان الاشجار كانت ترش الندى عليه حتى مطلع الفجر بل نحن جميعا لبسنا برده الحزن المكتوم عليك ليكون سرادق عزاء لنا جميعا حتى لمن لم يرك ابدا لكنه عرف حكايه عذابك والله وحده يعلم حكمتها واسراراها .
في الهزيع الاخير من الليل لازلت اسمع وقع خطاك يا علاوي وانت تعدوا كغزال بري تحرر من قيده وبعثر علب الدواء وتنشق لاول مره هواء الفردوس مادا يده الى اصابع ملائكه الرحمن ليقول لهم قولوا لابي لاتعذبني ببكاءك يامن تخليت عن كل شي من اجلي لم اشا ان تفترق اصابعنا ابدا لكن الله اراد لي ان اكون قريبا من عرشه السماوي وهل هناك اجمل من رحمته ؟؟؟
وداعا يا طائر الفجر الحزين يا علاوي

عمك : عزيز الدفاعي 
بوخارست 18 كانون الثاني 2015
(تعبيرا عن قلوب الاف العراقيين في رومانيا )

 

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.35145
Total : 101