كثيرا ما سمعنا وقرانا منذ سنوات طويلة عن منظمة الانتربول...او ما تسمى بالعربية بالشرطة الدولية...وكثيرا ما قرانا ان الانتربول يلاحق المجرم الفلاني او الهارب الفلاني من وجه العدالة....ولكن...لم نسمع او نقرا او نرى يوما ان هذه المنظمة المزعومة قد القت القبض يوما على مجرم او مهرب او سياسي متورط بجرائم حرب كما في يوغسلافيا السابقة او في العراق او في باقي الدول..الأخرى..وفي كل الازمان والاوقات...هذه المنظمة التي تاسست عام 1923ومكونة من قوات شرطة ل 190 دولة(حسب موسوعة ويكيبيديا)لم نر لها أي نشاط او عملية القاء قبض سوى قراءتنا ان الانتربول
يطارد فلان وان هناك تعاونا دوليا بين الانتربول لالقاء القبض عليه....وفي النهاية يمر الخبر مرور الكرام ويحتفي المطارد بكل يسر وسلاسة ....
ما دعانا للكتابة حول هذا الموضوع هو الخبر الذي نشر اليوم حول ادعاء دخول المجرم الهارب إبراهيم البدري السامرائي الملقب بالبغدادي لاوكرانيا...والبلاغات التي أرسلتها الشرطة الدولية (الوهمية)لالقاء القبض عليه....السؤال هو...ما هي هوية هذه الشرطة الدولية؟؟؟ وهل ان العراق احد أعضاء هذه المنظمة؟؟؟؟ وهل فعلا ستتم ملاحقة البغدادي عن طريقها..؟؟؟ام ان الامر سيكون حاله حال جميع المطاردات السابقة التي تنتهي بنهاية نشر الخبر؟؟؟؟
وهل ستثبت لنا هذه المنظمة الخائفة من نفسها أصلا ولو لمرة واحدة انها منظمة فعلية وليس اسما على ورق؟؟؟؟اشك في ذلك واتوقع والله اعلم ان البغدادي سيكمل زيارته السياحية الربيعية الى أوكرانيا وجميلاتها وربما سيتزوج احدى شقراواتها التي تذكره بالحوريات اللاتي سيلتقي بهن في الجنة التي حجز له مقعدا فيها مسبقا مكافاة له على قتل وسبي وحرق وتهجير الجنس البشري....؟؟؟
اذن يا سادة يا كرام...فالإنتربول ما هو الا مجموعة من البروتوكولات الوهمية والشفهية التي لن تقدم ولن تؤخر...ولكم في طارق الهاشمي (اخر الرجال المحترمين افضل مثال)....
مقالات اخرى للكاتب