مع شغفي بكرة القدم والدوريات العالمية وتشابكاتها وغرائبها بهائها وجمالياتها في اللحظات الاخيرة تجعل الانفاس محبوسة والإثارة متوقعة حتى الثواني التي تجعل انفاسك وأحاسيسك متوترة تعرف هذه متعة كرة القدم وإمتدادات العجائب فيها. في السياسة العراقية تجد الأغرب والأعجب بحيث لادوري اوربي ولامباراة اتلتيكو مدريد وبرشلونة مثلها والتي حسمت الدوري بالتراجيديا المعروفة. كنت اتابع المرشحين وصدمات نفسية تلقائية عند رؤية البعض وهواجس ومنغصّات وبخصوص إعلامي.. حصريا كنت اتابع ترشيح الدكتور محمد الطائي مدير قناة الفيحاء الفضائيةعن محافظة البصرة والسيد فاضل فوزي حسين مدير قناة النهرين الارضية والتي تعلّق بها العراقيون الشباب عامة والرياضي منهم خاصة لإنها دأبت على نقل مباريات الدوريات العالمية بعيدا عن التشفير المعروف وكلفته الغريبة... طبعا كان مدير قناة النهرين يطل من خلال القناة ويقدّم نفسه بصورة من المستحيل أن يصدق أحدا انه سيفوز!! حتى بوستراته ليست يالضخامة الحجمية في بغداد ولاالنوعية التي كطراز سوبر عند البعض من شدة وضوح الصورة وبراقيتهّا بل ولا العددية!! مع ذلك فاز وحقق 5279صوتا فهنيئا له ولجهد قناته. اما الدكتور الطائي فقد حصل على أصوات متميزة وهي (62514) صوتا وكانت حملته من قناته اولا صادقة وواقعية وهادفة ومحببة عند البصريين لإنها ليست وليدة صدفة الحدث.. وأيضا لم يخدع اهل البصرة بالوعود لاني اتابع خط قناته منذ سنوات وديدنه الجسور في برنامجه هو نفسه قبل الانتخابات دون تبديل النمطية وبيع ضوء الشمس!! وأستغرب وجود حملة عليه انه غيّر خطه الوطني!!! وانقلب على مفاهيم المواطنة لانه نقد الحكومة....كلا والف لا.. فقد كانت الفيحاء الطائية القيادة ناهضة بهموم البصراويين منذ تأسيسها ابارك للدكتور محمد، فوزه واتمنى إتاحة الفرصة له لتنفيذ وعوده الحقيقية بإقليم البصرة فهو سيكون حتما الناطق الحقيقي بهموم البصريين...فهو نصر لنا بغض النظر عن من يشابك التأويلات حوله فمن حصل وهو على هذه الاصوات المتميزة لايقدح في كونه مع قائمة نخبوية وطنية ذات شعبية معروفة رغم كونها خارج السلطة..نالت في البصرة مقاعدا لم تكن في الحسبان. ابارك لمديري القناتين التلفزيونيتين ، فوزهما وأستغرب موقفين من مئات المفارقات الإنتخابية!! الاول موقف قناة الوطن الاولى عندما خرجت عن طورها ...ففرحت بالفوز المعروف والكاسح لقائمة معلومة .... دون الالتفات لنغمة التزوير...والذي أباركه من الباب الديمقراطي ،بصورة ليست ملفتة لنظرنا البسيط بل بغرابة تركيزية وموسيقى صاخبة وأغاني هابطة وتايتلات متكررة مليار مرة ولقاءات مدروسة ونشكر التكنلوجيا أن!! وهبتنا الريموت كونترول لتغيير مالايروق لنا!! ناسية مهنيتها وإن ذاك الموقف جلب الملامة من بقية الكتل .الموقف الثاني عشته بنفسي جلبت والدي للمركز الانتخابي البعيد بسيارة عادية وإذا بضابط شرطة قريب جغرافيا المفروض لايتدخل الابعمله كحماية ليقول لي انا البسيط المدارك الواهم الحالم.. ولبقية آهالي السيارات!! علنا في الشارع العام!! بمنطقتنا الحدودية!! صادحا صارخا من ينتخب فلان!! ساسمح له الوقوف بسيارته! واصبح بذلك رمزا إنتحابيا بالحاء وبوقا مجانيا،رصدته حواسي وإندهاش نواظري ومنعتني بعنف يد الحاج والدي من ملاطفته ومحاورته ومجادلته لامجالدته ديمقراطيا!!
مقالات اخرى للكاتب