تحياتي للجميع خصوصاً الأخوة الأعزاء ألكتاب و المثقفين و المعلمين حفظهم الله و بشكل أخص الأصدقاء منهم .. حفظهم الباري تعالى و رعاهم جميعاً .. و بعد: أيها الأخوة الأعزاء أنتم أمل العراق و مستقبله و لا بد من وقفة مشرفة للعمل معاً تكشف من الأساس الغمة عن العراق و العراقيين تتركز في معالجة علّة العلل وهي إلغاء رواتب و مخصصات و تقاعد أعضاء البرلمان و الحكومة, حيث يكفي عشر سنوات من درّ تلك الرواتب و المخصصات الحرام و بدون عمل جدّي لأنقاذ الوضع المأساوي خصوصاً ألأرهاب و القتل و الذبح في عراق الدم و الجراح. و لعلي أيها الأخوة الأعزاء من الأوائل - إن لم أكن الأول - الذي دعا إلى إلغاء تقاعد البرلمانيين, بل و أكثر من ذلك تغيير حتى معدل الرواتب للبرلمانيين المجرمين و كذلك أعضاء الحكومة بما فيهم رئيس الجمهورية و رئيس الوزراء و الوزراء و رئيس البرلمان و المدراء العاميين و رؤساء المؤسسات ألذين أفسد معظهم في أداء واجبه بسبب عدم أمانته و كفائته ! ففي كندا مثلا و هي من أقوى الدول الأقتصادية في المجموعة العالمية و حتى أمريكا و غيرهما لا يتجاوز راتب رئيس الوزراء الكندي إثنا عشر ألف دولار و كذا الرئيس الأمريكي لا يتجاوز ثمانية عشر ألف دولار و هكذا بقية المجموعة, و قياساً على هذا فأن معدل الرواتب في العراق يجب أن لا يتجاوز الخمسة آلاف دولار,و لو ـأردنا تحكيم الموازيين الأسلامية فأن رواتبهم يجب أن تكون مقاربة لرواتب الموظفين و العاملين الآخرين في الدولة, و لنا في الجمهور ية الأسلامية أكبر مثل على ذلك حيث أن راتب عضو البرلمان فيها لا يتجاوز الألف و خمسائة دولار و لعل راتب بعض المدراء و المتخصصين يفوق رواتبهم بكثير. أن تحقيق هذا الأمر من شأنه تحقيق العدالة في المجتمع و القضاء على الأرهاب و الفقر و البؤس و التماييز الطبقي و الوظيفي, و من المفترض على المسؤوليين فيما لو أرادوا خدمة العراق و العراقيين ألأمثثال لهذا الأمر, و إلا فأن الدم العراقي سينزف كآلأنهار حتى ينتهي كل شيئ في العراق!؟ و إننا ندعوا جميع ا لمثقفين و الكتاب و الصحفيين ألأخيار الذين يحملون رسالة التغيير الحقيقي في العراق الجديد ألدعوة لرفض المشاركة في الأنتخابات القادمة و التظاهر السلمي في يوم الأنتخابات و ستكون بمثابة ألمؤشر الستراتيجيي ألأقوى لتفعيل هذا الأمر لتحقيق العدالة الأجتماعية و الأمن و الرفاه في العراق, و بغير ذلك فأن جميع العاملين في البرلمان و الحكومة سيكونون بمثابة السارقيين لقوت الشعب و خيرات الأمة و سيتحمل المثقفون ألعبء الأكبر و المسؤولية الكبرى في ذلك. إن إستمرار هذا الوضع سيكون إمتداداً للنظام البعثي المجرم, لأننا لم نكن نقاتل البعثيين ألجهلاء المجرمين سوى لأنهم ظلموا الشعب و عبثوا بتصرفاتهم اللاشرعية و آللاقانونية بحقوق المواطنين ألذين وحدهم اليوم يدفعون الثمن في شوارع بغداد و مدن العراق و هم - أي المسؤوليين - مختبئين خلف الكواليس كآللصوص! لذلك نهيب بكل الشرفاء و آلاف المثقفين و الكتاب و حتى العاملين و الموظفين في الدولة أن يقفوا وقفة رجل واحد لتحقيق هذا الأمر ألأستراتيجي و الله مع المستضعفين ألمظلومين دائماً و ما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم.
مقالات اخرى للكاتب