أبواق الفتنة رغم تعدد أشكالهم وصفاتهم, ألا أن مضمونهم واحد, وهدفهم واحد أيضاً, ألا وهو تمزيق وحدة المجتمع ألاسلامي ونشر ثقافة العنف والقتل, والسعي لخدمة مصالح الدول ألاستعمارية في الوطن العربي, وخير مثال على هؤلاء شيوخ الفتنة المأجوين كأمثال القرضاوي وعرعور ومن لف لفهم.
يسعى القرضاوي دائماً لأيهام السذج, وضعاف النفوس وبعض المغرر بهم, بأن هناك خطراً في العالم العربي أكثر من خطر الصهيونية, ألا وهو حسب مايسميه خطر التشيع! وقد كرر تلك العبارات الطائفية أكثر من مرة , وفي أكثر من قناة فضائية مأجورة تروج له ولأمثاله, والغريب في ألامر أنه يتدخل في شؤون الدول المجاورة,ولايكتفي بالنعيق في داخل بلاده فقط.
أن القرضاوي وأمثاله, هم الراعي الرسمي لحلم الدولة اليهودية التي تسعى لتمزيق وحدة الصف العربي, ووجدت في هؤلاء الخونة وسيلة لتحقيق مآربهم, وباتوا يدعمونه بشتى السبل, لأنهم وجدوا فيهم ضالتهم المنشودة التي تمكنهم من تحقيق مايصبون أليه.
بعض الدول العربية ومنها مصر أنتبهت مبكراً لمخططات شيوخ الفتنة المتصهينين وقطعت دابرهم مبكراً, ولم تسمح لهم بالعبث بأمن البلاد, فسرعان ماتدارك الرئيس المصري الحالي السيسي الى القضاء على الفتنة مبكراً, وسيطر على ألاوضاع في مصر وأعاد ألامور الى نصابها, وأول مأنتبه أليه هو خطر فتاوى القرضاوي, وقناة الجزيرة, فجاء تحركه سريعاً, ومباشراً بعد أستشهاد الشيخ حسن شحاتة.
أن الخطر الذي يراه القرضاوي وأمثاله, هو خطر يهدد حلم الصهيونية, بعد أن اذاقتهم المقاومة اللبنانية البطلة, مر الهزيمة ومرغت أنوفهم في التراب, وأسقطت أكذوبة جيش أسرائيل الذي لا يقهر, واليوم يحاول القرضاوي مرة أخرى أن يمد جذور الفتنة الى العراق, ويصف تسلل بعض ألعناصر ألارهابية الى محافظة الموصل بأنهم مجاهدين, ودس أنفه الخبيث في شؤون العراق, متوهماً بنجاح يمكن أن يحقه هو وعصاباته المأجورة بعد أن فشل في مصر وسوريا, لكن هذه المرة ستكون نهاية شيوخ الفتنة ومن يدعمهم ويروج لهم.
ألم يكن بك من باب أولى, أيها المحسوب خطئاً على ألاسلام والمسلمين ان تجاهد في القدس, وتحرر ألاسرى الفلسطينيين في سجون ألاحتلال, وتعيد الحق لأهله؟ ولماذا لا تعلن الجهاد ضد اسرائيل, عندما أعلنت الحرب على لبنان؟ ام أن حدود جهادك تقتصر على أخوتك في الدين, لقد عرف العرب جميعاً من تكون وماهي مقاصدك, فلا تحاول أن تبث سمومك في أرض الرافدين, فهذه ارض العراق, وليس أرض الشتات.
مقالات اخرى للكاتب