Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
عليٌّ عليه السلام.. ذلك القرآن الناطق
الاثنين, تموز 21, 2014
علاء الزيدي

وصف الإمام عليٌّ عليه السلام نفسه المقدّسة بالقرآن الناطق ، و ذلك - كما ينقل إبن عساكر في تاريخه - عندما عقّب في خطبة على خدعة تحكيم القرآن في حرب صفين بقوله صلوات الله عليه :
" أنا القرآن الناطق " .
ولعلّ غير المؤمن بولاية عليٍّ عليه السلام من المسلمين يخالجه شعور شيطاني بأن الإمام يبالغ في هذا القول ، لكن الحقيقة غير ذلك تماماً .
فعبارة " القرآن الناطق " تعني في جانب منها أن الإمام علياً عليه السلام بسيرته العطرة و كماله الإنساني - هو و سائر الأئمة الأطهار من أولاده و أحفاده - هو التطبيق الحيّ و التفسير الكامل لآيات القرآن العظيم ، أي هو العِدْل المتحرك للقرآن الساكن ( باعتبار كون القرآن الكريم كتاباً تضمّ آياته السماوية دفّتان ) .
و من زاوية نظر أخرى ؛ يبدو كلّ ما صدر عن الإمام عليٍّ عليه السلام من أقوال ، عابراً للزمان و المكان و حائزاً على صفة الديمومة و الخلود ، و هو هنا يشبه إلى حدٍّ ما آي الذكر الحكيم . و لذلك قيل في وصف كلامه عليه السلام أنه : دون كلام الخالق و فوق كلام المخلوقين .
و لكيلا يطول بنا المقام - و ليس ذلك من عادتي - اُشير هنا إلى كلمة غرّاء من كلمات الإمام ، تصلح أن تكون منهاج عمل لحرب قواتنا المسلحة العراقية حالياً بالضدّ من الدواعش المعتدين .
يقول عليه السلام : لا تستصغرنّ أمر عدوك إذا حاربته ؛ فإنك إذا ظفرت به لم تُحمد ، و إن ظفر بك لم تُعذر ، و الضعيف المحترس من العدو القوي ، أقرب إلى السلامة من القويّ المغترّ بالضعيف . ( سجع الحمام في حِكم الإمام ، ص 301 ، ح 1153 ) .
أعتقد أن هذه الحكمة السماوية ممتنعة في أبعادها و عمقها ، لكنها سهلة أيضاً على فهم اللبيب .
فلو تصوّرت القوات المسلحة العراقية مثلاً أن داعش تنظيم إرهابي عديم القيمة و القوة - و ربما كان كذلك فعلاً - و ركّز إعلامها و دعاياتها على هذه الناحية - كما نلاحظ - ثم انتصرت هذه القوات بإذن الله ، فإن الجميع سيهوّن من شأن هذا النصر ، و سيقول إن انتصاركم لم يكن بسبب بطولاتكم و تضحياتكم ، بل لأن داعش مجرد فئة قليلة لا قيمة لها ، أما إذا انتصر داعش لا قدّر الله لأسباب أخرى ، كالخيانة و التواطؤ و العداء الأعرابي و الدولي للتجربة العراقية إلى آخره ، فحينذاك سيردد الجميع ما رددوه بعد احتلال الموصل ، من أن مجرد 500 داعشي هزموا 30 ألف جندي عراقي !
و تبدو دولة إسرائيل - لسخرية القدر - أسرع من فهم البعد الدقيق في كلام الإمام ، فكانت و ما تزال ذلك القويّ الذي لا يغترّ بالضعيف أبداً ، فهي تحسب حساباً لكلّ تصريح و كلمة عند عدوّها ناهيك باستعدادها المبالغ فيه في مواجهة الصواريخ الصوتية و القذائف غير المسددة و الطائرات الإعلامية أكثر من كونها مسيّرة فعلاً !
و هكذا ، ينطق الإمام عليٌّ بالحقّ فيرقى إلى مصافّ الكلام الإلهي ، و يتمسك المسلمون بأئمة الباطل - في ذات الوقت - حتى لحظة الخسران المبين .


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44113
Total : 101