هي لحظة حاسمة تفصلنا عن بلوغ كوكب المريخ ، فلا بد من التواصل مع الأقوام الساكنة هناك لأننا لم نعي المفهوم الحقيقي لما يطلبه المستر شنون أبو الصوف الذي تربى على الرذيلة وسوء الأخلاق ، ولا يمكن أن نصحح المسار الذي أبتدأ تحت شعار : تصفية الحساب وما لبث أن تبدل الى لبيك يا عراق ومن ثم الى : النازحون مسؤوليتنا ... فالأمر لايبدو نفاقا للوهلة الأولى إنما (لواكة) لهذا القرد أو ذاك ، وليس للعراق مكان في عقول حرمت الحلال وأحلت الحرام لتسكن قومها دار البوار، إذ أن كل شئ مباح هذه الأيام البيض كقلوب ساستنا العظام الذين واصلوا الليل بالنهار والنهار بالليل لينعم العراقيون بالبراميل غير المتفجرة شمالا و ( بالأعمار ) جنوبا حتى صارالأعمار(الدعوجي ) أعجوبة من عجائب الملك البابلي ( آية الله ) بختنصر القزويني الطهراني لم يشهد التاريخ له مثيلا ، لافي نيكاراغوا ، ولا في هونولو .. فبات مقتحما لبيوتات أهلنا الذين يتمتعون بـ ( الأكثرية ) الديمقراطية كما تقول تلك ( المره )
التي كشفت عن ساقيها ( المشعرتين ) فكانت ( أدب سز ) بأمتياز . وبالرجوع الى التاريخ الحافل بالمنجزات الجاجيكية واللبلبية لكل من جاءنا من خلف الحدود نجد أن الغالبية العظمى لهؤلاء (البشر ) يمشون خلف أهواء حمراء تقرب ( النثاية ) وتبعد ( الفحولة ) والمضحك المبكي أنهم ( مخانيث ) ليس لهم قدرة على المطاولة في عالم (المرئيات ) وما يرافقها من ( طحير وشخير ) يرافقان العملية السياسية الكائنة تحت اللحاف !... تلك العملية ( التعبانة ) المغلفة بسرابيل عفنة ووسخة ومائلة للأصفرار رغم محاولات الوسطاء المضنية في تلميعها وطلائها حراريا عبر محطات البتاويين وسوق العورة . أن الأعمار ( المالكي ) وما سبقه من ( بريمري ) و( أشيقري ) و(مطلكي ) لم يشمل إلا محطات الكهرباء فكانت مثالا يحتذى في كل من ألمانيا غير النازية ، وكوبا غير الشيوعية ، والأتحاد السوفيتي الذي (طار) بحفنة من الورق فبلغت من القوة الهائلة درجة يجب الحذر منها على النساء والأطفال كونهم أكثر الناس تعرضا للصعق ( بالهاي تينشن ) ، فطوبى لكل من (هوس وبزخ وردح ) لتلك الكلاب النابحة وذرف الدموع حين أزال الحظ أملاكهم من على ظهور شاشات القنوات التلفزيونية القذرة القابعة خلف ( آفاق) الليالي ( الحرة ) والدبابات ( العراقية ) المستوردة عبرالحدود ( الشرقية ) والتي لم تصحح (المسار) والأزدحامات في شارع (الرشيد) لدرجة أشيع فيها قيام رامبو المنطقة الخضراء بشراء الأسفلت بحر مال أبيه الشريف جدا والنزيه جدا الغبي جدا .
عذرا أيها السادة .. ليس بمقدورنا الأستمرار على نهج الأحزاب (الأسلامية) اللطامة والدكاكة ، فاللطامة صدعت رؤوسنا ( وطلعوا عيون أهلنا ) بقطع الشوارع والدرابين ، والدكاكة أصابتنا بالصمم وهي تنقر على الدفوف نادبة لشيخها (المهلوس) طالبة المدد والغوث من بشر يأكل ويشرب ويتغوط ويعطس وينام ويشتهي النسوان ويرتاد الملاهي عبر ليالي الأنس في فينا . نحن بحاجة الى (أشراف) يبتعدون عن المنكر والبغي والأثم والعدوان ويطلبون الحق والعدل والمساواة والأنصاف والأهم مخافة الله في أموال وأرواح العباد وصيانة كرامتهم التي أهدرها الملعون المالكي وثلته العفنة . وما عدنا نطلب قصورا أو سيارات مصفحة إنما تخلينا عنهما لعباس الأكرع ومحمود أبو دماغ وحنان أم لسان وسعد ألبومة أالذي ينام ( صاحيا ) ويصبح سكرانا ثم ينام فيسكر وهكذا .. وحسين قوطية ومريم رويس ( والأعلامي ) الفاشل الذي هجر صاحبة الجلالة ليمتهن اللواكة ولحس القنادر حتى ( ضيع ) المشيتين حين ركن الى خانة الشواذي .. لم يبق ألا باب الشيخ لم نطرقه بعد فربما نجد من يفتحه لنا دون جواز سفر حديث يتيح لنا الهروب من جنة الدعوة الى نيران هيفاء وهبي لنردد معها بوس الواوا بح ... هع هع هع .. تحية لأبي سريوة وهو يترك الكرسي حبا بنا وخوفا على العملية القيصرية التي لن تنجب سوى الشواذي .
مقالات اخرى للكاتب