عندما توصف المرأة بأنها متمردة تدور حول شخصها العديد من علامات التساؤل والاستفهام ... متمردة على ماذا يا ترى ؟؟ فالتمرد أنواع ..
الإلتزام سجيتي ... الإتزان هيئتي ... التمرد آلتي ... الصدق نبرتي ... تخنقني الأقنعة وﻻ أجيد إرتدائها ... يستفزني الزيف والتصنع والإدعاء ... أبحث عن نفسي في ثنايا الخطأ فأجدها دائماً ... مع كل صرخة رفض أجد رنا وأستقبلها من جديد .. أطالب بالبديهيات المسروقة للحياة .. صودرت تحت عناوين التدين البعيد عن الدين والعرف البعيد عن الأخلاق والطبيعة البشرية .. أطالب بأبجديات الحياة ﻻ بكمالياتها ... أطالب بتحرر المرأة من جسدها وامتلاكها عقلها لا من ثيابها وحشمتها ... صرخاتي كلها عبارة عن نقاط نظام ... عندما يعاكس السلوك البديهة فإنه يهين النظام ويحول كل شيئ إلى فوضى يومية تصادر قوانين الحياة والإنجاز وبناء الإنسان ...
عندما يصرون على كبت قدرات المرأة واغتيال عقلها وسجنها داخل جسدها أصرخ .. نقطة نظام ..
عندما تصبح المعذبة التي تحت وصاية رجل النافذة الوحيدة التي ينظر إلى شرفه من خلالها ليمارس عليها أبشع أنواع الإرهاب الفكري والجسدي و المعنوي خوفاً على شرف يهينه ألف مرة خارج بيته حين يكذب ويداهن ويتلون لأجل مكاسب تافهة أصرخ .. نقطة نظام ..
حين يسود فاسدي القوم على الناس ويتنحى أصحاب الضمير أصرخ ... نقطة نظام ...
حين يمتلك الجاهل آلة الموت يروع بها الواعي والمثقف يرهبه ليترك له الميدان أصرخ ... نقطة نظام ..
حين تتحول أصواتنا إلى أنكر الأصوات لأنها أرتدت قناع الكذب ترفضها أذني وذائقتي ... حينها أضع يدي على أذني وأغمض عيني ... وأصرخ بكل قوتي ... نقطة نظام ...
أصبحت حياتي كلها إستفهام ونقاط نظام ...