Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
من الحبشة الى السويد .. اللجوءالألهي و أنشودة الرحيل
الأربعاء, كانون الثاني 22, 2014
نوفل كريم جهاد


يذكر لنا التأريخ الأسلامي هجرة النواة الاولى لمسلمي مكة حين كانوا قلة مستضعفة هربا من الأضطهاد والبطش في ربوع مكة . هاجرت تلك المجموعة المؤمنة بأمر ألهي عبر الوحي المقدس لرسول الرحمة بحثا عن الرحمة في ربوع بلاد اخرى . وهكذا توجه هذا الرعيل الأول من المسلمين الى ملك رحيم لا يُظلَم عنده احد . ملك يؤمن بالمسيح ويحمل الصليب في قلبه . لتبدأ هذه الأمة بكتابة تأريخ من الهجرات المقدسة منذ ذاك اليوم ولحد يومنا هذا. حيث نجد في التأريخ الأسلامي أشهر الهجرات وهي هجرة الرسول محمد (ص) الى يثرب , وهجرة الامام علي (ع) الى الكوفة . وهجرة الامام الحسين (ع) الى كربلاء . ونجد أيضا ان التقويم الأسلامي هو تقويم هجري لمكانة الهجرة في نفوس أبناء هذه الامة الأسلاميه . والغريب حقا ان أجيال هذه الأمة لاتزال تعزف أنشودة الرحيل هذه لحد اليوم !! حيث يستمر قدر الهجرة على أبناء هذه الامه البائسة وتستمر بذلك ديمومه اللجوء الالهي المحتوم . هل هو قدر هذه الأمة ان يترك أبنائها اوطانهم الأسلامية بحثا عن الرحمة والأمان والعيش الرغيد في بلدان كافرة وفاجرة ومجتمعات تعاني من تفكك عائلي وسطوة مادية وانحلال اخلاقي؟! شئ عجيب فعلا ! ونحن نحن خير أمه اخرجت للناس ونتبجح بمكارم الاخلاق.! فما نراه الان من هجرة للشعوب العربية و الأسلامية هو امتداد لهجرة الحبشه الاولى ولكننا الأن وصلنا الى السويد بفضل الله وحمده..! والسبب هو بكل بساطة : ان الظلم والقتل والأضطهاد مستمر في خير امة أخرجت للناس .. نعم مستمر!! يا ترى هل كُتب علينا في اللوح المحفوظ هذا المصير منذ هجرة الحبشة حتى هذا اليوم..؟؟ هل كُتب علينا هذا اللجوء الألهي..؟ هل كتب علينا أن نردد انشودة الرحيل هذه..؟ حيث لازلنا نترك ديارنا ونطلب الرحمة من غير المسلمين ونبينا هو نبي الرحمة..!!! هل هو الوعد الالهي أذن ام ماذا ..؟ هل حقا هو وعد السماء لغيرنا بأن يدخلوا الارض التي كتب الله لهم .؟ في حين نترك نحن الارض التي خلقها الله لنا ...!! أي مفارقة تأريخية مؤلمة هذه..!! حين وعدهم الرب بدخول الأرض وتوعدنا نحن بترك الأرض...!! هل هذه هي مشيئة الله فينا ..!! هل هذا هو عدل السماء فينا ..!! ام هي نبؤات النبي دانييال لليهود والتي تصح علينا اليوم لنكون نحن عرب الشتات .. الشتات فينا حتى في الانسانية .. لماذا فشلنا نحن حين نجح الاخرون ..؟؟ كيف لم نستطيع ان نخلق مجتمعا أفضل أنسانيا وحضاريا وثقافيا ونحن خير امة أخرجت للناس ..؟؟ هل لأننا أبتعدنا عن الدين الحق .. أبتعدنا عن الله ؟ وهل غيرنا من الأديان والأمم الان هم اقرب الى الله منا نحن يا ترى ..؟! كيف لنا ان نعيش في اوطان ملأها الهلع والفزع ..كيف ؟؟ وهكذا يستمر أبناء هذه الامة الأسلامية بالهجرة لتحتضنهم بلدان ترفع الصلبان لا الأذان .!! ونرى ذاك اللجوء الالهي ونستمع لنفس أنشودة الرحيل تلك ...!! أن حالنا البائس هذا ليس له علاقة بالسماء أبدا .. وليس كما يردد رجال الدين أنه سخط وغضب من الله تعالى! لان الله سبحانه وتعالى كما أفهمه انا ليس الها في الجاهليه (حاشاه ) واجب ان نقدم له القرابين ليرضى عنا ... وليس سبب كل هجرات أبناء هذه الامة هو الله تعالى بالتاكيد ، بل نحن ، نحن السبب لا غير. وعلينا ان نفهم وبكل وعي ان التقدم والتحضر هو شأن أنساني بحت لا تتدخل فيه السماء أبدا. بل هو نتاج عمل أنساني متكامل لموروث فكري متواصل ومتجدد لخلق مجتمع أفضل و أمة متطوره .. أمه عربيه متحضره بين الامم . والتوفيق ليس من الله فقط ، ونبقى نحن مكتوفي الأيدي..!! بل التوفيق بالسعي و المثابرة والتطلع للمستقبل والعمل على بناء الأنسان فينا. نعم بناء الأنسان في هذه الاوطان اولا ، لنخلق بلدان عربية مسلمة وآمنة ومسالمة يرفل أبنائها بحياة رغيدة وينعمون بمساحة واسعة من الأنسانية والمحبة والتسامح . لأن السعادة كل السعاد هي تلك التي تنبع من قدس أقداس النفس البشرية .. وحينها سوف لا نحتاج للهجرة الا كتقويم نحتفي به وليس فعلا نحتذي به... وحتما سوف نستبدل أنشودة الرحيل تلك بأنشودة المحبة ، وكفى ..!!!


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.46629
Total : 101