Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الحسين .. بعيدا عن العصمة , قريبا من الأنسان..!
الأحد, كانون الأول 28, 2014
نوفل كريم جهاد


في ذكرى أربعينية الامام الحسين. 
ها قد مرت علينا قبل أيام أربعينية الامام الحسين (عليه السلام) .. يوم معركه الطف .. وأتمنى ألا يكون مروراً عاديا كغيره من أيام التقويم والتأريخ ... 
وقد قيلَ وكُتب الكثير عن الامام الحسين منذ يوم الطف وليومنا هذا .. وهنا أجد نفسي اليوم امام هذه الشخصية الفذة في محاولة مني لتناول صورة مغايرة للحسين وبخطاب لا ديني معتاد ومكرر , بل بخطاب أنساني جديد ومتحرر ..
خطاب يكون فية الحسين كأنسان ..أنسان فقط لا أكثر ..أنسان مثلي ومثل جميع البشر ..أنسان قريب مني ومن كل الناس , و في كل زمان ومكان ولكنه تسامى وتسامى في أنسانيته تلك لتتجسد بالحق أرادة الأنسان الحر في الحياة الأبدية..
أن صورة الحسين اليوم بعيدة عن القدسية وبعيدة عن العصمة والتي لا أتناولها في سطوري هذه وهي ليست موضوعنا الان , لأني لا أجيد لغة رجال الدين ومفرداتهم و لا أملك علمهم بمشيئة السماء في قضية الحسين وتلك الحجة المرجوة منها على الأرض , ولكني بالتاكيد وبكل بساطة أفهم عمق لغة الانسانية والحرية في تلك القضية والنابعة من ذات الحسين النبيلة والتي تمس الوجدان في داخل كل أنسان . 
أن صورة الحسين كأنسان هي أعظم نموذج أنساني نغترف منه نحن البشر الأن حيث تتجلى أرقى مستويات الروح فيها بكل التسامى والتعالي الخالصين في سبيل قيم عليا لازالت تنير الطريق بالموت المستمر لكوكبة شهداء الأنسانية .
وكذلك قال كلمته من أجل الخلاص من العبودية الدنيوية للأنسان ومن أجل تحرير النفس البشرية والى الأبد , وهو من جعل في الموت أنتصار حين تفانى في تقديم الجسد والروح ومن كان معه من الأحرار بكل عزيمة و ورع وكبرياء.
إن ما أريد قوله هو ليس تخليدا لشخص الحسين ولا تبجيل لذات الحسين.. بل هو تخليد لشخصية الامام الحسين .. و للقيم الكامنة في ذات الحسين , وهنا يكمن السر في التفوق الأنساني الرائع للحسين ,وعندها فقط ننهض بالحقائق العليا مهتدين بأشراق الخير والحق من وجدان الحسين , 
لذلك فأن يوم الطف هو يوم تقف فيه أنسانيتنا بكل خجل وعرُي أمام أنسانية الحسين .. حيث علينا ونحن نستذكر هذا اليوم أن نقتفي الأثر الأنساني العميق الكامن في ذات هذا الرجل وكيف أستبدل الحياة بالموت ليكون من الأحياء الخالدين
وليس علينا في هذا اليوم و أمام هذا الفعل البطولي للحسين أن نَجْلد أجسادنا ونضرب صدورنا ونشق رؤوسنا هكذا بكل سطحية وتكرار وبدون وعي ..! 
بل علينا أن نَجْلد ذواتنا الأنسانية الكامنة في أعماقنا .. ونضرب على وتر الضمير في نفوسنا .. ونشق أفئدتنا لندرك الجوهر الحق لوقفة الحسين في يوم الطف. 
وهنا تكمن مفارقه مؤلمة حقا حيث أن المسلمين الأوائل وكذلك المسلمين المعاصرين ، ومنذ ذلك اليوم - اي يوم الطف- ولحد يومنا هذا لم يدركوا ولم يلمسوا البعد الأنساني العميق في شخصية الامام الحسين , حيث أننا نشاهد اليوم طرفان متناقضان ومتباعدان تماما أزاء قضية الامام ، كل طرف تناول الموضوع كما يحلو له بعيدا كل البعد عن قيمة الحسين كأنسان .!
فنجد أن طرف يتعامل مع قضية الامام الحسين بطريقة مفرطة في السطحية .. وطرف أخر يتعامل مع قضية الامام الحسين بتجاهل مخجل وعدم أكتراث..!!
والطرفان بالتاكيد يسيئون بعمد أو غير عمد لهذا الرجل وقضيته السامية .!
ولأن صدى كلمة الحسين يحتم علينا أن نتناول قضية الأمام الحسين بخطاب ديني واعي.. خطاب جديد , وهذا الخطاب لابد أن يلائم عقولنا الأن , ويلائم عصرنا هذا ويتيح لنا التعايش مع الضمير الأنساني الحي للحسين بكل صدق وأيمان , بحيث نتمكن نحن من التعايش بسلام و محبة وأنسانية مع بعضنا البعض ويكون هذا الخطاب جرئ ومتحرر و يحاكي حقا الحسين بصفته أبو الأحرار .. 
لذلك من الضروري الأن أعادة التفكير بالكيفية التي نتناول بها قضية الحسين لأنها تمثل أيقونة ملحمية حية خالدة لكل بني الأنسان ، حيث الصراع فيها مستمر بين الخير والشر على هذه المعمورة من أجل الحرية والعدالة والكرامة الأنسانية ويتوجب علينا اليوم و بكل شجاعة أن نطرح قضية الامام الحسين بخطاب ديني أنساني واعي جديد .. خطاب يحرر ما قبله تماما .!! 
وأخيرا لنعلم جميعا أن يوم الطف ليس مقتل رجل ومجموعة من أصحابه و أنتهى .. بل أن وقفة الامام الحسين تلك لم تنتهي ساعة مقتله أبدا .. بل هي لازالت مدوية وبكل عظمة تخترق العصور . !


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44314
Total : 101