Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الامام الحسين كأنسان .
الاثنين, تشرين الأول 26, 2015
نوفل كريم جهاد

تمر علينا هذة الايام ذكرى عاشوراء . ذكرى الامام الحسين (عليه السلام) .. ذكرى يوم معركه الطف .. وأتمنى ألا يكون مروراً عاديا كغيره من أيام التقويم والتأريخ ... بل هو يوم علينا جميعا التوقف عنده كثيرا وبكل صمت و تجرد و لأن جميع مستويات الروح من أدناها الى اعلاها حاضرة في نفوسنا دوما لذلك وامام روح الأمام الحسين العليا يتوجب علينا ان نطهر أنفسنا ونختار أعلى مستوى روحي حيث يجب أن نحيا
وقد قيلَ وكُتب الكثير عن الامام الحسين منذ يوم الطف وليومنا هذا .. وهنا أجد نفسي اليوم امام هذه الشخصية الفذة في محاولة مني لتناول صورة مغايرة للحسين .. صورة قريبة للأنسان ...صورة قريبة مني ومنكم .. صورة بكل بساطة نفهمها نحن البشر ..وبخطاب لا ديني معتاد ومكرر , بل بخطاب أنساني جديد ومتحرر ..
خطاب يكون فية الحسين كأنسان ..أنسان فقط لا أكثر ..أنسان مثلي ومثل جميع البشر ..أنسان قريب مني ومن كل الناس , ولكنه تسامى وتسامى في الروح والأنسانية ليجسد بالحق أرادة الأنسان الحر في كل زمان ومكان
و لأن الله تعالى يقراء النفس لا الوجه .. يسمع الافكار لا اللسان .. ينصت السكينه دون الكلمات ..عندها فقط قد ندرك معنى ان يكون الحسين ثائرا أنسانيا في الأرض ولكن في السماء ليس للملامح سحر بأستثناء السحر الذي يلازم الروح ..فاي عظمة تحمل روح الحسين الأنسان
أن صورة الحسين اليوم بعيدة عن القدسية وبعيدة عن العصمة .. بل هي صورة بعيدة عن تلك النمطية التي توارثناها في تناول قضية الحسين , ولأني لا أجيد لغة رجال الدين وكلماتهم و لا أملك علمهم بمشيئة السماء في قضية الحسين وتلك الحجة المرجوه منها على الأرض , ولكني بالتأكيد وبكل بساطة أفهم لغة الانسانية والحرية في تلك القضية والنابعة من ذات الحسين النبيلة والتي تمس الوجدان في داخل كل أنسان حر يتحسس شرارة الثورة من الاعماق
أن صورة الحسين كأنسان قد تكون أقرب لنا , بل هي نموذج أنساني فريد نغترف منه نحن البشر الأن حيث تتجلى فيها أرقى مستويات الروح في سبيل قيم عليا لاتزال تنير الطريق بالموت المستمر لكوكبة شهداء الأنسانية
وهنا قال هو كلمته من أجل الخلاص من العبودية ومن أجل تحرير النفس البشرية الى الأبد , وهو من جعل في الموت أنتصار حين تفانى في تقديم الجسد والروح ومن كان معه من الأحرار بكل عزيمة و ورع وكبرياء.
إن ما أريد قوله هو ليس تخليدا لشخص الحسين ولا تبجيل لذات الحسين.. بل هو تخليد لشخصية الامام الحسين .. و للقيم الكامنة في ذات الحسين , وهنا يكمن السر في التفوق الأنساني الرائع للحسين ,وعندها فقط ننهض بالحقائق العليا مهتدين بأشراق الخير والحق النابع من صميم ضمير الحسين
لذلك فأن يوم الطف هو يوم تقف فيه أنسانيتنا جميعا بكل صمت وعرُي أمام أنسانية الحسين الفذة .. بل هو يوم تقف فيه كل الانسانيه جمعاء بكل وجل أمام انسانية الحسين النبيلة لتميل الكفه بالتأكيد لصالح هذا الرجل الواحد الثائر المقدام .. حيث علينا ونحن نستذكر هذا اليوم أن نقتفي الأثر الأنساني العميق الكامن في ذات هذا الرجل وكيف أستبدل الحياة بالموت ليكشف لنا سر الخلود
وفي هذا اليوم ليس علينا أمام هذا الفعل البطولي للحسين أن نَجْلد أجسادنا ونضرب صدورنا ونشق رؤوسنا هكذا بكل سطحية وتكرار وبدون وعي
بل علينا أن نَجْلد ذواتنا الأنسانية الكامنة في أعماقنا .. ونضرب على وتر الضمير في نفوسنا .. ونشق أفئدتنا تلك لندرك الجوهر الحق لوقفة الحسين في يوم الطف.
ولكننا الان أمام مفارقه مؤلمة حقا حيث أن المسلمين الأوائل وكذلك المسلمين المعاصرين ، ومنذ ذلك اليوم - اي يوم الطف - ولحد يومنا هذا لم يدركوا ولم يلمسوا البعد الأنساني العميق في شخصية الامام الحسين , حيث أننا نشاهد اليوم طرفان متناقضان ومتباعدان تماما أزاء تلك القضية ، كل طرف تناول الموضوع كما يحلو له بعيدا كل البعد عن قيمة الحسين كأنسان
فنجد أن طرف يتعامل مع قضية الامام الحسين بطريقة مفرطة في التكرار و السطحية .. وطرف أخر يتعامل معها بتجاهل مخجل وعدم أكتراث.
والطرفان بالتاكيد يسيئون بعمد أو غير عمد لهذا الرجل وقضيته السامية
ورغم كل ذلك فأن صدى كلمة الحسين يحتم علينا أن نتناول قضيته تلك بخطاب ديني جديد.. خطاب واع , وهذا الخطاب لابد أن يلائم عقولنا الأن , ويلائم عصرنا هذا ويتيح لنا التعايش مع الضمير الأنساني الحي للحسين بكل صدق وأيمان , بحيث نتمكن نحن من التعايش بسلام و محبة وأنسانية مع بعضنا البعض ويكون هذا الخطاب بالتأكيد جريء ومتحرر و يحاكي حقا الحسين بصفته أبا الأحرار
لذلك من الضروري الأن أعادة التفكير بالكيفية التي نتناول بها قضية الحسين لأنها تمثل أيقونة ملحمية حية خالدة لكل بني الأنسان ، لازال الصراع فيها مستمر بين الخير والشر على هذه المعمورة من أجل الحرية والعدالة والكرامة الأنسانية ويتوجب علينا اليوم و بكل شجاعة أن نطرح قضية الامام الحسين بخطاب أنساني واع و جديد .. خطاب يحرر ما قبله تماما
وأخيرا لنعلم جميعا أن يوم الطف ليس مقتل رجل ومجموعة من أصحابه و أنتهى
بل أن وقفة الامام الحسين تلك لم تنتهي ساعة مقتله أبدا .. بل هي لازالت مدوية وبكل عظمة تخترق سفر الخلود


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45667
Total : 101