منذ الاحتلال الامريكي للعراق في عام 2003 والى يومنا هذا والعراق يمر بأزمة التغيير السياسي فلم يأتي الاحتلال الا بحفاضات أطفال انتشلها من اسواق امريكا ولندن وايران ودول اخرى وجاء بها الى العراق ويكون لهم ( بيبي سيتر ) من اجل رعايتهم والاشراف على مايقومون به من مخطط لتخريب العراق. وفي كل تغيير نجد نفس الحفاضات بل الاسوء والاردء نوعية من النوعيات الموجودة في الاسواق بمجرد تغيير الماركة ( المسميات ) وهذا دليل واضح على ان مخطط التخريب قائم على قدم وساق ولامناص من التملص والتخلص منها..وما أن وعى المواطن العراقي على نفسه وعرف أن هذة التغييرات جميعها لايأتي منها الا النتانة والاتساخ والمزيد من الروائح الكريهة, هب الشعب وأنتفض من اجل تغيير الواقع المزري الذي جاء به المحتل وتنظيف العملية السياسية من هذة النتانة ...الا ان المحتل قد ترك من بعده سماسرة ومقاولين اكثر نتانة منهم متواجدين داخل اروقة السفارات التي يعج بها العراق فقاموا بمساعدة المواطن المنتفض في عملية التغيير وجاء بحفاضات أكثر اشتهارا وجودة بالنوعية فقد جاء بحفاضات بامبرز والتي تعد من خيرة الانواع في العالم ونصبها على كراسي الحكم ... وبالتالي فهي حفاضات لايأتي من استعمالها الا الوساخة والروائح الكريهة والنتنة ...وبما ان الاسلام يحثنا على النظافة فقد هب المتأسلمون مع انتفاضة الشعب المتظاهر في ساحات الاعتصام وطالب معهم بتنظيف العملية السياسية من هذة الحفاضات والتي يعتبرها رجس من عمل الشيطان حيث ان الانسان المسلم في زمن الرسول الاعظم محمد ( ص ) لم يستعمل هذة الحفاضات بل كان يستعمل القماش الخام ويلف به الطفل بطريقة تشبه طريقة عمل الحفاضة من اجل القيام بنفس العمل وهو عدم اتساخ الطفل من الخارج ويتم تغيير هذة القطعة من القماش بواحدة جديدة ويقومون بغسل القديمة وتنظيفها من اجل استعمالها مرة اخرى !!!واليوم ينتفض المتأسلمون ويركبون الموجة مرة اخرى ويتسلقون أفكار المدنية التي تفضي الى تغيير جذري للفكرة من اساسها بتنظيف العملية السياسية برمتها والمجئء بأناس اكثر نظافة لايستخدمون لاحفاضات ولا اقمشة اسلامية ... لكن مع الاسف نجد ان فكرة النظافة الدينية مازالت قائمة بحيث يخرج علينا اليوم دعاة التأسلم بأن يقوموا بالتغيير ومساعدة المدنيين بهذا لكن بطريقة اقبح واوقح من الطرق الماضية فاليوم ينادي هؤلاء المتأسلمون بتغيير العملية من حفاضات واقمشة الى تيمم بالحجر والاتربة !! وبهذا فأن العمل هو نفس العمل والغاية هي نفسها بمجرد التغيير من حفاضة الى اقمشة الى تيمم وليس تغيير الفكرة برمتها فالعراق يحتاج الى تنظيف كامل من هذة الحفاضات وقطع القماش والعقلية الاسلاموية التي أوصلت البلد الى ماوصل اليه من نتانة و وساخة وروائح كريهة تزكم الانوف
مقالات اخرى للكاتب