Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الغرور السياسي
الخميس, أيار 22, 2014
امين يونس

لطالما ، تَسّببَ الغرور الذي يُصيب بعض ( الفائزين ) ، بالكثير من الأخطاء . فالرياضي الذي يفوز بالألقابِ لفترة ، رُبما يفقد تواضعه وينسى ، بأنه من المُحتمل أن يتفوق عليهِ آخر ، في أي وقت . الفنان الذي يشتهر ويصبح صاحب ثروة ، رُبما يتحاشى الإلتقاء بأصدقاءه القُدامى . وحتى هنالكَ مَنْ ، يستنكف العيش مع والدَيهِ المتواضعَين الفقيرَين ، بعدَ أن إرتقى ماديا وإجتماعياً ، والدَيهِ ، اللذَين أفنَيا عُمرهما ، في رعايته وحرمان نفسيهما من كُل شئ .. فيتعالى عليهما ، ويخجل من الظهور معهما .
هذه الأمثلة أعلاه ، هي حالات ، يكونُ تأثيرها السلبي ، محدوداً ، ومحصوراً في مُحيطٍ ضّيِق ، يطال القريبين فقط . لكن المَشكلة ، تكمن في الحزب السياسي أو الزعيم السياسي ، حينَ يُصابُ بالغرور .. فان نتائج هذا السلوك ، رُبما تُؤثِر على شعبٍ بأكملهِ ! .
* غلبَ الغرور على صدام وحزبه " القائد " ، منذ منتصف السبعينيات .. فكان ما كان من تخبطاته القاتلة التي أرجعَتْ العراق قرنَين الى الوراء . إذا كان صدام قد بنى حُكمه على ما كان يُسميه " شرعية ثورية " ، فأن هتلر وموسوليني ، فازا في إنتخابات " ديمقراطية " ، ثمَ إغترا ، فأحرَقا العالم ! . 
يبدأ الغرور في أي مكان ، حين تتفشى مقولات : البطل القومي / القائد التأريخي / الحزب القائد / الزعيم الأوحَد / القائد الضرورة / الرئيس مدى الحياة / حزب الأغلبية المطلقة / حزبٌ يجب ان يبقى في الحُكم وإلا سوف تنهار الدولة . 
ليسَ هُنالك حزبٌ قائد في بريطانيا حالياً ، مثلاً .. وليس عندهم زعيمٌ ضرورة .. لهذا ترى سياسييهم ، متواضعين ومن الصعب إصابتهم بالغرور ، كذلك الحال في فرنسا وألمانيا وغيرها .
* بضعة سنين فقط ، إحتاجها " المالكي " ، في السُلطة ، لكي يصبح مغروراً وبدرجةٍ كبيرة . وحتى مع التزوير المُفتَرَض وحتى بدعمٍ من إيران ، فعلينا التعامُل بواقعية مع نتائج الإنتخابات الاخيرة " فليسَ لدينا من خَيارٍ آخر " ، والتي أظهرَتْ حصول المالكي لوحده على أكثر من 720000 صوت في بغداد فقط ! ... وهذه النتيجة " في وضعنا السياسي الإجتماعي المُتخلِف " ، مَدعاة لتكريس الغرور في نفس المالكي .. ومدعاة لأن يقول بصوتٍ مُرتفِع للجميع : ماذا تقولون ؟ هل تريدون مِني التخّلي عن كُل الجماهير التي صّوتتْ لي ؟ هل تريدون إبعادي عن الحُكم ؟ عندها .. ماذا أقول للشعب الذي إنتخبني وإختارني من دون الجميع .. هل أقول لهم ، لقد ذهبتْ أصواتكم أدراج الرياح ، لأن الحزب الفلاني او الجماعة الفلانية ، لايريدونني رئيساً للحكومة ؟ كلا أيها السادة ، أنا باقٍ إستناداً الى مئات الآلاف من الأصوات التي حصلتُ عليها .. والذي لايعجبه ، فليشرب من البحر ! .
تُساهِم الجماهير عادةً ، في توفير الأسباب للحاكمِ أن يغتَر ، ويخطو خطواتٍ حثيثة نحو الدكتاتورية .. وحصول المالكي على كُل هذه الاصوات ، دليلٌ على ذلك .
* في أقليم كردستان .. تجربة الإصابة بالغرور عند الأحزاب والقادة ، أقدم من مثيلتها في بغداد بعد التغيير . فمنذ أكثر من عشرين سنة ، بدأتْ بوادر الغرور لدى الأحزاب الحاكمة .. وباتوا يتصرفون بالأقليم وكأنه " مُلكية خاصة " .. وترسَخَ الغرور ، سنة بعد أخرى وإنتخاباتٍ بعد أخرى .. بحيث ان مُجّرَد التفكير ، بإحتمالات وجود بدائل في المُستقبَل المنظور .. صار شيئاً أشبَه بالمستحيلات ! .
...................................
حَرَكة التأريخ ، حتمِية .. شاءَتْ الأحزاب الحاكمة أم لا .. صحيحٌ ان طريقنا ، فيهِ الكثير من المطبات والإستدارات ، التي تُجْبِر حركة التأريخ ، على السَير .. بِبُطأ .. ولكنها تمضي قُدُماً ، على أية حال .
لا أدري ، لماذا لايلتفت الحُكام في بغداد وأربيل ، والأحزاب " الجماهيرية " والسياسيين الذين يحصلون على أرقام ضخمة في الإنتخابات .. الى فلسفة حركة التأريخ .. التي تُشير الى ان ، جميع الأحزاب والقادة ، الذين أصابهم " الغرور " ، فشلوا في تحقيق مشاريعهم .
القليل من التواضُع أيها السادة .



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.48328
Total : 101