Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
حصن وحضن الشعب
الأحد, أيار 22, 2016
طالب سعدون

 

المنطقة الخضراء إسم إقترن بالاحتلال عندما إختارها منطقة آمنة له ، و فرض عليها حراسة مشددة جدا … وليس هناك عراقي ليس له  قصة مؤلمة مع الغازي الامريكي المحتل عندما ( هتك شرف ) الارض الطاهرة ، ومارس شتى أنواع  الجرائم ، التي لم يعرف تاريخ الحروب ، بما فيها القذرة مثيلا لها .. وستبقى فضيحة ( سجن أبو غريب )  شاهدا حيا ، على هذه الجرائم …

 والمنطقة الخضراء أسم له وقع  مؤلم على النفوس ، وثقيل على الاسماع ووجع في القلوب ، وتستعيد الذاكره معه ذلك التمايز بين عالمين مختلفين ، و مآسي وأحزان القوات الغازية  المعتدية ، وانتهاكاتها ……فتعجب كيف يمكن لهذا الاسم الغريب أن يستمر يتردد كل هذا الزمن يوميا في ( الفضاء ) وعلى الارض ، وشاخصا وسط  العاصمة بغداد ، وكأنه يتحدى العراقيين ، رغم انسحاب قوات الاحتلال خائبة ، بعد أن لم يبق امامها خيار أخرغير الانسحاب  ..

فهذا الاسم يحمل ذكرى حزينة ، لفترة عصيبة ليس في تاريخ العراق كبلد ، بل في التاريخ  الشخصي لكل مواطن ، ويستعرض شريط ذاكرته عندما يمر من أمامها ، كل تلك  الصور المرعبة لسنوات الاحتلال المرة و انتهاكات قواته ، وممارساتها الهمجية ، وكيف كانت تنتابه حالة من  الرعب والخوف عندما يقترب منها ، ومن القوات الغازية .. وبقي عالما أخر ، تحيط به الاسرار والحكايات ، وليس الاسوار فقط  تفصله عن بغداد التي يتوسطها ، ، واستمر مغلقا ، الى أن فتح في الثلاثين من الشهر  الماضي ، ولم يعد  بعده سرا ، أو لغزا ، أو أخبارا وحكايات يتناقلها الاعلام والرواة ، فكل شيء بدا واضحا فيها  أمام من دخلها ، ونقلته الكاميرات …

فلا يمكن لباحث في فترة الاحتلال المظلمة أن يتجاهل   في بحثه  هذا الاسم المذموم ، وغير المرغوب فيه  ، ليس عند العراقيين فقط ، بل حتى عند الامريكيين أنفسهم ،  وليس أدل على ذلك  من إختيارهذا الاسم  ( المنطقة الخضراء ) عنوانا لفيلم امريكي ، تطرق الى قضية اسلحة الدمار الشامل ، وكيف اُكتشفت  الكذية  الكبرى التي جرت العالم الى حرب لاتزال امريكا  نفسها تتحمل تبعاتها الى اليوم ،  وليس العراق فقط ، وقد فضحت امريكا نفسها بنفسها بهذا الفيلم على حد قول أحدى القنوات الامريكية ..

 وأعاد ( الاقتحام ) الاحتلال من جديد الى ذاكرة الامريكيين في تغطياتهم الاعلامية للمنطقة الخضراء ،  ( رمز الطغيان والاحتلال والفساد في نظر العراقيين ، وعلامة على الفصل بين طبقات الشعب والنخبة ) على حد قول صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية ..

 لقد شاهد العراقيون ( قلب عاصمتهم )  بقصورها وشوراعها ومبانيها ومعالمها وحدائقها ، وأخذوا صورا تذكارية فيها ، و( كانوا سعداء لان اقدامهم  وصلت الى مكان لم تطأه من قبل ) على حد وصف الصحيفة نفسها ،  وكأنهم في رحلة لاكتشاف مجاهل الارض ، وليسوا في منطقة تعد من مناطق بغداد القديمة ..

لقد فرضت المنطقة الخضراء حالة من العزلة على بعض المسؤولين ، خلف أسوارها العالية ، وجعلتهم غير معروفين ، وسارت حياتهم  على  نمط معين من اللقاءات الخاصة ، والتواصل عبر الشاشة ، أوالتصريحات   والبيانات ، وكأنها كافية أو تستجيب لنبض الشارع ، أوتغني عن الحوار المباشر ، والتواصل مع الشعب ، أو القطاع المعني به المسؤول … وهذا تصور غير صحيح ، لأن المواطنين  يريدون أن يروا المسؤول بينهم  ، ، بلا حمايات مبالغ فيها ، ويتواصل مع  مؤسساته والجماهيرعلى الطبيعة ، لأن  المنصب ليس علاقات عامة ،  ولقاءات خاصة ، وبرامج وتصريحات عن انجازات وهمية  على حد قول أحد المواطنين ، وليست السياسة فن الاثارة ، والقدرة على الخطابة ، والمعارك الكلامية أو في الايدي ، وكأن تلك الوسائل الاستعراضية تكفي لتحقيق ما يريده الناس ، او هي  بديل عن التفاعل  الوجداني ، والحوار الميداني دون وسيط ..

الشعب حصن حصين ، وحضنه يبعث الأمن والطمأنينة ..

 فمتى يرى المواطن المسؤول والسياسي ، ليس من خلال التلفاز ، أو من وراء جدران محصنة …يراه وسط الناس ، يتعرف على المعاناة ، ويجد الحل للازمات ..؟!. متى ..؟!.

{{{{{

 كلام مفيد:

الجبل العالي جذوره في الوادي .. ( مثل ياباني ..) ..

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45582
Total : 101