Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
تشوه الشخصية العراقية بين القسوة السياسية المتوارثة و العنف الأسري
السبت, حزيران 22, 2013

 

تشوه الشخصية العراقية بين القسوة السياسية المتوارثة و العنف الأسري ـــ مهدي قاسم
إذا كان لأنظمة القمع المتعاقبة ـــ بما في ذلك تأثيرات أزمنة الحروب و الحصار ــ في العراق دورها الكبير والمعروف في تشظي وتشويه الشخصية العراقية ، على صعيد ممارسة العنف بكل أنواعه الجسدية و النفسية على حد سواء، و من ثم قبول هذه الممارسة كسلوك اجتماعي شائع ومقبول في المجتمع الذكوري ولا سيما بين الأوساط والفئات الاجتماعية المعانية من ضروب الجهل و التخلفــ دون أن يعني ذلك عدم ممارسته بين فئات مثقفة أو مرفهة ـــ حيث ترسخ نهج ممارسة العنف بشكل واسع ، فإن للأسرة العراقية دورها أيضا في تنامي و تفشي أعمال العنف بين أفراد الأسرة العراقية ، وبالأخص ضد المرأة والطفل *، كمخلوقات ضعيفة لا تجيد الدفاع عن نفسها في عالم ذكوري مهيمن و قاس ومستبد باطش ، وذات عقلية مشبعة بتقاليد و بقايا القيم البدوية القائمة على الغلاظة والخشونة و القسوة ..
و قد عبر عن نفسه هذا النهج السائد من ممارسة العنف في عالم السياسة و في ضراوة النزاع والصراع بين الأحزاب المتعادية **فيما بينها أيضا ـــ وضمن آليات عنف مختلفة وحشية مورست من قبل أجهزة القمع السياسية للأنظمة السياسية المتعاقبة ضد الأعداء و الخصوم السياسيين من المعارضين أو المختلفين عقائديا و أيديولوجيا ، وقد انتقل نهج هذا العنف بين أجيال عراقية متعاقبة و عبر عقود طويلة ، بينما اعتبرها القانون حقا لا يعد جريمة ***،بحيث أصبح هذا النهج ، أو بالأحرى تلك الممارسة سلوكا ثابتا عند الشخصية العراقية و باتت مشبعة به في سلسلة من ممارسة تعبر عن نفسها حتى في نبرات الصوت المتشنجة للرجل العراقي الآمرة و الملعلعة غضبا و توبيخا و إساءة واهانة و تهديدا بالعقاب المتوقع ضد النساء و الأطفال وهي تتجسد معبرة عن نفسها ضمن
حالات من العصبية والتوتر و الغضب و التشنج النفسي ..
ومن الجدير بالملاحظة إن الطفل العراقي الذي يتعرض للعنف الأسري وكذلك الطفلة أيضا ـــ فأنهما ـــ وضمن تقليد متوارث أبا عن جد ، فهما بدورهما يمارسان هذا السلوك من العنف الأسري و الاجتماعي ـــ طبعا ـــ ضد الحلقة الأضعف في المحيط العائلي أو البيئة الاجتماعية الأخرى التي ، حيث ينشئون فيها ضمن تقليد راسخ ، بات متوارثا وشائعا و عاديا من تقاليد العنف و التعنيف المتوارثة ..
و هكذا الحال و الانتقال من جيل إلى أخر ..
وكل ذلك يجري ــ ضمن تصور زائف أو وهمي ــ تحت ذريعة التربية العائلية أو العقائدية المزعومة ، من أجل حماية الأسرة من التفكك و الانحلال ، أو انطلاقا من ثوابت و قيم اجتماعية " صالحة "وضرورة ترسخها في نفوس وأذهان الناشئة من بنات و بنين .
مع العلم إن أغلب الدول و المجتمعات المتمدنة ، قد أوجدت أو بالأحرى قد شرعت قوانين و بنودا تجرم ممارسة و استخدام أعمال العنف ضد الأطفال و النساء ، وخاصة في حالة الأطفال ، حيث تقوم الدولة بتجريد العائلة من أطفالها في حالة تكرار عملية استخدام العنف ضد هؤلاء الأطفال ..
لذا فقد آن الأوان أن يقوم رجال القانون و المختصون في شؤون علم الاجتماع في العراق بتشريع حزمة من قوانين و بنود تحظر من خلالها استخدام أي نوع من العنف الأسري في المجتمع العراقي ، على أن يعقب ذلك تثقيف اجتماعي واسع بين فئات و شرائح اجتماعية التي تنتشر بين صفوفها أعمال العنف ضد الأطفال و النساء أن يجري وذلك بتعاون مع وسائل الصحافة والإعلام المقروءة و المسموعة أو المرئية ، ووزارة التربية ، و ذلك بغية نشر ثقافة ووعي ضرورة رفض ممارسة العنف الأسري ، و نبذه بشكل نهائي ،و اعتباره أسلوبا سلبيا و فاشلا في التربية العائلية و الاجتماعية ، لكون الأطفال يتعوّدون على عملية الضرب و أساليب العنف ، دون أن تردعهم و تثنيهم عن القيام بأعمال الشيطنة والوقاحة و الأفعال الأخرى المزعجة أو المضرة ، في نفس الوقت يتشبعون بها كسلوك يمارسونه فيما بعد بحق غيرهم أيضا ..
و هنا يجب أن لا ننسى دور المختصين في مجالات علم الاجتماع و النفس ، كعوامل مساعدة على نشر ثقافة نبذ العنف الأسري و الاجتماعي ....
بل رفض و نبذ حتى العنف السياسي بكل أنواعه، والذي رافق المجتمع العراقي منذ الخمسينات من القرن الماضي ليشتد ضراوة ووحشية في أقسى صورها بربرية ، مثلما نعيش الآن لحظاتها الرهيبة من هوس القتل الجماعي و التدمير الواسع ..
إذ إن من ينشأ على العنف منذ نعومة أظفاره و يتشبع به حتى النخاع ، لابد أن يمارسه هو الأخر على غيره ، ضمن حالات ومواقف معينة عندما يجد ذلك ضروريا ــ بناء على متطلبات مصلحته أو مزاجه المتقلب ــ من أجل غايات و أهداف معينة ، ولا سيما من أجل الحصول على السلطة و المال ..
• ولكن المضحك و المبكي في هذا الأمر هو قبول استحسان بعض النساء اللواتي تحدثنا معهن ممارسة استخدام العنف ضدهن من قبل الرجال و ذلك انطلاقا من ذريعة الاحتفاظ على التماسك الأخلاقي و القيمي للأسرة العراقية ضد عوامل التفكك و الفساد القادمة مع القيم " الغريبة " المحمولة فوق موجات التقنيات المتطورة للتواصل الاجتماعي كموبايل و الإنترنت و الفضائيات و غيرها ..
• **وصلت حالة التشوه النفسي ـــ الأنف الذكر ـــ عند الشخصية العراقية على صعيد ممارسة العنف ضد الأخر ، إلى درجة يقدم العراقي على قتل العراقي الأخر ، و ذلك بناء على الهوية المذهبية أو العرقية أيضا ، وبدون أية مبررات أو دوافع أخرى أو موجبة ، مع أنه قد يكون القاتل أول مرة يلتقي مع ضحيته البريئة ..
• ***( لا جريمة إذا وقع الفعل استعمالا لحق مبرر بمقتضى القانون و يعتبر استعمالا للحق :
• 1 ـــ تأديب الزوج زوجته و تأديب الآباء و المعلمين ومن في حكمهم الأولاد القصر ما هو في حدود ما هو مقرر شرعا أو قانونا أو عرفا " من كتاب قانون العقوبات رقم 111 لسنة 1969 وما أصابها من قرارات سلطة الائتلاف المؤقتة2003 ــ2005 أعداد القاضي / نبيل عبد الرحمن حياوي .
• فتصوروا حتى قانون العقوبات الجزائية يجيز استعمال العنف ضد الزوجة و الأولاد القصر تحت ذريعة تأديب ، ونظن بأن قانونا كهذا لا يوجد في أي بلد أخر خارج العالم الإسلامي و العربي


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.43777
Total : 101