Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
تجارة رابحة اسمها " الاجتثاث "
السبت, حزيران 22, 2013
علي حسين

 

 

 

 

 

 

كلما شعر مسؤولونا بان أكاذيبهم انفضحت .. وفشلهم وعجزهم في إدارة الدولة ومؤسساتها تعرى .. نشاهدهم يخرجون وهم يحملون سيف الاجتثاث الذي يسلّطونه على رقاب الجميع ، ربما باستثناء من يشملهم من الموالين للقائد العام للقوات المسلحة . هكذا في كل موقف انتهازي نراهم يركضون للاحتماء بتوجيه التهم للمعارضين ، لنهجهم في تدمير البلاد والتهام ونهب ثرواته انما يقعلون ذلك انسياقاً وراء أجندات خارجية ، ونصب سيرك الضحك على الناس بان في أساس مواقفهم ، رفض قانون اجتثاث " البعث ".
تجار " الاجتثاث " هؤلاء ، انما يخاطبون خوف الناس وقلقهم من عودة الفوضى الأمنية .. ويتجاهلون ان بناء الدول لا يتم عبر الثأر وإنما بالاستناد إلى القانون .. فتجارب الشعوب تعلمنا ان لا اعظم من رجال المصالحات في تاريخ البلدان.. أما الثأر فهو تجارة الفاشلين .
منذ سنين ونحن نعيش مسرحية قانون " الاجتثاث " الذي عُدّلَ إلى قانون المسالة والعدالة ثم أعيد إلى اسمه القديم ، ثم وجدنا من ينادي باعتبار معظم العراقيين من " العهد المباد " ويجب إبادتهم اليوم يصر البعض على ان تتعطل كل القوانين.. وأن يغلق المجلس أبوابه ونوافذه لأن البعض يريد أن يلعب بورقة قانون المساءلة والعدالة.. لان كثيرين من أعضاء المجلس مصرّون أن يعيش الناس على حافة الهاوية،. وان تظل البلاد فوق بركان يتطاير منه الشرر في كل ثانية. وأزعم أن السادة النواب " الموقرين " يعون جيدا أنهم يدخلوننا معهم كل يوم في نفق مظلم ، حين يسعون إلى حرق كل جسور التوافق والتسامح والمحبة بين العراقيين.
ودعونا نتساءل بعد ما سمعناه وشاهدناه من مساجلات كوميدية داخل مجلس النواب عن أيهما أولاً قانون المساءلة أم تجريم البعث، وهل نحن مجبرون على متابعة حلقات معادة ومكررة من مسلسل ساذج ومملّ اسمه "قوافل المنسحبين من جلسات البرلمان"؟ فالكل يعرف جيدا أن نوابا ومسؤولين كبارا في الدولة ومقربين من مكتب رئيس مجلس الوزراء لم تقترب منهم جرافات الاجتثاث .. وسط كل هذا نجد الحكومة تؤدي فاصلا من الألعاب السياسية الطريفة، من عيّنة أن هيئة المساءلة والعدالة مستقلة في قراراتها ولا تخضع لأية جهة سياسية، لكنّ الهيئة نفسها تصبح غير مستقلة وظالمة لو أنها اقتربت من أحد "أحباب" المالكي!.
كانت مهمة مجلس النواب أن يضمّد جراح الوطن والمواطنين فإذا به يعمّقها، وأن يوحّد العراقيين فإذا به يقسمهم ويفتتهم، ولم يلمّ الشمل، وعزّز بممارساته وقراراته وانحيازاته الحزبية الضيقة الانقسام والتشرذم، وفشل في الاحتفاظ بالشراكة الوطنية التي أصبحت أغنية مملة يرددها النواب من على شاشات الفضائيات فقط.
كنا نتمنى من مجلس النواب أن يهتمّ بمناقشة قوانين تفتح باب الأمل أمام العراقيين، وأن يرمي أعضاؤه المبجّلون الماضي وراء ظهورهم وأن يكون همّهم الوحيد وجود عراق ينعم أبناؤه جميعا بالعدالة والحرية والقانون... والأهم من ذلك ، كنت أتمنى ان يناقش السادة النواب حملة اجتثاث البرلمان التي يقودها مكتب رئيس مجلس الوزراء ومحاولات تعطيل الدور التشريعي لمجلس النواب .. لكننا وجدنا انفسنا نعيش في ظل مجلس نواب يكرر تجارب "القائد الضرورة" في الحكم ويصرّ أعضاؤه على مسلسل الثأر من ماضي العراقيين. اللعب هنا على احتياجات الناس وخوفها ، سلاح يجب ان يحرّم لأنه يوجه إمكانات الدولة في الاتجاه الخطأ، وهو ينتج مؤسسات بلا خبرات لان أصحابها يتوهمون انهم منتخبون ومطلوب من الناس ان تهتف بحياتهم ليل نهار .
من منا يتذكر اليوم اسم الرجل الذي قرر ان يُودِع زعيم جنوب أفريقيا نيلسون مانديلا السجن، الذي ظل لوحده الحاضر الوحيد سواء وهو في السلطة أو خارجها، سجيناً وحراً، يملأ المدن الكبرى بسلوكه العفوي، والملايين التي ترنو بأنظارها اليوم الى المستشفى الذي يرقد فيه ، تشعر بان مانديلا انتقم لهم بتسامحه وطيبته، وهذه الملايين اليوم لا تطيق ان ترى الرجل الأسطورة يهزمه المرض وترفض ان تصدق ان المرض يمكن ان يتجرأ ويقترب من إنسان قال في لحظة حرجة من تاريخ بلاده: " نحن لا ننسى الظلم.. لكننا نريد ان نعلم العالم التسامح، لم يوزع ثروات بلاده بين مقربيه.. لم يتستر على فاسد.. ولم يضطهد أصحاب الكفاءات لكنه قال لهم في لحظة صدق : " عليكم أن تتذكروا أن المختلفين معكم هم في النهاية مواطنون ينتمون لهذا البلد، فدمجهم ومصالحتهم هي أكبر هدية للبلاد في هذه المرحلة، ثم انه لا يمكن جمعهم ورميهم في البحر أو تحييدهم نهائياً، ثم ان لهم الحق في التعبير عن أنفسهم، وهو حق ينبغي أن يكون احترامه من أبجديات النظام السياسي الجديد "..المصالحة الحقيقة هي البديل عن الفوضى الزاحفة على البلاد ولا اعني المصالحة المخدوشة التي صدع رؤوسنا بها عامر الخزاعي، صاحب براءة الاختراع الشهيرة "المصالحة المستدامة".

مقالات اخرى للكاتب

تعليقات
#1
المهندس ثائر عبد الكريم
22/06/2013 - 11:27
العراق لم يستقر اطلاقا اذا بقينا على هذا المنوال
شكرا الى الاستاذ الكاتب علي حسين على تناوله لهذا الموضوع المتعلق بأستقرار العراق.
نعم انا اتفق مع اغلب ما دونته في مقالتك اعلاه و احب ان اضيف التعليق التالي:

1- صدام مجرم و هو عميل امريكي دمر العراق بحروبه مع دول الجوار. و لم يسلم من اجرامه حتى البعثيين (اعدم اغلب القياديين في حزب البعث سنة 1979 و تآمر على البكر و ازاحه من السلطة) و دخل الحرب مع ايران بالاتفاق مع امريكا و دول الخليج التي تقرد ما يسمى الربيع العربي؟؟؟.

2- ان حزب البعث و كل مؤسسات الدولة العراقية من مجلس وطني و القضاء و الجيش كانت كلها لا قيمة لها "اذا قال صدام قال العراق". و البعثيون في زمن صدام اصبحوا مثل الشرطة لا حول و لا قوة لهم؛ ما عدا المقربين و المستفيدين من النظام

3- الكثير دخل الحزب ليس حبا بالحزب و انما للحصول على وظيفة؛ او موقع في الدولة --الخ.

4- اذا اردنا العراق يستقر؛ على هذا اللملوم من الاحزاب ان ينهي هذه الاسطوانة المشروخة ؛ و ان نطوي صفحة الماضي و ان نبدأ ورقة جديد و خاصة في هذا الظرف الحرج من تاريخ بلدنا و المنطقة لكثرة المؤآمرات و العملاء.

5- علينا ان نتعلم من الدول الاشتراكية في كيفية التعامل مع الشيوعيين بعد انهيار الاتحاد السوفيتي. و كذلك تجربة جنوب افريقيا و كيف حلت المشاكل المعقدة بين الجنس الابيض و الاسمر. علينا ان نتعلم من القيادات الكردية كيف تعاملت مع الاكراد البعثيين و ضباط الجيش و المخابرات الاكراد؟؟. هل اعتبروهم مجرمين؟؟. كلا و الف كلاّ. لو كان هذا صحيحا لما استقر الاقليم الكردي يوما واحدا

بالرغم من انني لست سياسيا و لكن اقول التعميم على ان كل البعثيين مجرمين رأي غير صحيح اطلاقا و لا يقود الى الاستقرار؛ هؤلاء عراقيون لهم حقوق و عليهم واجبات ؛ مع الشكر
















 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.36858
Total : 101