Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
فقدنا الوطن حين احتفظنا بالطائفة
الأحد, حزيران 22, 2014
طالب عبد العزيز

الجميع شركاء في الأسباب والنتائج. ونقول من يعتقد بأن سنوات العقد الماضي كانت كافية لتأسيس جيش قوي: نعم، كافية جداً. لكننا اغفلنا من حيث نعلم أو لا نعلم بناء مجتمع قوي مدني، وطني متماسك، حتى خلصنا إلى عقيدة فاسدة تقول بان الوطن نفلٌ يأتي بعد فرض الدين والطائفة، ناسين ان الأرض وُجِدتْ قبل العقائد والأفكار، قبل الأنبياء والحكماء.
خلال السنوات الماضية فشلت الحكومة في بناء الدولة على أساس المواطنة، التي جرى الانتقال منها إلى فقدان بنية المجتمع المدني، وصار السعي لبناء الطائفة والتضييق فيها، أسبق من كل بناء، وبات اعتقاد العامة في الوسط والجنوب خالصاً لدى الاحزاب والفرق والتكتلات الدينية بأن حماية الطائفة أولى من بناء الانسان، ومثل ذلك ذهب سكان الغربية وشمال بغداد حتى لم يعد للإنسان قيمة خارج الأطر تلك، خارج الزمن الجديد الذي يجب أن يسعى الجميع لبناء الوطن والرفق بالإنسان فيه، والارتقاء به إلى اعلى المستويات. وقد وجدنا كيف تراجعت القيم الإنسانية لدينا بحيث ذهب الجميع لقتل الجميع، لا لمنفعة في الحياة إنما لـ'مثوبة' فاسدة.
والأخطر، ان العراقي ظل يبغض أخاه داخل البيت الواحد احيانا، لأنه ينتمي لحزب غير حزبه، وتمددت البغضاء مثلما تتمدد أفعى طويلة كريهة حتى صار البعض الغالب من السكان يفرح لأنه نال من شقيقه، صديقه، ابن مدينته، في معتقده، وأقام الحجج على فساد عقيدته، فتشقق المجتمع طوليا وعرضياً وصرنا نقع على اقوال وأشعار ومقاطع فيديو تسخر من رجل الدين هذا وتفسق الشيخ ذاك. وفي بحر من سنوات عشر، اضعنا الحب والتودد والتسامح بيننا، ذلك لأننا اهملنا جوهر وجودنا الانساني وانجررنا وراء من اوهمونا بالجنة وبغّضوا الينا النار، جنتهم ونارهم، لا جنة الله التي أرادها لنا من خلال احتفاظنا بالقيم العليا للإنسانية، ومن خلال محبتنا لبعضنا لا من خلال الانتماءات الضيقة.
يقول صديق يقيم في أمريكا بانَّ أيَّ حديث دينيٍّ عِرقيٍّ يفاخر فيه أحدٌ ما في موقع عمله موجب لفصله من العمل نهائياً، والقوانين في أمريكا وأوربا تجرّم من يتحدث بالتمييز على أساس الدين والطائفة والعِرق، وهذا يعني أن الدولة راعية للسلوك العام، وضابطة لكل مفاصل الحياة، ولا تسمح بتشقق المجتمعات، حتى صار بمفهوم الجميع بأن الوطن قيمة عليا وكل ما دون ذلك يأتي بالدرجة الثانية، ولا ولاء أعلى من الولاء له، وبحكم ثقافة مدنية صار بعلم الجميع أن الدفاع عن الارض والإنسان والقيم موجب للاستشهاد والمفاخرة بين الأسر.
اليوم يجني الشعب برمته ما لاكته ألسن خطباء المنابر، وهم يحشدون الناس حواليهم، من كلا الفريقين، وهم ينبشون الكتب القديمة، ويطوحون بالمصاحف وكتب الاحاديث والسير في مناسبة وغير مناسبة، مكفرين هذا ومفسقين ذاك، في ظل غياب للضمير الحي المسؤول من جهة، وفي قبول وصمت من المشايخ والحكومة معاً على ذلك، كانوا يعتقدون بأن انتصاراتهم على المنابر لا يقع نجيعها على الأرض، ولا فداحة فيه، وها نحن على ما نحن عليه من الفرقة والهوان، تستباح أرضنا ويقتّل رجالنا، نستجدي المعونة من أمريكا وغير امريكا، ونحن الأقوياء لو شئنا.


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45304
Total : 101