بدأ الحديث يكثر في الاونة الاخيرة , حول نية مجلس النواب العراقي , في الاعتماد على النظام الانتخابي , الذي يسمى بطريقة ( دي هونت ) الانتخابية . فما هذ النظام الانتخابي المسمى ( دي هونت ) , انها تعود الى مخترعها اوصاحبها , عالم الرياضيات ( فيكتور دي هونت ) وقدمها في عام 1878 , وهي تعتمد على الطريقة الحسابية , اوعلى علم الرياضيات في احتساب وتوزيع المقاعد على الاحزاب المشاركة في عملية الانتخاب , وهي الطريقة التي تصب لصالح الحزب الاول , الذي يجمع اكبر عدد من الاصوات على حساب كل الاحزاب المتبقية , ووضعت اصلا لدعم الحزب الواحد للحكم ,في طريقة احتساب وتوزيع المقاعد , وتكون مجحفة وظالمة بحق الاحزاب الصغيرة , وممكن ان تطبق في القائمة المفتوحة او المغلقة . ومثال مبسط قدر الامكن لشرح هذا النظام الانتخابي . في كيفية احتساب وتوزيع المقاعد بشرح دون تعقيد . مثلا نفترض بان احدى الدوائر الانتخابية مخصصة لها خمس مقاعد , كيف يتم توزيعها , ان هذه المقاعد الخمس توزع اوتقسم على خمسة اقسام او حقول , ومن يحصل على اكبر الاصوات , يحصل على اكبر عدد من المقاعد . مثال على الطريقة الحسابية
1 - الحزب أ حصل على 60000 الف صوت
2 الحزب ب حصل على 32000 الف صوت
3 - الحزب ج حصل على 8000 الف صوت
تقسم الى خمسة حقول كالاتي
1 الاول 600000 والثاني 30000 والثالث 20000 والرابع 15000 والخامس 14000 . وهذا للحزب أ
بالنسبة الى حزب ب . الاول 32000 والثاني 16000 والثالث 10660 والرابع 8000 والخامس 6400
امابالنسبة الى حزب ج . الاول 8000 والثاني 4000 والثالث 2666 والرابع 2000 والخامس1600
كيف يتم التوزيع
1 - التوزيع الاول صاحب رقم من الاصوات 600000 الف صوت يحصل على المقعد الاول
التوزيع الثاني صاحب رقم 32000 الف صوت يحصل على المقعد الثاني
التوزيع الثالث صاحب رقم 30000 الف صوت يحصل على المقعد الثالث
التوزيع الرابع صاحب رقم 16000 الف صوت يحصل على المقعد الرابع
التوزيع الخامس صاحب رقم 15000 الف صوت يحصل على المقعد الخامس
النتيجة النهائية
1- الحزب أ يحصل على ثلاثة مقاعد
الحزب ب يحصل على مقعدين
الحزب ج لاشيء
وعلى هذا المنوال تحسب المقاعد , ويتضح الفرق الكبير بين الحزب الاول وبقية الاحزاب في الجداول الضخمة , حيث يكتسح الحزب الاول الذي جمع اكبر عدد من الاصوات , لان النظام مخصص لحكم الحزب الواحد , اما الاحزاب الصغيرة فانها تنتظر النتيجة النهائية من مجموع كل الدوائر الانتخابية سوى اتفق على ان العراق دائرة واحدة اوعدة دوائر , فان هذا النظام يضع عتبة انتخابية من حصيلة مجموع الاصوات الكلية في عموم البلاد , وهذه العتبة الانتخابية او الحصيلة النهائية لما جمعه كل حزب صغير , ولم يحصل على اي مقعد , وتكون نسبة المئوية وعدد المقاعد يحددها بالاتفاق في البرلمان اقرارها بقانون قبل الشروع في عملية الانتخاب وامثلة على ذلك كثيرة ومنها
1 - الدنمارك واسرائيل حددت العتبة الانتخابية بنسبة 2% من مجموع الاصوات في عموم البلاد
2 - تمور الشرقية . اسبانيا . جمهورية الجبل الاسود حددت بنسبة 3% من مجموع الاصوات
3 - جمهورية سلوفانيا حددت بنسبة 4% من مجموع الاصوات
4 - جمهورية الجيك وكرواتيا وهنكاريا ورمانيا وجمهورية الصرب حددت بنسبة 5% من مجموع الاصوات
والقائمة تطول لكل الدول , ولكن هناك دول تطبق نظام النسبة المئوية , لانه سهل ولايحتاج الى تعقييد وحساب الرياضيات وغيرها من الصعاب , ومثال بسيط على هذا النظام الانتخابي . نفترض مثلا , مجموع مقاعد البرلمان في بلد ما 300 مقعد برلماني ونفترض حزب ما حصل على نسبة 5% من مجموع الاصوت , فانه يحصل على 15 مقعد دون لف ودوران . , ولكن يضع عتبة انتخابية 3% من مجموع الاصوات في عموم البلاد.