Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
حفلة تنكرية
الاثنين, تموز 22, 2013
علي السراي

 

عشائر الكرادة قدمت شكرها، في يومين فقط، لرئيس الحكومة نوري المالكي، وقائد عمليات بغداد، وهيئة شعبية في المنطقة، ومحافظ بغداد، خادمها الصدري، علي التميمي، لأنهم جميعاً أغلقوا مقاهي الكرادة.

عشائر الكرادة ذيّلت شكرها "العميق" بـ"عهد أن يكونوا جنوداً اوفياء، وعيناً ساهرة لحفظ الامن، ولحماية نجف بغداد".

ونجف بغداد، بحسب العشائر، هي الكرادة الشرقية.

هؤلاء المدرجون في لافتات الشكر، جميعاً، أغلقوا المقاهي.

كلهم حطموا أثاثها وطردوا زبائنها، وشعروا بالإهانة من شغل "قاصرات" فيها.

كلهم فعلوا ذلك، واسألوا العشائر.

رياض العضاض لم يشكره أحد، وهو رئيس مجلس المحافظة الذي يُذكّر المُغلقين، شركاءً وخصوما، أن الحكومة – المحلية طبعاً، ولا يقصد مطلقاً حكومة المالكي – هي من تتولى أمر المقاهي وفحصها في ما إذا تشهد خرقاً للآداب العامة.

العضاض يريد لافتة شكر، هو الآخر.

(1)

الشكر، ونصه الذي تضمن عهداً بحفظ الأمن بذراع عشائرية، جاء في لافتات نشرت على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي.

كان الأمر يشبه انتشار صور المحافظين ببذل زرقاء. دعاية سريعة، وجمل قصيرة للتعبئة.

وقصة اللافتات تغطي على الحفلة التنكرية لحرب الحريات المدنية. وتبدو قوى المجتمع المدني أول ضحايا تصديق اللعبة.

مع كل لافتة تتعالى أصوات المدنيين، المعارضين للإسلام السياسي: أها... واخيراً عرفنا من يضيق على الحريات في الكرادة.

وفي الكواليس تبدأ حفلة تنكرية أخرى.

(2)

ويقول سيناريو الكواليس إن متطرفين، من التيار الصدري، حطموا مقاهي الكرادة، لأنها خرقت تقاليد الإسلام في شهر رمضان. فتقدمت عشائر الكرادة بشكر محافظ بغداد على تنفيذه مطالب جمهور المدينة "المسلمة".

ثم انزعج المجلس الأعلى، لأن سياسته المرنة في ملف الحريات تعرضت إلى التشوه، في ظل تحالف مع الصدريين، وخرج المالكي ليقبض على فريسة بين فكي المجتمع المدني، فغضب الرجل، وقال إنه لا يريد ميليشيات تعمل بالنيابة عن سلطاته. هو وليس غيره من يغلق أو يفتح المقاهي. فأمر باعتقال من أغلقها من دون وجه حق.

لكن الحفلة تصبح أكثر إثارة، حين تعود العشائر إلى المشهد، وتكتب لافتات طويلة عريضة تشكر المالكي على اعتقاله الخارجين على القانون.

لا .. لم تشكره على ذلك، بل على إغلاقه هو مقاهي الكرادة.

يا للإحراج

(3)

حزب الدعوة لا يريد ان يخسر جمهوره الشيعي المحافظ، ويريد ان يربح في سوق الكرادة ببضاعة المقاهي، ويتحدث بطريقة مدنية.

التيار الصدري وصل إلى السلطة، ولم يزل جمهوره يفكر بطريقة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر، ويقول: تعالوا للحوار.

المجلس الأعلى مع كل الحرج الذي أصابه في معقله، الكرادة، خاصة مع محاولته تحضير عادل عبد المهدي للمستقبل القريب، يحاول ان يكون متفرجاً، وحسب، في حفلة المقاهي التنكرية.

المدنيون والعلمانيون.. "مسطولون".


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.57172
Total : 101