Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
متى يُراجع الطائفيون أنفسَهم .؟
الاثنين, شباط 23, 2015
جعفر المهاجر
   كل إنسان في عالمنا الراهن بات يدرك إن العراق اليوم في قلب العاصفة. وكيانه مهدد في الصميم. فبرابرة العصر الدواعش يدنسون أجزاء غالية منه ويعيثون فسادا وظلما ودمارا وقتلا وذبحا وحرقا وسبيا فيها. وقد بلغ عدد النازحين في وطنهم إلى مليوني إنسان وهم يعيشون في مخيمات مكشوفة لاتصلح حتى للحيوانات  ويموت الأطفال والشيوخ منهم يوميا نتيجة فقدان الدواء والغذاء وعوامل الطبيعة القاسية.والحكومة العراقية تقف عاجزة لآحتواء هذه المأساة الإنسانية الكبرى نتيجة الأزمة الإقتصادية وما رافق هذه الحملة الإغاثية من فساد. والهجمات الإنتحارية لهؤلاء التتر تحصد العشرات من الأبرياء يوميا  دون تمييز بين مذهب وآخرلتمزيق  لتمزيق اللحمة الوطنية . والأجندات الخارجية تسعى بآستمرار لبث النعرات الطائفية السوداء بين أوساط الشعب لأنها السلاح الأمضى  بأيدي أعداء العراق لتمرير مخططاتهم الهادفة إلى تقسيم الوطن وتحويله إلى دويلات طائفية متناحرة. وأزمات اخرى كثيرة تتلاحق وتتراكم ويدفع ثمنها الباهض الشعب. وكأن هذا الوطن الجريح قد كتب عليه أن يعيش وسط دوامة لاتنتهي من الأزمات . وحين تعصف الأزمات بالدول يتوحد سياسيوها وقادتها لدرء الخطر الداهم عن أوطانهم. لأن موقعهم القيادي يحتم عليهم هذا الأمر. وقادة العراق لايمكن أن يكونوا استثناء عن هذه القاعدة العامة ولابد أن يكونوا بمستوى المسؤولية والأمانة التي تحملوها ، وأقسموا أن يكونوا أمناء عليها. وعليهم أن يبذلوا الجهود الإستثنائية للتخفيف من المتاعب الكبرى الواقعة على كاهل الشعب ومن أضعف الإيمان أن تنطق أفواههم بالكلمة الطيبة ، ويكونوا موحدين لا أن يصبوا الزيت على النار لتزداد اشتعالا.ويدفع الأبرياء ثمنها من دمائهم دائما نتيجة التصريحات الطائفية المتشنجة. وإن كل صوت ينطلق لإحداث المزيد من المآسي والويلات في جسد الوطن يكون صاحبه قد تجرد من أي  حس أخلاقي ووطني وديني وخان الأمانة التي تعهد أن يؤديها على الوجه الأكمل. ولا أريد في مقالتي هذه أن أكون واعظا يوجه النصائح للآخرين . ولا شك إن عمليات الإغتيال هذه هي جرائم نكراء يستنكرها ويستهجنها كل إنسان يحترم النفس البشرية. وقد شملت هذه الجرائم الكثير من الشخصيات العلمية والثقافية من كل القوميات والمذاهب على مدى  الأعوام الماضية لدفع الوطن نحو التقسيم والفوضى . ولاشك إن تصفية أية نفس بشرية تعتبر خسارة للعراق.ولابد للحكومة وأجهزتها الأمنية والإستخبارية من ملاحقة الجناة وإلقاء القبض عليهم ، وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم العادل حتى تسود لغة القانون بدلا من لغة الغدر والجريمة. وهذا شأن كل دولة في العالم تحترم دماء مواطنيها. ولكن تعود البعض من السياسيين إطلاق الصرخات الطائفية البشعة ضد مكون برمته حال حدوث جريمة قتل لشخص من مكون آخر دون التثبت من الفاعلين ليعطوا انطباعا في الداخل والخارج إن أبناء هذين المكونين لايمكن أن يتعايشا في ظل وطن واحد بعد مئات السنين من التعايش.ومما لاشك فيه إن جريمة اغتيال الشيخ المرحوم قاسم سويدان وحمايته مدانة بكل معنى الكلمة. لكن الأمر المرفوض أيضا أن ترتفع الأصوات الطائفية أثناء تشييع المغدور وحمايته.ويتم تهديد مدينة معينة يعيش فيها مواطنون أبرياء بالويل والثبور. والأنكى من ذلك ارتفاع تلك الأصوات الطائفية بحضور مسؤول كبير في الدولة يحتم عليه واجب المسؤولية أن يرفضها ويستهجنها بكل قوة حفاظا على وحدة الشعب العراقي . بدلا من رفع صوته في فضائية مسخرة ومعدة لغايات طائفية، ولها خبرة طويلة في صب الزيت على النار، وتستغل حادث كهذا. ضد ماسماها ب(العملية السياسية البائسة)التي لا يريد أن يكون (شاهد زور عليها) لكن الحقيقة تقول إنه غارق فيها من قمة رأسه إلى أخمص قدميه وملتصق بها  كآلتصاق الجنين ببطن أمه. ويحصل على آمتيازاتها منذ سنوات. وكما يقول المثل العراقي ( إيدي  بحلكه وإصبعه بعيوني) وحين يسأل لماذا أنت باق فيها؟ يجيب على الفور لإصلاحها من الداخل.!!! وهو عذر مهلهل لايستند على حقيقة. ولا أدري  ماذا قدم لإصلاحها غير نبرة (الأنا) الكريهة الخاوية والتي يطلقها عشرات المرات في كل مرة يظهر فيها هو وأمثاله من الطائفيين على شاشات الفضائيات. وكأن لسان حاله  يقول: ليعلم الناس إني من خيارهمُ - في الدين دينا وفي أنسابهم نسبا. ثم يبدأ الذم المستمر للعملية السياسية.إن هذه الإزدواجية في التعامل لايمكن أن تنطلي على كل عراقي لبيب واع.والشعب العراقي لن ينسى كيف يستقتل هذا وأمثاله ويبذلون الأموال الطائلة على وسائل دعايتهم  لكي يحصلوا على مقعد حكومي في هذه العملية السياسية التي يطلقون عليها تسمية ( البائسة.) فتراهم يصبون جام غضبهم على الحشد الشعبي نتيجة خطأ فردي ويغلقون أفواههم عما ترتكبه داعش في مناطقهم من عمليات الحرق والذبح لمئات المواطنين الأبرياء في تلك المناطق وكأنهم ليسوا من أبناء جلدتهم وهم يتحدثون في الفضائيات إما من المنطقة الخضراء أو أربيل أو عمان. ويلوحون  بتقسيم الوطن على أساس طائفي لإنهم  لايستطيعون العيش ألا في كنف  الطاغية الأوحد ليقولوا له  أنت فخر الأمه وعظيمها وباني مجدها وكل الشعب معك حتى النهاية.    إن  الطائفي الذي يحمل معه جرثومة الطائفية  يتصور إنها  ستبقيه  في مراكز مهمة في الدولة لأطول مدة في حياته . وربما علم  أم لم يعلم إنه يقدم  خدمة مجانية لأجندات خارجية حاقدة على العراق حين يفضل رغباته الطائفية الجامحة ومصالحه الحزبية  الضيقة على حساب مصلحة الوطن.وهذه الحالة ظلت مستمرة في الساحة العراقية.لأن من شب على شيئ شاب عليه.     إن الأصوات الطائفية حين تنطلق تدمي قلب كل عراقي شريف يحب وطنه ،ويرفض تقسيمه على أساس طائفي بحجة الأقاليم. والأحرى بهؤلاء السياسيين أن يراجعوا أنفسهم قبل فوات الأوان لأن الطائفية إذا آستعر لهيبها ستحرق الجميع دون تمييز. والأقاليم إذا تكونت على هذا الأساس ستجلب أوخم العواقب . فثوبوا إلى رشدكم أيها الطائفيون رفقا بشعبكم. وكفى دماء بريئة تسفك على أرض العراق الجريح. وعودوا الناس على ثقافة الإنتماء للوطن لأنها الأسلم للجميع . وهو الطريق الصحيح لبناء وطن قوي الكيان. ومن حق كل عراقي من أي مذهب أو إلى أية قومية أن يعيش حرا كريما في وطنه. ويرفع رأسه عاليا ويقول على رؤوس الأشهاد إنني أعيش في دولة تحافظ على كرامتي الإنسانية بعيدا عن أي صوت طائفي بغيض.إن العراق يمر اليوم بأقسى مراحله التأريخية على الإطلاق. فهل ستراجعون أنفسكم قبل فوات الأوان.إنني كمواطن تابعت هذه الأصوات أشك في ذلك كثيرا. ولابد أن تحدث معجزة لكي تتغير هذه النفوس الطائفية وفي ذاكرتي بيت أختم به مقالتي: إذا المرء أعيته المروءة ناشئا – فمطلبها كهلا عليه عسيرُ


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.43661
Total : 101