Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الحدودُ التي رُسِمتْ في الصّدورِ
الخميس, نيسان 23, 2015
جمال حسين مسلم

           

      خاض العراق في تاريخه الحديث حروبا عديدة  ,كان منها الخارجي من مثل الحرب العراقية -الايرانية 1981-1988 و تلتها  حرب احتلال دولة الكويت 1991 م وبعدها حرب اسقاط النطام 2003م ,وهذه الحروب الثلاث جاءت تحت قيادة حزب البعث العربي الاشتراكي ؟؟؟  المهيمن الأوّل على السلطة , وإنْ كانت قد تحولت تدريجيا إلى حكم القبيلة والقرية والعائلة الواحدة , وهذا من سوء طالع العراقيين المساكين ..فصلت هذه الحروب الثلاثة بعض الخطوط الأولى للحدود الاجتماعية بين مكونات الشعب العراقي وفي صدورهم ..فقد افرزت عن مدن وعشائر ومذهب اسلامي معين ,دولة  من الخط الاول لهم حدود معينة ويمتازون معها بميزات  لايحظى بها الشعب العراقي ,فقد كانت مدن صلاح الدين ولاسميا تكريت والملحقات بتكريت وكذلك الفلوجه والموصل من المدن المفضلة ؛  بولائها للسلطة الحاكمة , وما ذلك بسر يخفى على المتتبع لتاريخ العراق الحديث ...ومن ثم شغلت مجموعة من العشائر المراكز الاولى في ادارة الدولة  , فكانت كثير من عشائر تكريت وسامراء وكثير من عشائر الانبار وتليها الموصل في مقدمة العشائر المقربة من البيت الحاكم الدكتاتوري , ينتج عن ذلك عديد المميزات المالية والمادية لهم...هذه أول الخطوط المرسومة على جغرافية العراق الموحد بالسيف والقهر الاجتماعي...أما من  نال شرف رضى القيادة السابقة ؟؟؟ فقد حظى بما حظى به الاخرون من امتيازات وان كان من مناطق اخرى شريطة ان تكون يداه ملونات بالدم الاحمر من ابناء الشعب العراقي ,اما عن تفاصيل تلك المناطق والعشائر والبيوتات وطرق ولائهم وانتمائاتهم ,فمن الافضل ان يترك للباحيثين في علم التاريخ والاجتماع المعاصرين , فهو فرصة  درس لهما وبحث ..كما اظن..و ما تبقى من مدن العراق في شماله وجنوبه ومن عشائره في الجهتين ايضا فهما من بقية الناس التي عليها ان تسبح بفضل وبحكمة القيادة البعثية ورمزها المخلوع وان تضور الناس من الجوع والحر و التشريد فما عليهم إلا ان يشتغلوا عمال بناء في قصور الدكتاتور المذهبة بالذهب الخالص والمنتشرة في ارجاء العراق .وهذه اول المعارك التي رسمت لنا الحدود العراقيه داخل الوطن ,ولابد من الاشارة ان المعارك هي جزء من اسباب عديدة رسمت تلك الحدود الحقيقية على ارض الواقع ولكن ليست الوحيدة  ,اشير هنا إلى اخوتي من الدارسين بالتوسع في الموضوع واعداد رسائل اكاديمية في هذه االموضوع واسبابه ونتائجه...                                            

المعارك الأخرى والأكثر أهمية هي معارك الداخل العراقي والتي وضعت الحدود الجغرافية للمجتمع المنقسم على نفسه بكل وضوح وبدون تخريفات مايسمى بالوحدة الوطنية التي شخصيا لم أعشها يوما واحدا في حياتي...والحروب الداخلية العراقية تبدا من قضية حرب الشمال ضد الاخوة في اقليم كردستان العراق وامتدت من حرب عبد الكريم قاسم ضد الاكراد انتهاءا بعملية الانفال في عام 1991 م  وهذه الفترة الطويلة جدا عاش فيها الاكراد مرارة الحياة  ودفعوا من دماء ابنائهم مالا نسطيع ذكره او نكرانه في هذه السطور المتواضعه  ؛ فكان العنصر الكردي والارض الكردية لاتنتمي الى العراق الواحد بعد شلال الدم والاضطهاد الكبيرين...وحدودهما واضحة المعالم وقضيتهم  اوضح من عين الشمس والشخص الكردي يحمل خارطة الحدود في صدره قبل ان ترسم على الارض بسبب الويلات التي ذاقها والتي كنت شاهدا عليها معايشا لها الى عام 1996م... ثانيهما الحرب على دولة الكويت وماتبع ذلك في الانتفاضة الشعبانية المباركة 1991 م والتي اجهضت بفعل ارادة دول الجوار العربي والاسلامي قاطبة وبرضى ومواقفقة الغرب كله تقريبا ,فكانت لهجة الجنود الذين سحقوا الانتفاضة واذلوا اهلها وبطشوا بالمدن والسكان الآمنين ,تنتمي تلك اللهجة بوضوح تام الى الجهة الغربية من العراق وماتبع تكريت والموصل..والمضطهد والضحية هو ابن الجنوب ,فكيف لا يرسم حدودا جديدة  في صدره المليء بالسهام من هذا الوطن ووحدته الافتراضية ..؟؟؟؟                                

والحديث بعد سقوط النظام عام 2003م , يختلف كثيرا عما سبقه ولايشبه حديثا أخر ,فقد فقد كثير من ابناء النظام السابق وايتامه  صوابهم حين انهزم البعثيون وهربوا بملابسهم الداخلية ... بمشهد سريالي أمام الاعلام العربي والدولي آنذاك..ونتيجة لهذا الحدث ,انقلبت السيارات المفخخة والعبوات الناسفة على مناطق معينة من العراق ؟؟؟ونالت طائفة الشيعة المسلمة  حظها الاوفر وحصتها الكاملة  من زهق الارواح الطاهرة ..سمعت وشاهدت  الناس بمختلف مشاربهم الالسن  تلصق بنفس الطائفة  الصفات والالقاب  السيئة  وأنواع الشتائم , فضلا عن الخطاب الديني والاعلامي الذي اوغل في الكراهية والطائفية وحتى اللحظة  يسير بالمنهج نفسه ..وما إلى ذلك من عوامل أخرى ..ساعدت وثبتت حدود  خريطة العراق الواقعية في صدور الناس وفي اذهانهم ولا أرى مبررا لانكارها والحديث بغيرها , حيث لاوجود  لتلك الخارطة التي تدرس في علم الجغرافية...                               

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45861
Total : 101