من حق الاستاذ عدنان حسين ان يختار البيدر الذي يغرف منه ويتغذى عليه وينتمي اليه ويسبح فيه ولكن بكل تاكيد ليس له الحق ان يختصر وطنا في عصفور ويصف مزبلة ببيدر .
في مقالته التي جاءت بعنوان ( شناشيل عصفور الحكومة وبيدر العربية ) انتقد الحكومة العراقية لانها اغلقت مكاتب قناة العربية السعودية في بغداد ووجد ذلك خسارة للحكومة العراقية وكان من لا يعرف الاستاذ عدنان حسين وتوجهاته يعتقد بانه حريص على الحكومة الوطنية العراقية ، و الغريب انه يعيب على الحكومة العراقية قرارها باغلاق قناة الدجل السعودية ويعتبر حكومتنا تعيش بعقلية الانظمة الشمولية مثل حكومة القذافي و الاسد وبانها تؤمن بتكبيل الاعلام !!!!!!!!!!!!!!!!!!! فيما لا يجرؤ الكاتب المحترم على ان يشرح لنا طبيعة الحكومة السعودية مالكة قناة العربية وهل هي حكومة ديمقراطية تؤمن بحرية الكلمة ؟ اليست البحرين اقرب لمقر قناة العربية السعودية في المنطقة الاعلامية في دبي من العراق ؟ فلماذا لا تتناول ما يحدث في البحرين ؟ بل وما يحدث في المنطقة الشرقية في الحجاز نفسها ؟ هل ان السيد الكاتب يؤمن بان حكومة السعودية قد امنت بالديمقراطية وهي لا تكبل الاعلاميين وتمنحهم حرية نقل الحدث في السعودية و البحرين ؟ ولماذا هذا الدفاع المستميت من قبل الاستاذ عدنان حسين عن قناة عرف عنها تزوير الحقائق وبث الاشاعات وتلفيق الاخبار عندما يتعلق الخبر او الحدث بالشيعة ؟ فهل بيدر السعودية وفير الى هذا الحد بحيث يتبرع عراقي للدفاع عن قنوات سعودية ؟
ولماذا يستصغر الاستاذ عدنان حسين بلده وشعبه وامته ويشبهه بعصفور بينما يصف قناة فضائية جبلت على الاضرار ببلده وتشويه حقائقه ونشر الاكاذيب عنه بانها بيدر حيث يقول ( زعل العصفور على بيدر الدخن ) فاذا كان الولاء للسعودية بيدرا فلا خير في هذا الدخن ولا خير في من ياخذ منه . فهل العراق بتاريخه وحضارته وشعبه عصفورا وقناة تلفزيونية تابعة لاخس وانجس حكومة وهي السعودية بيدرا ؟؟
ثم ما هذا الدفاع المستميت عن هذه القناة السعودية حيث يقول الاستاذ عدنان ان الحكومة العراقية خسرت باغلاقها للقناة فيما ربحت القناة التي لم يسقط شعرة من رؤوس العاملين فيها !! لا ادري ما دخل الاغلاق باسقاط الشعر ؟؟ ثم اذا ربحت داعش كما يقول الاستاذ عدنان فان العراقيين لم يخسروا انفسهم على اقل التقادير وهم ليسوا بحاجة الى بيدر العربية السعودية لان بيدرهم سيزدهر وان شح هذه الايام فهذا العصفور يا استاذ عدنان حسين رغم صغره الا ان قوته تعادل الصقور التي تتباها بها صاحبة البيدر التي تعجب بها
فليبقى بيدر السعودية لك ولمن يؤمن بما تؤمن به و اما البيدر العراقي فهو للذين لا ياكلون من بيادر عدة بل يختارون بيدرا زرعت دخنه ايادي شريفة لم تتنجس باموال الخليج ولم تبع وطنها لمن يدفع وياترى لو كنت سعوديا بحق وليس بالهوى كما الان فهل كانت حكومة السعودية تسمح لك بان تكتب ضدها كما تكتب ضد حكومة العراق ؟ شكرا لانك اعلمتنا من اين تاخذ دخنك ولكننا يا استاذ عدنان لا نرغب بالدخن السعودي لان بذرته فاسدة ونتنة لانها سقيت بريق الافعى وسمها وبالتالي لا نريد سموم العربية السعودية ويكفي ان باستطاعتك متابعتها واذا خسرنا كما تقول فابق انت الرابح من السعودية واما نحن فان ربحنا فاننا نربح من بيدرنا العراقي .
مقالات اخرى للكاتب