Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
آل سعود ومسؤوليّتهم عن إحلال الفوضى في المنطقة
الاثنين, تموز 23, 2012

بقلم علي محسن

مثل حركة جهيمان العتيبي التي احتلّت الحرم المكّيّ الشريف بضعة أيّام في عام 1979، أو هجمات تنظيم القاعدة في مرحلة التسعينات وفي أوائل القرن الحادي والعشرين.
ولا زالت الأسرة الحاكمة في السعوديّة تستغلّ كافّة الفرص المتاحة أمامها لتذكّر شعبها بـ "النعمة" التي يعيشها في ظلّ حالة الاستقرار هذه، في وقت تشهد دول الجوار، وبخاصّةٍ: مصر وسوريا والعراق واليمن، حالةً من التوتّرات والأزمات والحروب وأحداث العنف والقتال والتخريب، وعليهم في المقابل أن يثقوا بها ويلتفّوا حولها، ويتجاوزوا بعض أخطائها للحفاظ على هذه النعمة!! 

كلام المسؤولين السعوديّين هذا قد ينطوي على الكثير من الصحّة، ولكن ما هو صحيح أيضاً: أنّهم ـ أي: المسؤولون السعوديّون ـ كانوا، ولا يزالون، أحد أهمّ أسباب الفوضى وعدم الاستقرار في كثيرٍ من الدول "الشقيقة" المجاورة، من خلال انحيازهم المغرض والمتعمّد لهذا الطرف أو ذاك في صداماتٍ ونزاعات أو حروب داخليّة، مثل حرب الانفصال في اليمن عام 1994، والحرب الأهليّة الدائرة حاليّاً في سوريا، حيث أعلن الأمير سعود الفيصل وزير الخارجيّة السعوديّ عزم المملكة على "تسليح المعارضة السوريّة" للتسريع بإسقاط النظام. 

وكان نظام آل سعود قد لعب أحد أخطر الأدوار في التاريخ السياسيّ العربيّ المعاصر، حيث كان لهم الفضل في تجذير أزمات وعُقدٍ سياسيّة واجتماعيّة شكّلت الكابح والعائق الموضوعيّ أمام أيّ توجّهٍ نهضويّ عربيّ حديث، وقد مكّنهم من ذلك: تلك الطفرة النفطيّة الهائلة التي عاشتها المملكة منذ حرب رمضان 1973، وما تلاها من تداعيات وأحداث جعلت السعوديّة خلال مدّةٍ لا تتجاوز العقدين من الزمن واحدةً من أغنى بيوتات المال العالميّة ذات الوزن الثقيل؛ نظراً لامتلاكها أكبر مخزون نفطيٍّ في العالم قاطبةً، كما أنّ المكانة الدينيّة المقدّسة والمرموقة لأرض الحجاز، الناشئة من وجود مكّة المكرمة والمدينة المنوّرة فيها، وكونها مهد الإسلام الأوّل، أتاحت لآل سعود أن يوظّفوا هذا البعد الدينيّ المتجذّر عميقاً في نفوس أبناء الأمّة الإسلاميّة والعربيّة، بحكم سيطرتهم (العشائريّة الظالمة) على تلكم الأماكن المقدّسة لتجذير وتمرير تلك الأزمات والعُقد. 

وقد اعتمد آل سعود في ذلك على آليّاتٍ واستراتيجيّات عدّة، منها: 
1. نشر الفكر السلفيّ الذي يحارب كلّ أشكال التقدّميّة، ويرفض الحضارة المعاصرة، ويكفّر كافّة أنظمة الحكم في المنطقة، باستثناء نظام آل سعود (الذي ترى فيه السلفيّة النموذج الأصلح للحكم)، وقد قامت السعوديّة بنشر هذا الفكر الظلاميّ الارتكاسيّ عبر ماكينةٍ دعائيّة وإعلاميّة ضخمة قوامها آلاف المعاهد والمدارس والجامعات السلفيّة في العالم الإسلاميّ بحجّة المساعدات ونشر تعاليم الإسلام وتعميقها!! موظّفةً في هذا السبيل مئات المليارات من الدولارات، والتي كان طبيعيّاً أن ينتج عنها عشرات الآلاف من الشباب المجنّد، والذي أضحى قنابل موقوتة تأتي على الأخضر واليابس دون هوادة!! 

2. محاربة الأنظمة التقدّميّة في المنطقة بشتّى السبل والوسائل، وذلك عبر العمل الاستخباراتيّ تارةً، وأُخرى عبر الأخطبوط الإعلاميّ الذي تمتلكه السعوديّة، والذي يعدّ ثالث أكبر أخطبوط إعلاميّ في العالم. 

وقد تركّز العمل الاستخباراتيّ على شراء الضمائر والنفوس والعمل على تكوين ما يُسمّى بـ "المعارضات العربيّة" من قبل خصوم الأنظمة الوطنيّة. كما تركّز أيضاً على فتح الإذاعات والفضائيّات المضادّة والإنفاق عليها بسخاء لتشويه صورة النظم التقدّميّة ومحاربتها إعلاميّاً وبثّ الأقاويل والشائعات المغرضة ضدّها، في سبيل إشعال الفتن والنزاعات والحروب الأهليّة، عبر اللّعب على المتناقضات السياسيّة والاجتماعيّة وتوظيف الحراك الاجتماعيّ لتكوين أتباع لا شغل ولا همّ لهم سوى تنفيذ أجندة آل سعود، وكذلك تكوين ميليشيات تابعة لها، ولعلّ الحالة اللّبنانيّة المستعصية والحالة الصوماليّة المعقّدة خير دليل على الدور السعوديّ القذر والمشبوه في المنطقة. 

وفي حالة فشل المخطّطات السابقة في زعزعة الأمن الداخليّ (نظراً لعوامل عدّة، منها: يقظة الداخل) لا تتوانى السعوديّة عن اللّجوء المباشر للاغتيالات والتفجيرات عن طريق أتباعها! 

3. لعب دور الحارس الإقليميّ للمصالح الغربيّة في المنطقة، والعمل على ضمان عدم خروج دول المنطقة عن بيت الطاعة الأمريكيّ، حيث أُوكل للسعوديّة مهمّة لجم وتأديب القوى الوطنيّة الطامعة في نيل الاستقلال الذاتيّ بعيداً عن الهيمنة الأمريكيّة، وفي حالة استعصاء الدولة المارقة، وعدم قدرة السعوديّة على تأديبها، يلجأ الغرب للتدخّل المباشر لتأديب تلك الدولة وإخضاعها، وفي هذا الصدد نكتفي بالإشارة إلى المثالين: اللّيبيّ والعراقيّ. 

اقرأ ايضاً

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.47875
Total : 100