بغداد – تلعب بريطانيا دورا خبيثا في إشعال نار الأزمات في العالم العربي تحت عناوين ما يسمى أمريكيا اليوم بـ "الربيع العربي"، فبعد تخريبها الممنهج في العراق طوال السنوات الماضية، عادت بريطانيا لتعلب نفس الدور التخريبي في سورية، من خلال دعم الإنشقاق والإقتتال الداخلي.
وقد كشفت مصادر إعلامية بريطانية أن جنوداً سابقين في القوات الخاصة البريطانية يدربون "المتمردين" السوريين على التكتيكات العسكرية واستخدام الأسلحة ونظم الاتصالات داخل قاعدة بريطانية تابعة لقوات الإحتلال البريطانية في العراق.
وقالت المصادر الإعلامية البريطانية ذاتها أن تصاعد التردي الأمني وتطور الإنهيار نتيجة الضربات الموجعة التي وجهها الجيش السوري الحر، كان تحت إشراف البريطانيين وتديبهم لعناصر من الجيش الحر والمتمردين السوريين.
وقالت صحيفة "صنداي اكسبريس" في تقرير صحفي إن "أكثر من 300 مقاتل من المعارضة السورية اجتازوا بنجاح دورة تدريبية في قاعدة داخل الحدود العراقية، في حين تجري حالياً دورة بالقيادة في السعودية".
واضافت أن "مجموعات من 50 متمرداً كل دفعة يجري تدريبها من قبل اثنتين من شركات الأمن الخاصة يعمل بها جنود سابقون من القوات الخاصة وتشرف عليها الحكومة البريطانية بصورة مباشرة".
وتشهد سوريا منذ 15 آذار 2011 مظاهرات وأحتجاجات تطالب باصلاحات وباسقاط النظام تحولت إلى مواجهات بين قوى مسلحة وأجهزة الأمن الحكومية راح ضحيتها الآلاف من الطرفين.
ولعبت بريطانيا في العراق دورا خبيثا وتدميريا لقواعد الدولة العراقية الأساسية وطبيعة المجتمع العراقي، ولكن بصورة غير مباشرة للعيان، فهي تحب ان تأكل الثوم بفم غيرها، ففي الوقت الذي تظهر رائحة الثوم بفم أمريكا وإيران ذراعي بريطانيا القويين في المنطقة، نرى أن منافع الثوم الحقيقية والفعالة تظهر على جسم الأمبراطورية العظمى التي اصابها وهن الكبر، والتي طالما تعودت العيش على دماء الشعوب المستضعفة.