Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
بهجة الفاسدين بسكوت المنكوبين
الثلاثاء, تموز 23, 2013
حافظ ال بشاره

 

الفساد حريق هائل يلتهم المواطن المستضعف ، هو الضحية الاولى والأخيرة ، الغريب في هذه الضحية انها لا تعترض ولا تصرخ ولا تشكو ، بعض الناس اعتاد على قبول الفساد والتعايش معه وتطبيعه فهو يائس من جدوى الاعتراض ، وبعضهم لا يدري انه ضحية للفساد ! ويعتقد ان فساد الحكام وفقر المحكومين أمر طبيعي وان الحياة يجب ان تكون هكذا ! وبعضهم يعرف ان الفساد آفة تلتهمه لكنه يفضل ان يشارك قدر الامكان في مسيرة الفساد حتى ينال حصته بدل الاعتراض ، عندما يغيب المواطن الضحية عن معركة مواجهة الفساد فلا يمكن لأي جهة ان تنوب عنه ، بعضهم يعتقد خطأ ان وسائل الاعلام يمكن ان تحارب الفساد ، بلد فيه حوالي 40 قناة فضائية ، ومثلها من اذاعات الـfm واكثر من 100 صحيفة ومئات المواقع الالكترونية ، لكنها لم تدخل معركة اعلامية حقيقية ضد الفساد ، والسبب واضح وهو ان اغلب وسائل الاعلام يملكها ويمولها اشخاص مشتركون في السلطة ، لذا فمعالجتها معالجة انتقائية ، تتجاهل الأزمة الكبرى وهي الفساد الشامل وتهتم باعراض الأزمة وآثارها كالارهاب والفقر والبطالة وازمة الكهرباء وفشل الحصة التموينية وغيرها ، مثلهم كمثل الطبيب الذي يهتم بمعالجة الاعراض ويهمل المرض الاصلي المسبب لها ، بعض وسائل الاعلام تذكر أزمات البلد لاسباب تتعلق بالصراع على السلطة وليس لاجل الشعب ، بعضهم يستعرض أزمة الكهرباء انتقاما من وزير الكهرباء وكتلته ، وآخر يذكر فشل نظام الحصة التموينية انتقاما من وزير التجارة وكتلته ، فاذا تصالح الطرفان اختفت المشكلة من الاعلام ! وسيلة الاعلام التي يملكها وزير ما تصبح وظيفتها تلميع وزارته الفاشلة الفاسدة ، لذا يجب على الجمهور ان يغسل يديه من أغلب وسائل الاعلام الوطنية ، هذه مشكلة عالمية ، كثير من الدول هجرت شعوبها وسائل الاعلام التقليدية وأخذت تصنع اعلامها الجماهيري الشارعي ، وهو اعلام تطوعي وسريع وجريء وموضوعي ، واهم وسائله مواقع التواصل الاجتماعي التي احدثت ثورة في صناعة الرأي العام والتوعية والاقناع والحشد وتوحيد الشارع تجاه الازمات ، فهي تقدم الخبر والمعلومات والتحليل ، وتثير حوارا متواصلا بين المشتركين وتصنع أمة افتراضية ذات قرار ، هذا الاعلام مازال متخلفا في العراق لتخلف المواطن سياسيا ، فهناك مشاركون في مواقع التواصل (فيسبوك) يعيشون خارج الزمان والمكان ولا يحسون بالأزمة وهم ضحاياها ! حواراتهم وتعليقاتهم في واذ آخر تدور حول الطرائف والتحشيش والمجاملات والحب والكوارث والدين بالفهم الكلاسيكي ، متى يتطورون ثقافيا ؟ متى يشعرون بالمسؤولية الاجتماعية ؟ متى يشتركون في مخطط تواصلي لمواجهة الفساد ؟ لا شك ان البداية هي الوعي ، ثم الحوار ، ثم الخروج بفهم مشترك ، ثم الحشد السلمي لمواجهة الأزمة ، عندها تظهر قوة مليونية فتصبح وسائل الاعلام مرغمة على الاشتراك فيها ايجابيا .

 


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45064
Total : 101