Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
مستحدثو النعمة
الأربعاء, أيلول 23, 2015
ماجد الكعبي

 

تحذرُ أمثالنا الشعبية  التي تعد ( حكمة المجتمع)  تحذرُ من الجائع إذا شبع  لا الشبعان إذا جاع ، فنموذج الجائع إذا شبع يفعل الأفاعيل ليعوض عن حرمانه الأول حينما تتاح له فرصة الثراء .. لذلك تراه يسلك كل المسالك التي تؤدي به إلى تجميع الثروة وتكثير الأموال والأملاك ولا يهمه إن كانت وسائله مشروعة أو غير مشروعة  ، فإذا أتيحت له الفرص ، تراه ينهب ويزور ويخادع بل ويبتكر الوسائل التي تتيح له الثراء  .مثل هذا النموذج تغريه حياته الجديدة  وهو يرفل بين أرقام أعداد الدولارات التي تجمعت لديه ، فلا يتكلم إلا بالدفاتر وكيلوات الذهب .. تراه يتصنع  في كل مظاهر حياته بل و (ينتفش) كالطاووس بين معارفه ، فهو اشترى فساتين زوجته وأحذيتها من لندن ، وعطورها وحليها من باريس ، وأولاده يزينون رقابهم بسلاسل من ذهب ، ولكل واحد منهم سيارته الخاصة  ، وإذا أولم لأصدقائه ففي فندق الأحلام  أو فنادق السعادة  والسلام و .. و ..

سيارته مظللة ، وخدمه أجانب ، وحمايته كحماية المسؤول فلان أو علتان .. يسهر ، ويشرب ، ويرقص ، لان أبواب الحياة انفتحت أمام (عبقريته) و(شطارته) و (مواهبه) ، يصنع له حسبا ونسبا وقد يعمد إلى مصنفي العشائر ليثبتوا له نسبا يؤازر ثراءه ويقوي هيبته .

هذا  النموذج الشائع في أيامنا بعد التغيير يبقى موقعه في المجتمع كالدمية ، لان عين المجتمع بصيرة لا تخدعها المظاهر فهم يعرفون أهل الحسب والنسب العريقين وهو ليس منهم بل هو من مستحدثي النعمة  الذين تكاثروا بل نبتوا بعد التغيير كالفطر والفطر لا جذور له .

بين عشية وضحاها وجدنا هذه الطبقات من الدمى  التي تحاول أن تثبت أقدامها بالتقرب إلى هذا المسؤول أو ذاك ، والأدهى أن نجد بعض المسؤولين نبتوا من هذه الطبقات .. المسؤولون الذين مسحوا وضعهم الاجتماعي السابق لأنهم يخجلون منه ويؤسسوا لوضع اجتماعي جديد يخادعون به ويخدعون .. هؤلاء يبقون مهما تفننوا في تزويق حياتهم وتجميلها .. يبقون كالقبيحة تبقى قبيحة مهما وضعت على وجهها من مساحيق ماكس فاتور أو قلائد من ذهب والماس  ، ولم أفاجأ حينما رأيت احدهم يطوق عنق كلبه بسلسلة من ذهب وفقراء الناس يجمعون البلاستك وعلب المشروبات الغازية الفارغة من القمامة ( الزبالة ) ليأكلوا لقمتهم ، ويا أيها الحياة عجيب أمرك .

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.48183
Total : 101