كثر تداول مصطلح الحيتان بين اوساط العامة والمثقفين والنخب والصحافة ، وياتي المصطلح كمرادف لشخصية معنوية ام اعتيادية عرفت بابتلاع الاموال والوظائف والمقاولات والاستثمارات والكوميشنات والوساطات وتعيين الاقرباء وماملكت ايمانهم وجيران ايمانهم ومن لف حولهم واستولى على المباني الحكومية وغير الحكومية وتحميهم عشرات السيارات المحملة بالمدججين بالسلاح والتفاح والرمانات اليدوية. ويقال اكاديميا في الصحافة ليس خبرا اذا عض الكلب رجلا لكن اذا عض الرجل كلبا فذلك خبرا ، ويبدو الحال ينطبق على الحوت والزورية ، فليس خبرا اذا ابتلع الحوت زوريا ، انما الخبر اذا ابتلع الزوري حوتا؟!.وبالتاكيد لا المثال الاول يصح ولا المثال الثاني فقد ابتلعت الحيتان الرجل والكلب والزوري ولم تبق شيئا لم تبتلعه حتى افلست الغابة التي كانت بالامس غناء وقيل ان لا تنضب خيراتها وان اخر برتقالة على الارض ستخرج من احتياطي ديالى و اخر تمرة من البصرة.لكن الاسواق العراقية فندت ذلك فلا يوجد برتقال عراقي في السوق سوى الايراني والمصري والسوري واحيانا اذا بدك اللبناني اما تمر البصرة فليس لاهل البصرة فجميعه يذهب الى التصدير لنستورده فيما بعد على انه اجود انواع التمر الخليجي؟!.المسؤولون الكبار قادة الغابة الاسد والنمر بمختلف انواعهم وطوائفهم وقومياتهم و كذلك الدب سواء قطبي جنوبي ام شمالي عندما يظهرون على شاشة ! مسرح الغابة حيث تكثر اللقاءات والعزائم والولائم جميعهم يلقي باللوم على الحيتان التي تقف وراء الفساد والسلب والنهب. وعودة الى بادىء ذي بدء والاوضاع في بلدي المنحوس الذي تكالبت عليه المؤامرات والدسائس من القريب والبعيد بل حتى من داخل ابنائه الذين تنكروا له وباعوه بابخس الاثمان مفضلين لذاتهم ولذائذهم وكان بالعمر بقية تطول او تدوم من جماعة يومين بالدوام والباقي في لبنان او عمان.الساسة الحبابين الذين حكموا بلدي منذ 2003 ولغاية الان وهم بيدهم مقاليد الامور كلهم يتهمون الحيتان بالفساد ، لكن من هم الحيتان ياجماعة الخير واذا فرضنا ان من سرق البلد وفر الى الخارج هم من صنف الحيتان فهم لم ياتوا الى مناصبهم من فراغ بل عبر كتل واحزاب لها قياداتها ، اذا السارق الفار بمعنى الهارب هو جزء من كتلة او حزب كبير فمعنا ذلك انه ليس حوتا وانما هو زورية. وهو المطلوب اثباته بحسب مدرس الرياضيات!.