Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
حرق الأجساد وموسوعة غينيس العالمية
الأربعاء, تشرين الأول 23, 2013
جواد كاظم الخالصي

 

وانا أتابع من خلال مقطع اليوتيوب الخاص بإحدى القنوات الفضائية الأمريكية وهي تعرض قيام عدد من الأمريكيين بعملية حرق أجسادهم وهم يرتدون الملابس الواقية ضد الحريق وعلى مدى أكثر من نصف دقيقة فقط في مشهد تمثيلي راقص وهم يتمايلون مع الموسيقى الصاخبة ودخان يعتلي قاماتهم وبعد النصف دقيقة يرش عليهم مادة سريعة في إخماد النيران عنهم ليرفعوا قبعاتهم وسط تصفيق الجماهير ورفعهم لشهادة التقدير (certificate ) التي من خلالها يدخلون الموسوعة العالمية غينيس ، هؤلاء الرجل قاموا بهذا العمل من اجل إحدى الجمعيات الخيرية في القارة الأفريقية التي تعني بالأيتام والفقراء وهو عمل غاية في الانسانية ونغبطهم على تلك الروح العالية للدفاع عن المحرومين في العالم وهي خصال ربما نفتقدها حتى في أوساطنا الإسلامية بل من المؤكد ان بعض التنظيمات الإرهابية التي تتشدق بالإسلام هي تفتقد لتلك المشاعر الإنسانية عندما تقتل أطفالنا وبدم بارد على خلاف طائفي او عقائدي او ربما سياسي.
ما أريد الوصول اليه من هذا كله هو الدخول الى موسوعة غينيس بسبب ما قاموا به على مدى ما يقارب الدقيقة!!! ونحن في العراق على مدى ما يقارب العشرة أعوام وأطفالنا ونساءنا وشيبنا وشبابنا يحترقون بنار الارهاب والقتل والدمار والمفخخات بشكل حقيقي دون ان يرتدوا ملابس واقية من الحريق بل أكثرهم عراة الجسد وهم تحت وطأة المفخخات وعُرضة للاجساد النتنة التي تفجر نفسها وسط الابرياء دون ان تحدها حدود جغرافية او منطقة دون اخرى فكل العراق عرضة لنيرانهم الحارقة في كل مكان حتى فواتح الموتى لم تسلم من تفجيراتهم .
موسوعة غينيس العالمية لو أرادت أن توثّق ما يجري في العراق من قتل وتشريد لأسباب تخلو من انسانية الانسان لامتلأت صفحات موسوعتها بالكامل وسوف تحتاج الى كل الكتب التي اغرقها هولاكو في رافدين العراق لتحكي عن تاريخ شعب مزقته نيران الحروب العبثية التي قادتها الانظمة الديكتاتورية وساقت أبناءها زمرا الى لهوات الحرب والموت المجاني كما ستحكي عن واقع مرّ يتمثل بالارهاب الخارجي منذ أن فتح العراقي عينيه على حياة جديدة في عالم السياسة وهو ينظر بعين كلها أمل الى الديمقراطية متطلعا بحياة جديدة حيث تكالبت علينا كل قنوات الشر الخارجي لكي تعبث بمقدرات الحياة وتحولها الى حريق دائم ليل نهار لا يعرف الانسان متى يحين الموت الذي ينتظره بكبسة زر او تفجير عن بعد او يحتضنهم بحزامه الناسف ليتشظى عليهم برائحة الموت النتنة وهي تخرج من جسده لتحرق أجساد الاطفال البريئة الذين نرى في المقابل ان هناك من يدافع عنهم باسم الإنسانية وتحميهم من العوز واليتم والفقر كما يفعل هؤلاء الشباب الامريكان وهم يحاولون حرق أجسادهم تضامنا مع جياع وفقراء افريقيا فأين هو ميزان البشرية بين عفة هؤلاء الشباب وبين تلك الفئة الضالة القاتلة لروح الحياة!!! أليس تلك معادلة مغلوطة ونحن نرى ان المسلم يريق دم أخيه المسلم دون حق .



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45515
Total : 101