Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
أوراق مغتربة 1-2
الأربعاء, كانون الأول 23, 2015
عبد العزيز حسون

 

 

في حومة وجموح الرغبة في الاغتراب التي يشترك فيها حالياً الكبار والصغار في سابقة لم تألفها أرض الرافدين على مدى آلاف السنين، فهي التي كانت ملاذاً وملجأً ومأوى لكل من ضاقت به السبل، من كل الاجناس والاصقاع.ويثير الباحثون والكثير من ذوي الاختصاص موضوع الهجرة يومياً على شاشات الفضائيات، يفسرون الحالة كل على هواه. وآثرت أن أتحدث في هذا الموضوع مع ابنتي الصغرى التي تغربت واستوطنت هناك، لعلي استشف شيئاً يبلور سبباً أو مفهوماً لما يجري. وقد جادت ابنتي غادة علي بما سأعرضه للقارئ الكريم عسى أن يكون فيه شعاع ضوء يكشف الحقائق واقعياً. اسوا مافي الغربة انها تصيبك بالانفصام حتما ..

 

حين حملت حقائبي المحملة بخيبات امل  متلاحقة  من وطن وقع في فخ عميق ..وتخليت بمحض ارادتي او بدونها عن المساهمة في انقاذه .. وانزلتها في مطار البلد المضيف .. ?بدأ رحلة حياه اخرى .. وبناء ذاكرة جديدة. . ومستقبل يخيل الي انه سيكون أفضل. . مر بخاطري تعبير كان ابي يردده دائما على مسامعنا .. عن اننا اناس نمشي جنب الحائط نستظل بظله لنحتمي ممن يريدنا باذى .. حينها ادركت .. اني اصبحت بلا حائط احتمي بظله .. وان ظهري اصبح مكشوفا .على كل حال .. مرت الايام في المستقر الجديد. .بين ترتيب للاوضاع المعيشية والمادية والتفكير بالخطوة التاليه .. تعلم اللغه السويديه .. الذي كان بدوره تحديا لا يستهان به .. وبعد اجتيازه لاصل الى مرحله طرق ابواب العمل .. وبعد الكثير من المفارقات التي ماكنت اتخيل حدوثها في بلد يعتبر من أكثر بلدان العالم تحضرا .. وبالتاكيد ..لتكتمل المفارقة .. على يد احد ابناء جلدتي .. نجحت في دخول فصل دراسي جامعي بعد امتحان تحريري لفحص اللغه ومقابله شفهيه مع 3 من أساتذة الجامعة .. ساشرح قليلا صورة المقابله ليتسنى لك معرفه كم التحدي والتهور الذي اجتاحني حين دخلت الى تلك الغرفه الصغيرة ..مسلحة بقاموس صغير من الكلمات السويدية تعلمتها خلال السنة والنصف السنة التي قضيتها هنا ..والكثير من جرأة المنتحر .. قد تتصور في تعبيري هذا مبالغه شديدة لكنه كان احساسي بوقتها على الاقل ..جلس الثلاثة بتواضع الانسان السويدي المعروف ليسالونني عن تحصيلي العلمي وخبرتي المهنيه وحالتي الاجتماعية ولم اود الدخول في هذا الفصل الدراسي. .واجبتهم على كل اسئلتهم ليختتموا اللقاء بسؤال فاجاني لاجزاء من الثانية قبل ان استعيد رباطة جاشي واجيبهم .. كان سؤالهم ..لماذا تظنين اننا سنختارك انت من بين 60 متقدما لهذا العام.

 

كان جوابي سريعا وبدون تفكير عميق. . لانكم ستخسرون الكثير ان لم تقبلوني .. خرجت من الغرفة وانا واثقه انني لن انال القبول. . لياتيني الرد بعد أسبوع بقبولي .وبدات رحلة الدراسة من جديد. . فصل دراسي يتكون من 25 طالبا يحملون 24 جنسية مختلفة .. للاكاديميين القادمين من خارج البلاد .. كانت اياما جميلة وصعبة .. احيانا كنت اظن اني لوحدي ..الاصم في حفلة الزفاف.. واعود كل يوم اقضي الطريق باكية الى البيت ..اقسم انني لن اواصل .. لاصحو في اليوم التالي واحمل حقيبة الكتب واتجه الى الجامعه .. اكتشفت لاحقا ان الكثيرين كانوا مثلي او اسوا حالا.. انتهى الفصل النظري .. وكنا في مرحلة البحث عن مواقع عمل للتدريب العملي .. للدخول إلى بيئة العمل في هذا البلد والتعرف عليها وعلى مايمكن ان يلائمنا منها .. كان علينا البحث بانفسنا. . الاتصال بالشركات وعرض انفسنا عليهم .. وكان علينا ان نحدد اي نوع من الشركات نود ان نتمرن فيها .. وكان اختياري قطاع المصارف .. مما اثار بوقتها سخرية زميل فلسطيني جزاه الله خيرا ..قال لي .. انت عزيزة علينا ومابدنا تتضايقي ..بس مفكرة فعلا انهم بدهن يقبلوكي بالتدريب وانتي هيكلا واشار الى حجابي .. فقلت له اي نعم . وكان لي مااردت ..بدات بالبحث .. لم تكن عملية سهلة .. ارسال السيرة الذاتية مرفقة بورقة تقديم الطلب لم تكن في حالتي وحالة الكثيرين ممن كانوا معي في نفس الرحلة حلا سهلا او ناجعا .. فقد كان من الواضح ان اكثر اصحاب الشركات يلقون بهذه الطلبات في سلة المهملات حالما يقراون اسم المتقدم .. كانت هذه حالة اعتيادية وقد علمنا انها ليست حالة غريبة رغم انها اثارت استنكار البعض.نجحت في تحديد موعد مقابلة مع مديرة فرع احدى البنوك العريقة هنا .. كان من ضمن ماكتبته انني اود اجراء مقابلة غير ملزمة ولا مشروطة.. وكانت هذ نصيحة الاستاذ المدرب .. الذي كان دائما ينصحني بان اقدم نفسي في لقاء شخصي.. لتنتقل عدوى الدفء الذي يبعثه حضوري الى المتلقي على حد تعبيره الحرفي.وكان.. تم اللقاء .. كانت سيدة ودودة .. تحدثنا لاكثر من ساعة .. سالتني عن كل شيء .. وتوسمت خيرا .. ثم ختمت لقاءنا بانها سعيدة بالتعرف الي .. لكنها للاسف لاتستطيع قبولي كمتدربة..اصبت بخيبة امل؟ نعم .. ربما قليلا .. لم تكن نهاية الامر .. كنت اعلم ان الامر قادم لامحالة ..وجاء اليوم الموعود .. بعد فترة ليست بالطويلة تلقيت مكالمة من المشرف ..كان حصولي على الموقع الذي ساتدرب فيه بمساعده مدرسة كانت تدرس في نفس الفصل الدراسي. . لكني لم اكن على اتصال مباشر بها .. يبدو انها ارادت تقديم يد المساعدة حين رات اصراري على الهدف ..وبتزكية من الاستاذ المسؤول عن متابعتي .. الذي كان له عظيم الاثر في ترميم ثقتي بنفسي واستعادتي للكثير من الجراة التي كنت افتقدها ..

 

كان موضوع التدريب موضوعا طريفا للغايه .. اذ اتصلت بي هذه السيدة لتبلغني انها وجدت لي مكانا للتدريب في مدينة كذا. . وذكرت اسم المدينة ..التي لم اكن بالطبع سمعت عنها سابقاً.. لتسالني ان كنت موافقة. . فاجبت بالطبع بنعم .

 

لم اكن اعرف مكان المدينة ولم اكن اعرف حتى كم المسافه بينها وبين مكان سكني ..لكني اجبت بالايجاب .. لتحملني هي فيما بعد بسيارتها الخاصه لتلك المدينة لاجراء المقابله لنعلم ان كنت ساحظى بالقبول من عدمه.

 

للرسالة بقية في حديث قادم.

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44338
Total : 101