Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
لسنا شيعة طهران ولا سنة أنقرة
الأحد, آذار 24, 2013

 

منذ ايام تندلع رحى حرب طاحنة في الصحف والفضائيات والمواقع الالكترونية وفيسبوك وتويتر، وكلها تطرح سؤالا واحدا: ماذا بعد عشر سنوات من الحرب الامريكية على العراق ؟ 
وأنا اقرأ تحليلات لكتاب من مختلف بقاع العالم بينهم عرب سألت نفسي سؤالا ترى متى نستطيع نحن العراقيين  ان نقدم تحليلا علميا لما جرى خلال العشر سنوات الماضية ؟ .. ومتى يمكننا مواجهة الحاضر دون الانشغال بالماضي وتقليب دفاتر تثير الاسى والشجن ؟  .. طبعا لا احد يمكن له ان يصادر حق اي كاتب او مثقف عربي في ان يقدم وجهة نظرة لما جرى ويجري في العراق .. ولكن ليس من حق احد ان يحول هذا الاستذكار إلى شتيمة لكل العراقيين وان يضع نفسه وصيا على شكل ونوع الحكم الذي يطمحون اليه، فمثل هذه الأفعال لن تساعد العراقيين في شيء ، ولن ترجع الروح الى عشر سنوات من أعمارهم ضاعت في ظل صراع سياسي على كعكة البلاد. 
لكن ما مناسبة هذا الكلام؟ 
المناسبة أن الصحفي والاعلامي عماد الدين اديب كتب في زاويته اليومية في الشرق الاوسط قبل ايام مقالا تحت عنوان "سنة حلوة يا عراق" وزع فيه الاتهامات بالعمالة لكل من لا يعجبه من الشعب العراقي، وحاول ان يعطينا دروسا في فنون الوطنية ، واساليب الحفاظ على الامن من خلال اعتماد نظرية صدام حسين التي وحسب قوله لا يزال الناس تترحم عليها لانه لم يكن يسمح ان تطير ذبابة  في الهواء دون تصريح امني  ولانه لا ينبئك مثل خبير. انقل هذه العبارة التي جاءت في سياق المقال والتي يقول فيها السيد اديب  ان "الشيعة في حالة انصياع لإيران".
يدرك كاتب المقال ومعه عدد غير قليل من المثقفين العرب إن العراقيين ذاقوا الظلم مضاعفا حين حاول الجميع تحميلهم وزر جرائم اخطاء الامريكان وخطايا الساسة ، ولكنهم عانوا اكثر من  مرارة الصمت العربي حين نكل "القائد الضرورة "  بالجميع من شيوعيين إلى قوميين إلى إسلاميين وسط تهليل عربي من المحيط الى الخليج يهتف باسم حارس البوابة الشرقية.
وأسأل السيد اديب قبل ان يقول لي جملته الشهيرة "بهدوء"  عن اي شيعة يتحدث، وهل قدم السياسيون الشيعة لجمهورهم خدمات وامتيازات حتى نقول ان السنة غاضبون لهذه التفرقة ، اليس العراقيون جميعا متضررين من فساد النخبة السياسية  ومن انعدام الأمان ونقص الخدمات وأزمة السكن والبطالة والمحسوبية والرشوة والانتهازية وعصابات كاتم الصوت وسراق المال العام؟ هل حال كربلاء أفضل من حال صلاح الدين؟ أم حال الأنبار أسوأ من حال ميسان؟ 
هل ان الفاسدين واللصوص وسارقي الاموال ومثيري الفتنة الطائفية ينطبق عليهم  توصيف "الحكومة التي يقودها الشيعة" ان خفافيش الديمقراطية من كل الطوائف، هم جميعا من افسد وسرق ونهب وقتل على الهوية، لا فرق بين سياسي طائفي سواء أكان شيعيا أم سنيا فالاثنان شركاء في تخريب الوطن وسرقة أحلام الناس.  
تخبرنا كتب التاريخ ان اثنين من رجال الشيعة الكبار ومثقفيها كانوا أول من تصدى  لمشروع ربط شيعة العراق بايران، وكان صوتهم واضحا من ان شيعة العراق جزء من الامة العربية وهما محمد رضا الشبيبي وعلي الشرقي، فالاول ارتبط بعلاقات مع معظم ادباء ومثقفي البلاد العربية، فيما الثاني كان صوته يعلو ضد الطائفية واساليبها الخبيثة، محذرا البعض ممن يتخذ من الطائفة وسيلة لقمع الاخرين ومصادرة حرياتهم، ولا ننسى كيف رفض اهالي الموصل خلال الاستفتاء الذي اجري اثناء الاحتلال البريطاني الانضمام إلى تركيا، ودافعوا عن عروبتهم وتمسكهم بتراب العراق, هذا عراق تربت عليه الأجيال، فلا شيعي ينتمي الى ايران ولا سني يقبل ان يكون جزءا من تركيا، اما اليوم فمشكلتنا ليست في الشعب وإنما في ساسة  يتاجرون باسم الطائفة والدين، ويكسب البعض منها ثروات طائلة..بينما تعاني الأغلبية من الإهمال والفساد والرشوة.
اعتقد ان السيد عماد الدين اديب لا يزال يتصور انه يمكن ان يقدم دروسا للعراقيين مثلما حاول ان يقدمها للمصريين حين اخبرهم أن حسني مبارك رجل مسكين وان الحاشية القريبة منه هي التي تسببت بكل الفساد والخراب، وظل حتى قبل اندلاع ثورة 25 يناير يؤمن بأحقية جمال مبارك بان يرث عرش ابيه .. ولا ينسى المصريون كيف خرج عليهم ذات ليلة من عام 2005 باطول حوار مع حسني مبارك وبدلا من ان يقدم للناس حلولا لأزماتهم المعيشية والحياتية اخبرهم ان كل مشاكلهم ستحل فالرئيس رجل طيب وهو اقرب اليهم من حبل الوريد لأنه يحب "الملوخية".   
السيد عماد الدين، اذا كان بناء عراق مدني مستقر ومعافى في ظل سياسيي الصدفة  يبدو صعبا هذه الايام ، فان العراق الطائفي  أشبه بالمستحيل.

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.40296
Total : 101