رمزي عقراوي شاعر كوردي عراقي يكتب بالعربية هو اول من وثق واشاد بحرب اكتوبر=تشرين= العظيمة عام 1973 بين مجايليه عندأندلاعها وقتذاك وقد سبق فعلا جميع اخوانه من الشعراء العرب القليلين الذين كتبوا قصائد عن هذه الحرب المقدسة ضد الكيان الصهيوني المسخ=وذلك بثلاث قصائد شعرية لم يسبق لها النشر سوى في ديوانه الشعري المعنون ب(كوردستان حبيبتي) والذي نشره على حسابه الخاص في نطاق ضيق ضمن اقليم كوردستان العراق عام 2006 في الصفحات 75و77و81وعناوينها كالاتي_((الى الوغى//مهد المسيح//مطلع الشمس)) وفيها ذكر واضح للحرب اللبنانية المدمرة حينذاك ------وتثمين عالي ببطولات الطيارين العراقيين الذين شاركوا اخوانهم العرب في حربهم المشرفة وهم الذين دافعوا بدمائهم الطاهرة عن دمشق كي لا تسقط في براثن الصهاينة الانذال في حينها =حيث كان شاعرنا رمزي عقراوي/شاهد عيان على ذلك= وقد استشهد منهم الكثيرون ومعظمهم كانوا من ابناء مدينة الموصل الحدباء—تلك المدينة البطلة حيث كانوا يتعمدون بربط انفسهم بسلاسل حديدية مع مقاعدهم في قيادة طائراتهم المقاتلة كي لايضطروا للهبوط في مظلات الانقاذ عندما تسقط طائراتهم اثناء القتال----وهذه الافعال البطولية بل الاسطورية الخارقة لم يقم بها غير العراقيين الشرفاء على طول تأريخهم المشرف والذي غطاه =ظلما وعدوانا= غبار الارهاب والطائفية ونكران الجميل والحقد الاتي من دول الجوار البغيض---!
== وادناه عزيزي القارئ تلك القصائد المتواضعة التي كتبت عام1973 والتي تنشرهنا لاول مرة عل وعسى ان تعجبك وان تروق لك ------
*- بمناسبة حرب اكتوبر عام 1973
الجرح المتقيح في ((يافا))
ينزف الدم من السماء
والقلب الجريح في ((جولان))
ينفث ظلمة الأهواء !
في وضح النهار الشفيف
هبت عاصفة في ((سيناء))
فانشقت الصدور البريئة
حيث تمزقت الأحشاء !!
وتبعثرت الأوصال هباءاً
وتناثرت ظلل الأجواء !
وزمجر صوت الأبطال
حيث تلاشى صرير الأنواء
لصد - الصهاينة الطغاة
الطامعين في الليلة الظلماء !
فمن بعيد، تأتيك أصوات
قرقعة سلاح - الفداء !!
حادية... في متاهات...
الصحارى... والبيداء...
لاحتضان الشمس...
ولمس السواعد السمراء
فتفتق الزهور اليانعة
وتنبلج – لياح الجوناء !
عن (فجر جديد) ملؤه
الحياة الحرة، وعبق البهاء
(فالإنسان – الفلسطيني)
سار إلى الوغى والهيجاء !
ليزيح ستار الدجى...
ويشتت شمل الأعداء
لينير درب الجماهير...
درب أشبال الصحراء !
===============
(عقرة –ئاكرى- سنة 1973)
(مهد المسيح)
*- بمناسبة حرب تشرين المجيدة عام 1973
يا عوادي الأيام...
ويا محن الدهور والأعداء
يا أعادي الزمان...
ويا دياجير الشقاء !
((نحن لم نزرع الشوك))
على ذرى الآفاق والأجواء
ولم نغرس القتاد، والعوسج
في هامات الأنجم الوضاء !
نحن لم نهدم صروح المجد...
ولم ننسف حضارات القدماء
ولم نسحق الورود...
وعطرها ملأ الأزاهير المعطاء
بل نحن حرثنا الرياض...
بأناملنا... لتنبت الزهراء
وسقينا الثرى بدمائنا
لتنمو الحشائش... خضراء !
وحفرنا الجداول الرقراقة...
لتجري مياه الود في عروق الوفاء
في شرايين الشعوب الحرة...
في كوردستان - سوح الهيجاء !
في فلسطين...
وجنوب لبنان !!
والجولان... وصحراء سيناء !!
الثائرون في قلوبنا...
سائرون نحو التضحية والفداء
في سبيل تحرير - فلسطين -
بلد المسيح والسلام والإسراء !
مهد الحضارات العلى...
ومهبط الوحي، والأنبياء !!!
وطن الكفاح المستميت
((وأطفال الحجارة البيضاء))!!
بلد الجمال المهيب...
والحسن الرطيب...
والبهر... والبهاء...!
ساحة الوغى... والنفير...
وميدان بطولات الأقوياء !
موطن الزيتون والمحبة
والأعاجيب...!
بيدر الفخر... والأضواء
نحن الذين غرسوا...
الورود والرياحين...
على تيجان الأمراء !
والذين بعثوا - الكون
فخراً... وحضارةً... وحباً... وإباءً !!!
وشمساً مشرقة تنير...
متاهات الصحارى والبيداء
وقمراً منيراً يضيء الفجاج
لأجيال - فلسطين الفداء !
ويمحي شعاب الغيوم الداجية
وحلكة الظلماء !
حيث يزيل سراب الأوهام
وخيال اليهود وأساطير الفناء !
نحن الألى...
بنوا أهرامات الخلود والسؤدد والعلياء...
وصروح الأمجاد، والآثار...
على هدي العقيدة السمحاء !
والألى – سطروا للتاريخ
صفحاته بمداد الدماء !!
أروع الثورات...
والإنتصارات...
ضد جميع الخونة - العملاء !
===============
(عقرة –ئاكرى- شهر تشرين عام 1973)
(مطلع الشمس)
*- من وحي حرب تشرين المجيدة عام 1973
حيتكم المعالي...
يا أبطال فلسطين !
أأردعت المعارك الثوار...
أم لم تردع !
حيتكم الجماهير الثائرة !
يا مناضلوا شعبنا الأبي !
تسيرون نحو الردى...
رغم التصدع !!
((فإن منعوا اشتراكي في الحرب المقدسة))
بشذى عبقها المتضوع !
فلن يمنعوا علي نظم الأدمع ؟!
أرى بين (جولان - والقنيطرة)
أشلاء أعدائنا المتناثرة...
وقد تبعثرت أوصالاً بالية
وحطام الطائرات الغازية
غطت مراتع القنيطرة
وعلى سهوب سيناء الداهية
وشظايا المدافع تطايرت...
عبر الأثير، فوق الآكام
على ذرى الهضاب العالية
أرى على أرض - العراق الشماء
أبطال شهداء...
وريوا - الثرى الطاهرة...
وقد شيعوا بالدموع الغالية
أرى في بغداد...
الحضارات والأمجاد الزاهرة
صناديداً...
وقد أبلوا الحاقدين...!
بصواريخ... تمحق
رؤوس الصهاينة الخالية
أرى في دمشق الفيحاء، والقاهرة
ثواراً ذيقوا الغزاة الطامعين
حنظل الطعنات القاضية !
حياكم مطلع الشمس المشرقة...
وبزوغ القمر اللموع...
في دجى الظلماء
وحلل - النوروز - الزاهية
والثائرين على الطغاة المجرمين
في عراق الإباء !
والصائنين الأعراض...
على قمم الجبال الشماء
حيتكم الشعوب المناضلة في كل الأرجاء
والمكافحين للغزاة الحفاة...
في فلسطين الطاوية
حياكم المقاتلين الأسود...
في كوردستان الثاوية
من جبهات الشرف، والنضال...
والكرامة الغالية !
حيتكم الثكالى، والأيامى...
والمشردين في شواسع الصحارى الداهية !
واللاجئون الثائرون...
تحت الخيام...
بين القفار...
والفلوات الهاوية !
فهيا يا ابن فلسطين...
إلى السلاح المدجج...
بشعل اللهيب !
في سبيل الذود المستميت...
عن حياض... وحرمة...
الوطن السليب !
=============
( عقرة –ئاكرى- عام 1973)
*- وهذه بطاقة تعريف الشاعر و الصحفي الكوردي – العراقي : رمزي عقراوي
من مواليد 23 يوليو (تموز ) 1954 في مدينة عقرة – ئاكرى – في كوردستان العراق
= عضو الاتحاد العالمي للصحفيين (IFJ )
*- عضو نقابة صحفيي كوردستان / فرع دهوك
*- عضو الجمعية العراقية للتصوير – المركز العام –بغداد
*-عضو جمعية مصوري كوردستان/ فرع دهوك
*- له دواوين شعرية باللغة العربية ستصدر تباعا:-
ذئاب الانفال /– 1989
ملكتي ... يا حلم الخيال / 1975 – 1980
