Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
شواهد ضاحكة
الثلاثاء, آذار 24, 2015
خالد القشطيني

كنت قد أشرت في مقالتي السابقة إلى سلوك الغربيين في مداعبة الموتى وأحيانا الأحياء في شواهد قبورهم. كان الفنان والأديب الاشتراكي الثائر، ويليام موريس، قد ترك ثروة بالغة وخالدة من الرسوم والأشعار والقصص. وهذا ما حدا بصديقه برنارد شو إلى تأبينه بهذه الكلمات يخاطب فيها المشاهد «هذا رجل لن تفقده بموته، ولكنك تفقده عند موتك أنت»!
الحقيقة أن ما يخيفني مرارا من الموت أنه سيفقدني صحبة كل هؤلاء العباقرة وروائعهم.
وعلى نهجهما الاشتراكي والتقدمي، سار الرسام والشاعر الإنجليزي ويليام بليك. وكان من الطبيعي له أن يمقت الرسام المحافظ رينولدز الذي اشتهر بالتملق للسلطة حتى عينوه رئيسا للأكاديمية الملكية. ما إن سمع ويليام بليك بموته حتى كتب يقترح نصب شاهد لقبره يحمل هذين البيتين:

«انظر أيها القارئ لقبر هذا الفيلسوف
لقد ولد مغفلا تماما، ومات وغدا تماما»!

وكان اللورد بيتر روبرتسون يتعاطى نظم الشعر ويجود ببعض القصائد الركيكة التي أزعجت الكثير من الأدباء. كان منهم الروائي الشهير وولتر سكوت. لم يتردد في كتابة هذا الشاهد لقبر سمو اللورد المحترم حالما سمع بموته:
«هنا يرقد اللورد الورقي لورد بيتر. لقد كسر شرائع الله، وكسر أحكام الإنسان، وكسر أوزان الشعر».
وكان الأديب الساخر تشسترتن من الأدباء الغامضين، يكتب كل ما ينقض بعضه البعض بما حير الآخرين في سبر أفكاره. وعندما رحل إلى العالم الآخر كتب الشاعر إي. لوكس هذا الشاهد لقبره:

«مسكين يا تشسترتن! لقد انتهت أيامك.
والآن سيكشف الرب حقيقة أفكارك»!

واستغل المصلح الديني صموئيل ووزلي، ممات المفكر والأديب الإنجليزي صموئيل بتلر ليقول فيه هذه المرثاة ويعبر فيها عن هذه الظاهرة الأبدية، وهي تجاهل السلطات والمجتمع لمعاناة الأدباء والفنانين حتى يدركهم الموت. قال:

عندما كان بتلر تعيسا محتاجا في قيد الحياة
لم يتفضل عليه لورد كريم بوجبة عشاء
وبعد أن أماته الجوع وتحول إلى تراب
نصبوا له تمثالا ضخما من المرمر
وتجلى فيه مصير هذا الشاعر للعيان
سألهم قطعة خبز وأعطوه الآن قطعة مرمر!



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.36646
Total : 101