Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
أحزاب الرياح وجه آخر للفساد
الخميس, آذار 24, 2016
خالد محسن الروضان

 

 ما يحصل في المسيرة السياسية في العراق بعد الاحتلال الامريكي عام  2003 هو افرازات مرضية لتكريس الانتهازية الطارئة على العمل السياسي، فالشخص الانتهازي هو الذي يحاول اصطياد مصالحه الشخصية وتغيير سلوكه ولونه بما يضمن الحصول عليه من مكاسب ومنافع خاصة، من توظيف وسلطة وثروة ومركز وظيفي غير مشروع، فهو يعمل بمقتضيات الوقت الذي يعيشه (ابن الوقت) ويقال عن الشخص الانتهازي المتلون انه في (حزب الرياح) لا اصلة له ولا اساس وهذا المعنى يعكس قيمة سلبية في حركة الانسان وخصوصاً في الميدان السياسي لانه يعتبر من اهم الاخطار التي تتعرض لها الحركة السياسية حيث يعرضها الى انشقاقات وصراعات سياسية وطائفية وعرقية مما يؤدي الى الانحرافات الفردية والجماعية في التنظيمات القائمة كما يحصل في الحركه السياسية العراقية الناشئة بعد الاحتلال ويتكرر ويتزايد عندما تقترب الدورة الانتخابية للبرلمان ومجالس المحافظات، فعندما يشعر بعض اعضاء الكتل السياسية بأن كتلته لم تحصل على مناصب (مقاعد) في مجلس النواب وغير قادرة على ان تكون القاعدة الاساسية في الدولة، اي ان يكون لها عدد كبير من المناصب السيادية والوزارية، يعلن انساحبه وانشقاقه وينضم الى حزب او كتلة جديدة او قائمة اخرى تؤمن له مايطمح اليه، وعندما لم يحصل هؤلاء الطارئون على العمل السياسي على المكاسب والمنافع حاولوا خلق المشاكل والانشقاقات والتكتلات داخل صفوف الحركة السياسية عن طريق تعميق الخصومات الفردية والعشائرية والطائفية بين المذاهب والقوميات والاقليات الاخرى وبذلك تتهدد وحدة الشعب، ولكن هذه الحالة لاتنطبق على الاعضاء الذين يتركون العمل السياسي بثقتهم بعدم جدوى العمل الحزبي نتيجة انطباع سيء عن الحزب والحركة او التيار، ان مايجري من حراك الان لتشكيل الاحزاب بعد تفعيل قانون الاحزاب لعام2015  يجب ان يضع المتصدرون لعملية تشكيل الاحزاب الجديدة لهذه الظاهرة (الانتهازية السياسية) ومعالجة سلبياتها وتداعياتها على المسيرة السياسية في العراق التي مضى عليها اكثر من 14  عاماً اي منذ غزو العراق واحتلاله من قبل القوات الامريكية والدول المتحالفة معها، حيث تنامت (الانتهازية الطائفية) بما تقدمه من افكار ومبادىء وطموحات غريبة امام عنصر المواطنة، (والانتهازية العنصرية) بما تقدمه من تنازلات ومساومات امام العنصر القومي، (والانتهازية الاصلاحية) بما تقدمه من امال واحلام امام المثقفين الثوريين، (والانتهازية الدبلوماسية) بما تقدمه من اساليب التضليل، (والانتهازية الوظيفية) بما تقدمه من تنازلات ومديح ومساومات امام المراكز الوظيفية لدى كبار الساسة وصغارها كل هذه الاشكال من الانتهازية الفردية والجماعية مورست من اجل مصادرة الطاقات البشرية السامية واصرارها على انتهازيتها والتشبث بمواقعها مما ادى الى الحاق الضرر بالحركة السياسية شكلاً ومضموناً وضياع المقاييس الموضوعية وتعطيل الكثير من الطاقات الخيرة والنزيهة التي تقود الحركات الوطنية والتقدمية. وللقضاء على هذه الظاهرة والتي هي وجه اخر للفساد يجب العمل على بناء علاقات وانماط سلوكية متحدة تقضي على كل اشكال الاستغلال والظلم والتسلط للانسان وتركيز على التثقيف الذاتي وتطوير واعداد الكوادر المثقفة والمؤسسات الثقافية المختلفة وتوفير شروط الوعي السياسي وايجاد احزاب سليمة ذات منطلقات فكرية واضحة، وضوابط تمنع تسلل الانتهازيين وتعريتهم واخراجهم والتشديد على ان تكون المصلحة العامة فوق كل المصالح الشخصية، وان تكون مواقع المسؤولية في الدولة والمؤوسسات السياسية لخدمة الشعب وامتيازاتها للمنفعة العامة بعيداً عن المصالح الشخصية والحزبية الضيقة التي تؤدي الى المنافع والمكاسب والثراء غير المشروع والذي كان سبباً في اشاعة الفساد الذي نخر عروش الدولة والسلطة واحزابها.

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44957
Total : 101